وجدت قراءات وتحليلات متفاوته لمشهد مابعد انقضاء مهلة الاسبوع لسلطة شرعية اليمن التي حددها نتاج اجتماع رئاسة المجلس الانتقالي وقادات المقاومة الجنوبية، ولم المس في تلك الكتابات مايصب ولو قريبا" من الواقع المآل اليه سير الوضع لاسيما جنوبيا". جفت احبار الصحف الشرعية اليمنية و خصوصا" تلك ذات النهج الاخواني المتسيد على صنع القرارات بشرعية هادي وهي تصور حدث المهلة بالجرم التاريخي موعزة لدول التحالف بالتعامل مع ممثل الجنوبيين الانتقالي كالمتمرد المنقلب على شرعية دفع التحالف من اجلها الكثير، ومبدية بخبث عملية شحن عدائي لاشعال فتيل اقتتال داخلي في عدن لتبرهن ملقية اللوم على تصرفات الانتقالي الممثل الوحيد لكل الجنوبيين ، وكلها منبثقة من سياسة خدمة اهداف الحزب غير آبهة باوضاع يعيشها الشعب في المناطق الجنوبية وتحديداً العاصمة عدن.
اعلام المجلس الانتقالي الجنوبي الضئيل افقه لمحدودية امكانات آلته الاعلامية تفاوت في التفاعل مع رسم المشهد فاندفع بداية" برسم المهلة كلحظة تاريخية وقرار سياسي جريء انتظره الجنوبيون طويلاً "، فما لبث الى التخفيف والاكتفاء بدعوة الجماهير للاحتشاد في العاصمة عدن، ومحورة امهال حكومة دقر بالمطلب الشعبي الجماهيري - بعيدا" عن السياسة- لازدياد الاوضاع المعيشية سوء" في الجنوب وعاصمته عدن.
كتاب واعلاميين ونشطاء المواقع الالكترونية ومرتادي منصات التواصل الاجتماعي الجنوبيين وكذلك اليمنيين توجهت جل منشوراتهم بتهويل الحدث وقرب انفجار الاوضاع مبدية الحماسة بشحذ الهمم كل فريق لصالح هدفه واصفة انقضاء المهلة بيوم الحسم لي او لاعدائي.
اطراف العدو الحقيقي (الحوثيين) تقف بدور المتابع الصامت مبدية التعالي وكان الحدث لايعنيها وهي تترغب اي تطورات في المشهد ليصب في صالحها. كل الافكار والتوجهات الهادفة التي لخصت مضامينها سلفاً لاتعطي حقيقة مايفضي اليه يوم موعد انتهاء المهلة المحددة، لذا بمنظور متتبع عن قرب لادوار ساسات اليمن والجنوب ساجتهد بتحليل حدث يوم انتهاء المهلة ومابعدها:
في الوقت الذي عملت فيه اطراف الشرعية حساباتها لقنص فرصة اي طارى لتجييره لصالحها ، .. ستحتشد الجماهير الجنوبية التي سحقها افقار حكومة الشرعية والهبها سوط فسادها اللعين، الى العاصمة عدن في اليوم الموعود وكلها ترقب وغضب لتجتث بؤر الفساد وتنتزع حقها ولو على الجانب الخدماتي التي حرم كل الشعب من ابسطها، تتاهب وكلها غضب يغلبه رقي على الصالح العام وتترقب بحرص لتوجيهات الرئيس المفوض من قبلها لتنفيذها فورا"... ستبرز قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي باعلان خطوات التصعيد تواصلا لبناء المجلس الانتقالي باعلان حكومة انتقالية جنوبية بحته (حكوحة حرب - مجلس عسكري) سيعلن عن قوامه فقط ربما وسيسمي اعضائه لاحقا" وسيكتفي الجماهير بايصال هذه الرسالة الاولية لحكومة الشرعية ويجدد التفويض الجامع المسبق للمجلس الانتقالي، وان برزت دعوات للاعتصامات او الاحتجاجات الغاضبه سيتم جدولتها للبدء بها بدعوه سياسية لاحقة حسب ماتفضي اليه مجريات الاوضاع