صرح الأخ فضل الحجيلي نائب المدير العام لشركة عدن لتطوير الموانئ أن مناولة الحاويات في ميناء عدن "محطة الحاويات" قد بلغت حوالي (330) ألف حاوية نمطيه 20 قدم خلال العام المنصرم 2017م بزيادة بنسبة 20% عن العام 2016م. وقال "الحجيلي" نحن نطمح الآن لأتساع هذا الرقم والزيادة المضاعفة في مناولة الحاويات ودخول نشاط الترانزيت بعد ترتيب الأوضاع في البلد وحلحلة الأمور المتعلقة بالجوانب الأمنية والملاحية المتعلقة بالتأمينات على السفن والأنشطة البحرية والتجارية الواصلة إلى ميناء عدن.
وأوضح أن نشاط نظام الترانزيت يحتاج إلى جهود وتوفير مناخ لإقناع الخطوط الملاحية والمؤسسات التأمينية الدولية عن الأنشطة الملاحية بأن هناك تتوفر عوامل أمنه وسليمة لحركة السفن التجارية الواصلة إلى ميناء عدن من مختلف الموانئ العالمية .
وأضاف انه في إطار توسيع الميناء والمعدات تم تجهيز وإدخال معدات جديدة إلى الميناء خلال العام المنصرم 2017م منها عدد (2) حاضنات حاويات مليان متحركة و (12) قاطرة جديدة مع تحديث المعدات السابقة وتوفير قطع غيار كما انه يجري العمل على إدخال كرين جديد ومتطور يتناسب وإحجام البواخر المتطورة والمأمول استخدامها محطة الحاويات في المستقبل القريب.
ونوه إلى وجود خطط واستراتيجيات تعكف الإدارة على إعدادها وتنفيذها استعداداً منها لأي زيادة في حجم النشاط المأمول استقباله ، وفي الجانب الأخر تم تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة وأوكلت لها مهمة وإعداد لوائح وأنظمة عن كيفية التصرف مع البضائع والحاويات المتروكة منذ فترات طويلة وهذه اللجنة بصدد الانتهاء من مهمتها وتنفيذ إجراءاتها المتعلقة بهذا الشأن .
واستعرض "الحجيلي" ابرز المعوقات والعراقيل التي تقف أمام سير عملهم وقال: الأوضاع الأمنية السائدة والقيود المفروضه على البلد بخصوص التحويلات البنكية من قبل الشركات والبنوك الأجنبية التي أثرت في عملية الإسراع في شراء المعدات وقطع الغيار واستيرادها من الخارج، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة التأمينات على الأنشطة التجارية البحرية من قبل شركات التأمينات الأجنبية المفروضة على الخطوط الملاحية ورغم كل ذلك وضعت التدابير المناسبة لتجاوز هذه المعوقات لضمان استمرار نشاط الميناء لما له من أهمية في توفير ورفد السوق المحلية بما تتطلبه حاجيات ومتطلبات الناس.
وقال انه ورغم الانجازات والجهود الواضحة للعيان التي تبذل من قبل قيادة وموظفي الميناء، إلا انه تظل هناك معوقات خارجة عن الإرادة ونسمع من الوكالات الملاحية تتطرق لها في عملية التسريع والحصول على تراخيص مرور السفن ودخولها إلى الميناء والإجراءات الأخرى المصاحبة لها والذي نأمل من الجهات القائمة أخذها بعين الاعتبار والإسراع في تلك التسهيلات في تذليل تلك المعوقات لضمان حركة السفن المتواصلة وسرعة تخفيف الأعباء المترتبة على ذلك التأخير للحصول على التراخيص التي فرضتها ظروف الحرب.
وأكد "الحجيلي" إن نشاط الميناء مستمر بنفس الفاعلية ماقبل الحرب إن لم يكن أكثر ولكن طموحنا لا يقتصر على هذا النشاط وإنما نطمح إلى استيعاب نشاط الترانزيت في ظل الظروف المتواكبة مع متطلبات هذا النشاط ، ولكنا نشعر بان محطة عدن للحاويات تظل منافس قوي ويؤهلها موقعها الجغرافي من قربه من الخط التجاري الدولي الى إن تأخذ هذا الامتياز. * من هشام الحاج
