اذا اردت العيش في مراتب وقلاع ارابا الهوى والتسلط والهيمنة والاستقواء في ماراثون لسباق محموم.. عليك ان تجيد فن التطبيل والتلون والانبطاح فحتما ستجد لنفسك مكانا وسط هذا الطابور القابل للبيع حسب الحاجه والمكان المرسوم له . فكثير من هؤلاء المطبلين اجادوا فن التلون و التغيير .. وصاروا نموذجا في ظل غياب حقيقي للموقف الوطني الحاد القادر على اجادة الخروج من غباء هكذا مواقف وسداجه عقول وضمائر ساحت وتلوثت في مستنقع شديد المخاطر وبرك النتانه ورعونه العطاء. وللمطبلين في زمن المآسي والكوارث مكانا واهمية كونهم اكثر الناس فنا وقدره على خوض المواقف والعوم على كل التيارات وتنتهز الفرص لبروزهم بأوجه اكثر بهلوانيه وبيعا للذات. ليس غريبا امتلاء الساحة بأعدادهم وكثره قذارتهم وحتما تجدهم وسط الجموع لحشدها للزفة ونيل الرضى وخادمة للسلطان وتاج الملك الولهان الغارق في البحث عن الانس والجان، (0يحيا الزعيم يعيش الرئيس .. بالروح بالدم نفديك يا عظيم )). شعار يرفعه عشاق فن التطبيل وجردان المواخير واسراب الخفافيش ... فكن مطبلا جيدا تجد نفسك في طابور طويل لنهب كل شيء ويون لضحك مكانا في هكذا الزمن الكئيب.. تعلم فن التطبيل لتركع اكثر ويكون للثراء فيك نصيب ..!! خذ مكانك في الساحة وجدد ولاءك للسيد ولكن كنت انت الخادم المطيع .. ابرز مفاتن قدراتك .. وسير مع موكب المنافقين .. تفتح لك الابواب الموصده وتعلق على جدرانك فن التقبيل والانجرار خلف المال وشراء الضمير .. وللتطبيل اهمية في الحروب والتدمير .. كونها معيشة لكل التافهين .. التطبيل لغة عصرنا الحر وفن المارقين..