شن التحالف العربي في اليمن أمس 49 غارة جوية على ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة وجبهة الساحل الغربي، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وشنت مقاتلات التحالف أمس أكثر من 12 غارة على مواقع وأهداف للميليشيات الحوثية في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة المتاخمة للسعودية. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ميدانية، أن أربع غارات جوية، استهدفت مواقع في منطقتي آل عمار والمهاذر بمديرية سحار وسط المحافظة، فيما أصابت غارة هدفاً في مدينة صعدة، العاصمة المحلية، وذلك بعد ساعات على غارتين للتحالف دمرتا تعزيزات للميليشيات في منطقة العطفين بمديرية كتاف شمال شرق المحافظة.
وهاجم الطيران العربي بثلاث غارات، مواقع وتحركات للمتمردين الحوثيين في مديريتي غمر ورازح الحدوديتين في غرب صعدة، حيث تواصلت المعارك الميدانية بين الميليشيات وقوات الشرعية التي تقدمت مؤخراً من الأراضي السعودية، وحررت مناطق جبلية استراتيجية في رازح.
وقصفت مدفعية الجيش الوطني والقوات السعودية المرابطة على الحدود مواقع لميليشيات الحوثي في مديريات رازح وغمر ومنبه، فيما دمرت مقاتلات التحالف العربي هدفين للميليشيات في منطقة مران بمديرية حيدان.
ورصد مراقبون عسكريون أكثر من 25 غارة للطيران على مواقع وأهداف للحوثيين في حرض وميدي في غضون ال 24 ساعة الماضية.
وخلفت الغارات الجوية على الحوثيين في صعدة وعمران وحجة أعداداً غير معروفة من القتلى والجرحى.
وشنت مقاتلات التحالف أمس 7 غارات على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة. وقال سكان محليون إن القصف دمر مخزني أسلحة للميليشيات، ما أسفر عن وقوع انفجارات عنيفة متوالية.
وفي تعز، تواصلت المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في محيط المدينة، خصوصاً في الجبهة الشرقية، حيث أهم المعاقل العسكرية للحوثيين.
وذكر سكان أن غارة جوية للتحالف دمرت دبابة نشرها المتمردون الحوثيون في شارع الستين شمال المدينة، فيما استمرت الاشتباكات على الأرض في المحورين الشمالي والغربي، وسط أنباء بتقدم ميداني للجيش الوطني في المعارك الدائرة في جبل المنعم الاستراتيجي.
وقال العقيد عبد الله الأشرف، الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة للجيش الوطني اليمني، إن مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف، تشهد اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية.
وقال الأشرف: «تمت ملحمة ومعارك هي الأعنف من نوعها جنوب بير المهاشمة، عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وسيتم ملاحقتهم وتطهير مديرية خب الشعف والالتحاق بالجيش اليمني لتحرير محافظاتاليمن من الميليشيات الإيرانية».
في الجوف شمال اليمن، يبدو أن كل الطرق بالنسبة للجيش الوطني والمقاومة تؤدي إلى صعدة معقل المتمردين الحوثيين، فأكبر مديريات الجوف، مديرية خب الشعف، تشهد مواجهات عنيفة لاستكمال تطهيرها من عناصر الميليشيات، والالتحاق بجبهات القتال في صعدة المجاورة للمشاركة في عملية «قطع رأس الأفعى».
