نحب فيك سعيك لاصلاح حال المحافظة ، وزياراتك لمديرياتها التي تترجم مسئوليتك الاخلاقية علئ كل، مناطق المحافظة دون تمييز ...وهذا شئ طيب ، بغض النظر عن مدئ تحقق انجاز كبير من وراء تلك الزيارات من عدمه ، ويكفي شعور المواطن بان المحافظ يحاول اصلاح ماخربه الدهر في محافظة عانت كثيرا من ويلات الحروب. لكن ابتعادك عن ادارة مكتبك وتحولك الئ (سفير متجول) علئ الدوام يضر بمساعيك الطيبة ، ويترك فجوة بينك وبين المواطن الذي يبحث عن حلول لمشكلاته اليومية ، فتتراكم قضايا المراجعات ، وتتعقد حلولها ، ويسعئ آخرون للبروز الئ الواجهة علئ حسابك .. ناهيك عن التشكيك في قدرتك علئ مواجهة مشاكل المجتمع. الهروب من مشكلات المجتمع ليس حلا ...والافضل تخصيص يوما في الاسبوع لاستقبال المواطنين ووالاستماع لشكواهم والعمل على حل مشكلاتهم وفق المتاح.. وليس مطلوبا منك ان تحمل (عصا سحرية) لتحل مشكلات المجتمع في غمضة عين... لكن مقابلاتك للمواطنين لها وقع خاص في نفوسهم وان لم تحل مشكلاتهم...فهي تجبر بخواطرهم وتشعرهم بقربهم من المسئول الاول على المحافطة. فالانعكاسات السلبية للحروب المتلاحقة تركت آثارا غائرة في نفوس الناس تحتاج الئ معالجتها ..واهتمام المسئول بقضايا المجتمع وتلمس اوضاعهم جزء من الحل.. ومنها المقابلة وجها لوجه. اما اذا جمعت مدراء العموم كل شهر يوما واحدا ودعوة المواطنين لمحاسبتهم ،فتلك قمة الروعة ، وستكتشف مالم تكن تتوقعه. اشارة: ان تصل يوما الئ مكتبك فتجده مغلقا ، فلاتلوم السكرتارية لانهم يحذون حذو قدوتهم.!! . اما تعييناتك فلها تناوله اخرى.!! (لسان حال المواطن:نحن معك...فكن معنا)