زارت صحيفة "عدن الغد" يوم الاثنين منطقة بير فضل إلى الشمال من عدن حيث تشهد تلك المنطقة اكبر عملية بسط في تاريخ مدينة عدن. وتصدرت أعمال البسط واجهة الأحداث مؤخرا في عدن الأمر الذي استدعى قوة من إدارة امن عدن مؤخرا لتنفيذ عملية أمنية لوقف أعمال البسط هذه . وتصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين أطراف متعددة حول عمليات البسط هذه . وتنوعت جهات البسط مابين جهات تدعي أنها من المقاومة وأخرى مسئولين أمنيين وثالثة من الحزام الأمني وشخصيات اجتماعية وأخرى من الحراك ومسئولين في الدولة وقطاعات مختلفة. والتقت الصحيفة خلال نزولها بعدد من المواطنين ممن يقولون أنهم من أصحاب العقود التي صرفت لهم في العام 1989 . وقال عدد من الأهالي أنهم يملكون عقود خاصة بهم منذ عقود لكن دون ان يتم التمكين لهم بمعرفة اراضيهم . وبدأت المشكلة في العام 1989 حينما صرفت الدولة القائمة حينها مناطق عدة ببير فضل لاسر شهداء ومناضلين لكن دون ان يتم توزيع الأراضي هذه على المواطنين المستفيدين. وظل الأمر جامدا لتتعرض هذه الأراضي عقب العام 1990 لعمليات صرف أخرى لجهات أخرى الأمر الذي تسبب بنشوب مشاكل نزاع حول ملكية هذه الأراضي. وتوسع الأمر لاحقا خلال السنوات الماضية ومع ضعف الدولة في 2011 إلى قيام جهات نافذة بالبسط على جزء من هذه الأراضي ليتوسع الأمر بشكل شبه كامل مع اندلاع الحرب الأخيرة في العام 2015. وقال العقيد محمد السكرة وهو قائد المنطقة الأمنية السابعة بعدن للصحيفة خلال نزولها ان مشكلة هذه الأراضي قديمة ومعقدة موضحا ان السلطات الأمنية تواجه مشكلة تعدد مدعيي ملكية هذه الأراضي. ودعا السكرة السلطات الحكومية إلى ضرورة الفصل بخصوص هذه الأراضي وإنهاء المشكلة القائمة. وحول سؤال الصحيفة حول دور الجهات الأمنية قال السكرة ان الجهات تقوم بواجبها لكن هناك إشكاليات كبيرة بينها ضعف القوات الأمنية بالمنطقة من ناحية الإمكانيات. والتقت الصحيفة خلال نزولها بالمسئول في هيئة الأراضي بعدن نبيل العمودي الذي قال ان جزء من المشكلة قيام مسئولين في إدارة امن عدن بصرف وثائق ملكية الأمر الذي عزز حالة النزاع. ودعا العمودي إلى منح هيئة الأراضي الصلاحيات ووقف التدخلات واخراج الباسطين وستتمكن على الفور من صرف الأراضي لمستحقيها. من جانبه قال مدير شرطة فهمي الصبيحي ان قسم شرطة بير فضل يحاول جاهدا وقف أعمال البسط على هذه الأراضي مشيرا إلى ان هذه الجهود يقف امامها حائلا ضعف الإمكانيات. وأشار الصبيحي إلى ان جنود الشرطة لايملكون إي امكانيات يواجهون بها الباسطين على هذه الأراضي.
