خلص المشاركون في اللقاء التشاوري الثاني لممثلي المكونات السياسية والمدنية في مدينة عدن الذي انعقد السبت 23 يوليو الى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تتولى تسمية أعضاء (هيئة تنسيق المكونات السياسية والمدنية في عدن) واعتماد المعايير لاختيارها بما يكفل تمثيل اوسع للمكونات الناشطة في المحافظة . وشهد اللقاء مناقشات واسعة وساخنة هدفت الى تصويب هيكلية الهيئة بعد المقترحات التي أعدتها اللجنة المكلفة من اللقاء الاول السابق ، كما صادق المشاركون على وثيقة هيئة التنسيق التي تمثل "صيغة اجتماعية سياسية تنسق جهود الفعاليات المختلفة في عدن في مسار الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتتحمل مهام مساندة الفعل الثوري في الساحات وتسييج الثورة بفعل جماعي وتتصدى للمظاهر المختلفة التي ينتجها تساقط النظام وسياساته المتعمدة نشر الفوضى في مختلف مظاهر الحياة الأمنية والمعيشية والخدمية وغيرها ومشروع وثيقتها الاساسية" .
ورفع اللقاء التشاوري الثاني مذكرة الى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة التدخل السريع والحازم من أجل وقف فوري ودون أي شرط للمجازر والأنتهاكات التي يرتكبه بقايا نظام الرئيس صالح في عدد من المحافظات اليمنية بحق الشعب المدني الأعزل. والسعي الجاد والسريع للعمل مع كافة الدول الأقليمية والمجاورة لليمن والدولية ومنها مجموعة أصدقاء اليمن المطلعة على حقيقة الوضع في اليمن لإلزام الرئيس صالح بتسليم سلطاتة فوراَ لمجلس رئاسي مختار من الشعب.او لنائبه وفقاً للمبادرة الخليجية.
كما طالبت المذكرة إرسال بعثة تقصي للحقائق متخصصة لرفع تقرير تفصيلي للأمم المتحدة للتحقيق قي الأحداث والمجازر والجرائم الممنهجة المرتكبة ضد الأنسانية من قبل النظام الأسري الحاكم في اليمن ومناقشتة في جلسة الأممالمتحدة المحددة لتدارس ملف اليمن في شهر سبتمبر المقبل .
ووفقا للبيان ستعلن الهيئة بكامل قوامها يوم الأربعاء 27 يوليو2011م، والتي ستختار لها لجنة تنفيذية، ستتولى الإعداد لفعالية جماهيرية واسعة في ساحة النور بالشيخ عثمان يوم السبت 30 يوليو2011م وفيها يتم إشهار الهيئة وقوامها وتليها فعاليات أخرى في بقية الساحات .
واضاف البيان "ان قيام (هيئة تنسيق المكونات السياسية والمدنية في عدن) جاء كضرورة ملحة لتستوعب جهود كل محبي عدن بمختلف مكوناتهم ومشاربهم السياسية والفكرية وبمختلف انتماءاتهم الاجتماعية والمهنية وللتصدي لحالة التسيب والفلتان العام وتواري وسكون السلطة المحلية بمختلف أجهزتها وخاصة الأمنية والعسكرية والعمل مع الجميع على كافة المستويات للحد من انهيار الوضع كليا". واعتبر البيان ان قيام (هيئة تنسيق المكونات السياسية والمدنية في عدن) يأتي اتساقا مع أهداف ومهام المكونات الناشطة في المحافظة وأدوارها وإسهاماتها المختلفة في إطار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي الاحتجاجي الذي انطلق قبلها في الجنوب عموما وفي عدن بالتحديد وسعيا لاستنهاض واسع لقدرات كل الناس وفي مقدمتهم الشباب وإذكاء الروح الثورية المتقدة أصلا واستيعاب المبادرات الشبابية والاتكاء عليها كآليات عمل لحماية المدينة وأهلها .
ودعا اللقاء من خلال المكونات المشاركة فيه كل أبناء وأهالي عدن للتعاون مع (هيئة تنسيق المكونات السياسية والمدنية في عدن) المنبثقة عنه والتي ستظل منفتحة ومفتوحة لكل محبي مدينة عدن ، التي كانت ومازالت حضنا دافئا لكل ناشدي السلام والأمن والأمان والثقافة والفنون والحداثة ومستوعبة لقدراتهم وإبداعاتهم وفي نفس الوقت لافظة لكل مظاهر التخريب والعبث وان طالها لفترة من الوقت .