طارق صالح في عدن?-حسنا وماذا يعني ذلك!-سيقول البعض ان ذلك يعتبر امرا حتميا على الجنوبيين تقبله لما تقتضيه طبيعة التحالفات الجديدة "للتحالف العربي" مع الاقرار بأن هكذا تطور لافت يؤجج من مشاعر الغضب في الجنوب الذي حاربه طارق عفاش الى الامس القريب في معارك ساحل المخاء!-ولكن لماذا حل طارق ضيفا غير مرغوب به في الجنوب? ولماذا كل هذا الصمت الطاغي والمريب? والذي لم يخلوا من بعض الاصوات الجنوبية المطالبة بالتحرك?!ولست افهم مآهيه ذلك التحرك المقصود في بيانات المقاومة الجنوبية المتضاربة المصادر الممهورة بإمضاء ما وصف بالقيادة العلياء للمقاومة الجنوبية والقائد الاعلى! والى قبل ظهور طارق المفاجئ في شبوه لم يتخيل احد في الجنوب ان يكون الرجل وصل شبوه قادما من عدن! ومع هذا نفى مقربون من "المجلس الأنتقالي" وصوله الى شبوه من عدن وعودته لعدن والمكوث فيها-كما ونفوا ان يكون الرجل مازال فيها وأكدوا انه يمكث في مارب وكل تحركاته تأتي في اطار تفاهمات التحالف معه مسبقا! واذا كان الامر كذلك إذا لماذا دعا الرئيس الزبيدي قيادات المقاومة الجنوبية لعقد اجتماع عاجل فور ظهور طارق في شبوه? وقد عاد ادراجه الى مارب!
غير ان الضفة الجنوبية المعارضة تعارض نفي المقربين من الانتقالي وتؤكد ان طارق وشقيقه عمار في عدن وكل تحركاتهم الحثيثة في اقامه معسكرات مواليه لهم تجري على قدم وساق التحضير المسبق منذ هروب الرجل وشقيقه من صنعاء الى عدن! وليس هذا فحسب بل ان البيانات النارية الصادرة عن المقاومة الجنوبية اعتبرت وجود طارق في عدن وتحركه في الجنوب اعلان حرب على الجنوب والجنوبيين والتفاف صارخ على القضية الجنوبية وخيانة لدم الشهداء الذين سقطوا بنيران قناصه وحدات القوات الخاصة التي قادها طارق في الحرب!
ومازال الجدل يحتدم بصخب التطورات التي تتصاعد كل يوم ما بين النفي والتأكيد ومابين الانبطاح الكامل ومحاولات العودة لخيارات وطنيه جنوبيه تحدد بجلاء اشتراطات الإبقاء على التحالف مع دول التحالف التي يبدو انها تسير نحو معادله من التغييرات في تحالفاتها الجديدة مع حزبي الأصلاح والمؤتمر وسير تحالفها مع المجلس الأنتقالي الجنوبي الذي بات عليه ان يفضي مابحوزته من خيارات قادمه تحتاج لإعادة النظر واعاده قرآءه المشهد برمته قبل ان نرى محمد اليدومي يتفقد اعمال اعاده ترميم مقر حزب الاصلاح المحاذي لملعب الحبيشي في حي القطيع..!