الذي يبان لي أن الأوضاع في اليمن مطولة البعض بيصفي حسابه فيها مع أعداءه والبعض راجة فيها تجارته وصار محتكر للسوق والبعض حصل له من الشارع منصب ما كان يحلم فيه والبعض بيشبع هوايته في التخريب وسفك الدماء والبعض تحصل له على سيارة كرت مصفحة بيتمخطر فيها والبعض تحصل على جواز سفر دبلوماسي وهو مش دبلوماسي بيسافر ويتفسح ويتعالج والبعض سنحت له الفرصة يتملير أتاوه وجباية والبعض ترقى من صعلوك وبلطجي إلى شخصية مهمة والبعض صار خبير بالأسلحة وأنواعها وأسعارها والأغلبية بيتقرصون على بطونهم بيخطف من ذا وبيمتع من ذا لا قد مر يومه برمة لحم وقات فاخر وباكتين سجائر وشراب وماء وتفسيخة القات حبة فودكا أو شريط ديزبم الفقير بيدعي الله بالفرج والرحمة مل من الاستدانة من البقال . وأصحاب المصلحة الحقيقية بيدعون اللهم طول بها ولا تغير علينا حال من الأحوال . على باب الله يقف الجميع منهم من يدور على الستر واللقمة الحلال وأخرين يقولون اللهم أرزقني من أي باب حلال ولا حرام ولا مشوبه وإذا تعسرت أرزقني من دمي . ذهبت المبادئ وذهبت الأخلاق وحتى الوطنية ذي بيتغنى بها أصبحت شركة دواجن ومصنع أسمنت . عليك يا باري عليك .