دافع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، قائلاً في مؤتمر صحافي في «البنتاغون» من واشنطن أول من أمس، إن بلاده والتحالف يلتزمون معياراً لم يلتزمه أحد في أي حرب. وأكد ماتيس استمرار وزارة الدفاع الأميركية في تدريب الطيارين السعوديين على قصف الأهداف المطلوبة، والتي يجب مطاردتها لتقليل حدوث خسائر في المدنيين، متّهماً الحوثيين بتخزين الأسلحة في مناطق سكنية. وأضاف: «سنواصل تدريب الجنود السعوديين على تحديد ما يستهدفونه، وسنعمل مع طيّاريهم على توضيح كيفية القيام بمثل تلك الهجمات الجوية، وسنفعل أي شيء لتقليل عدد الضحايا المدنيين، وسنحاول أن نزيد قدرة الجيش السعودي على تنفيذ ما يراه عمليات ضرورية». إلى ذلك، تمكّن الجيش والمقاومة اليمنية من أسر قيادي حوثي بارز يدعى أبو علي الفتاحي في مديرية السبرة الواقعة بين محافظتي إب والضالع. وشنّت المقاومة في محافظة البيضاء هجمات عدة على مواقع ميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة من المحافظة. وقصفت مقاتلات التحالف العربي ظهر أمس، مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإيرانية، جنوبي العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء ل «سبتمبر.نت» إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارات جوية عدة، تجمعات للميليشيات الحوثية في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة. ووفق ما ذكر السكان، فإنّ غارات مماثلة استهدفت بالتزامن معسكر السواد. وهزّت انفجارات عنيفة أرجاء العاصمة بعد القصف، في وقت تصاعدت فيه الأدخنة بكثافة من المواقع المستهدفة. وحرّرت قوات الجيش الوطني منطقة اليتمة، مركز ديرية خب الشعف، شمال شرقي محافظة الجوف. وقال رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة ل «سبتمبر.نت» العميد طه شمان، إن قوات الجيش الوطني حرّرت اليتمة بعد أن تمكنت من تحرير منطقة المهاشمة الاستراتيجية الواقعة على الخط الدولي، والتي تربط بين البقع والعقبة، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيات، وأسر 25 عنصراً. وكانت قوات الجيش بدأت الخميس الماضي عملية عسكرية واسعة في مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف لتحرير ما تبقى من المديرية من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية. وحققت العملية تقدّماً واسعاً في مختلف المناطق، واستعادت أجزاء واسعة من المواقع التي كانت تسيطر عليها الميليشيات وسط انهيارات كبيرة في صفوفها.
