قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن رهن المجلس الانتقالي الجنوبي علاقته مع الإمارات بالخلاف القائم بينها وبين حزب الإصلاح هو رهان محفوف بالفشل وغير مضمون النتيجة. وأضاف السقلدي في منشور له على الفيسبوك أن على الانتقالي أن يستعد ليوم قد يتفق فيه الاصلاح مع الامارات, فهو حزب يمتلك مرونة ودهاء وقد عملها مرات كثيرة بمثل هكذا تحالفات ,وسيجد الانتقالي نفسه حينها -بحسب السقلدي-منزوعا من الخريطة السياسية.
نص المنشور: الخلاف الإمارتي الإصلاحي هو ما يعتمد عليه المجلس الانتقالي الجنوبي بعلاقته بدولة الإمارات, وهذا يعني أن بقاء هذه العلاقة وهذا الدعم الإماراتي مرهونا ببقاء هذا الخلاف.!
وفي خضم عالم السياسة لا يبقى خلاف ولا تستمر شراكة بقدر ما تدوم مصلحة. فرهان الانتقالي على بقاء هذه الخصومة الى أن يحقق هدفه هو رهان محفوف بالفشل, ورهان على حصان أعرج.فالإصلاح حزب يمتلك دهاء ومرونة كبيرتين, ويتسلح بفلسفة ميكافيلية مبطنة, فمن أجل تحقيق الغاية يجيز كل الوسائل ويطيح بكل المبادئ وينسف مخزن القيم. فمن منّا لم يتذكر القول المأثور الذي تردده قياداته عند كل تنازل وصفقة يبرمها هذا الحزب : "حيثما تكون المصلحة فثمة شرع الله".؟. فقد يفعلها مع الإمارات مثلما فعلها مع الكثيرين وفعلها ذات يوم في جبال مرّان, فماذا الانتقالي فاعلٌ حينها حتى لا يجد نفسه والجنوب منزوعا من الخريطة السياسية ؟