عندما نعود بالذاكرة لسنوات خلت نشعر بالحزن العميق وقلوبنا تتألم كثيرا،فحجم ماسينا في الجنوب كثيرة تكاد تشمل كل بيت ،فشهداؤنا تجاوزوا عدة الاف من خيرة كوادر وقيادات الجنوب وشباب في مقتبل العمر،،، وعلينا لا نفرق بين الشهداء ،فكل شهيد ضحى من أجل الجنوب أو شاءت الأقدار أن يكون ضحية صراعات أو خلافات أو استهداف من قوى الظلام،فقد ترك فينا الما شديدا ليس لاهلة واقاربة ومحبية ولكن في كل أهل الجنوب بحكم أن أهل الجنوب يمتازون برقة قلوبهم ومواقفهم الجياشة ودموعهم تذرف لكل عمل مشين يستهدف قتل النفس التي حرمها المولى العلي القدير، .وتعرض الجنوب لسلسلة اغتيالات هزت مشاعر كل البشر في أصقاع العالم،فمدينة عدن تحصلت على نصيبا أكبر من الحقد والكراهية فكانت قوى الظلام والحقد الأسود قدخططت ونفذت جملة من المفخخات والتفجيرات والمداهمات راحت ضحيتها مئات من خير شباب الجنوب، ومحافظات الجنوب أيضا أخذت من الأعمال المشينة لقوى الظلام المأجورة ليس حبا للإسلام والشريعة الإسلاميةالسمحاء ولكن حبا في اقتناء المال من أقرب الطرق للارتزاق. ونحن على موعد في ذكرى أليمة قل نظيرها في العالم وسبب جرحا عميقا في نفوس كل افراد المجتمع الجنوبي وشق النسيج الاجتماعي الجنوبي إلى نصفين .ولازالت آثارها تدمي القلوب وحزن عميق جدا لمن فقد عزيزا له في هذة الكارثة الانسانية،ولازالت ملامح تلك الأحداث المأساوية تجر ذيولها اليوم ، كل المحطات المأساوية الي شهدها الجنوب سواءا المواجهات العسكرية بين الجنوب والشمال عامي 72م و79م وكذا الحربين الذي أقدم عليها نظام صنعاء الفاسد جدا على الجنوب،والتي أدت الحرب الأخيرة عام 2015م إلى دحر قوات نظام صنعاء الفاسد إلى خارج الحدود،بفضل دعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ،وقدم شباب الجنوب دورا بطوليا قل نظيرة في الشجاعة والفداء تحدثت عنه الكثير من الفضائيات ومراكز البحوث العسكرية وكوادرة،، بالمناسبة هناك من يحاول العمل ليل نهار ليس لموقف وطني صادق لبناء اليمن السعيد الخالي من الفساد ورموز العفنة ولكن لمصلحتة الخاصة ولزيادة الثراء الغير مشروع،يجري إعادة صياغة الوحدة بثوب قشيب اتحادي الملمح،متناسين أن الشمال قد اختلط به الحابل بالنابل،،حوثية التوجة إيرانية المرجع والاسترشاد،وهذا يجري ترسيخه وتثبيتة على سنوات مضت عبر سياسة الترغيب والترهيب،،والجدير بالذكر أن الشعار الذي هو هو معمول بة لدى قبائل اليمن أينما تكمن مصحلتك فأنت معه، على الشرعية أن تعي ذلك جيدا،،وأن بصيص الأمل الذي كان يلوح في الأفق بمقدرة،الزعيم أن يقلب الطاولة على رؤوس الأنصار قدانقلبت الطاولة على راسة،فطوى أنصار الله صفحتة إلى الابد.وكان مجلس الأمن قد طالب بإنهاء رئاسة الزعيم وبالفعل انتهت رئاسته ولم يتعض فطوى صفحتة لسوء تقديرة،،وكا يقال..في المثل الشعبي وقعت الشاطر بالف،،اللهم لا شماته.. ونصيحة اخوية صادقة ومخلصة،أن يفتح الرئيس عبدربه هادي ذراعة لاحتضان كل أطياف العمل السياسي الجنوبي.والدفع بعودة كل قيادات المنفى،إلى العاصمة الجنوبيةعدن للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار فيها وكبح جماح طيش القيادات الشابة وقليلي التجربة،،،لنبني معا جنوب الخير والعطاء لشعبنا.. نعود إلى ذكرى الشهداء الكثر من أبناء الجنوب في مختلف المحطات المختلفة، ونوجه الدعوة الصادقة والمخلصة لكل ابناء الجنوب أن يتقوا الله في شعب الجنوب الذي اثخنته كل الماسي والحزن والألم العميق،،هل يكفينا كل تلك وكل من خسرناة من أفضل الكوادر،لنعمل خيرا في إرساء الأمن والاستقرار وبناء الحياة السعيدة فما نشاهدة اليوم في الجنوب من الكوارث الإنسانية باستمرار تقديم وجبات الشهداء والحياة المعيشية التعيسة وحالات الفقر والجوع، ،فهل من عقلاء وممن يمتلك الحكمة بنشر الوعي لدى كل من يهمه قضية الجنوب ونضع لأنفسنا رؤية واضحة تجنبنا المزيد من حالات العبث بحياة البشر،،نسأل الله أن يتغمد شهدائنا خلال السنيين التي مضت،وأن يلهم كل القيادات الجنوبية ممن هم في موقع القرار وممن يتطلعون إلى الوصول لسدة القرار جادة الصواب على طريق الوصل لتحقيق إرادة شعب الجنوب ، الهدف السامي اليوم تناسي ماسينا واحزاننا ونعمل بروح الفريق الواحد ونجد شعار التصالح والتسامح على أرض الواقع فالجنوب لا يتحمل بعد اليوم طيش أصحاب النزغ وأي منطلقات تهوى بالجميع إلى حافة الهاوية،،،،وحدة الصف الجنوبي تجمع الخيرين،،،والاستفادة من الدروس والعبر التي عشناها،، فلو استعرضنا كل المحطات بعد الاستقلال الوطني في 30نوفمبر،سنجد أنفسنا في الجنوب كل كم سنة دورة دموية ،،إلى أن جاءت وحدة الشؤم التي عشنا فيها بكل الماسي والويلات،،،وكان المخرج حرب2015 م بطرد قوات صالح والحوثة، وتنفس ابناء الجنوب الصعداء،وقلنا خلاص الجنوب على قرب موعد تحقيق إرادة الشعب على طريق استعادة الدولة وعاصمتها،عدن، وبرزت أمام الجنوب عقبات وصعاب أكبر من الجبال،ابرزها،، 1،.الموقف المعلن لكل من دول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات،وشرعية الرئيس هادي،الذي لازال متمسك بوحدة اليمن الاتحادية والتي تبدو للمراقبين من أن تحقيقها ستأخذ سنوات عدة حتى يتم إنهاء سيطرة أنصار الله وأبعادها من سدة الحكم في صنعاءوالمحافظات الشمالية،، 2،التعامل مع القضية الجنوبية جرى ويجري بطرق غير مستحبة،سواءا من قبل شرعية الرئيس هادي،لموقفه،المتشدد من انفصال الجنوب،وكذا موقف دول التحالف والذي أوكل الملف الجنوبي لدولة الامارات،،وقدمت الإمارات كل الدعم في مختلف المناحي،،ولكن القضية الرئيسية والمتعلقة ببناءالقدرات العسكرية الجنوبية على طريق استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن،، 3،،الأوضاع في المحافظات المحررة وغالبيتها في الجنوب ،أسهمت المقاومة الجنوبية في تحريرها،بمساعدة قوات التحالف والدور الرئيسي لدولة الإمارات والمعضلة التي تواجة المقاومة الجنوبية في عدم الدفع بوحدتها في كيان واحد،،وحتى عدم اعتماد توظيف الكثير من أفراد المقاومة رسميا كوحدات عسكرية عليها واجبات ولها حقوق ويتم التعامل معهم،بنظام الاجر (بنظام البوكة). 4المنجز الوحيد لأهل الجنوب،بعد تحريرة هو تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي،والخطوات التي اتخذها بتشكيل الجمعية الوطنية،والمجالس المحلية للمحافظات الجنوبية،،،وكانت الجماهير الجنوبية تتطلع أن يسهم المجلس بدور ضاغط على الشرعية وعبر دول التحالف بتخفيف الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب،وتوفير الحياة الكريمة،انهيار العملة،وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات أثرت على نفسية الشعب،ولم يعد يثق بأي جهة او اي قيادات،،ويبحث عن الحصول على لقمة العيش،،،الأسلوب القذر المتبع من قبل الشرعية وصمت قيادات المجلس ومكونات الحراك،المخزي مما يجري في الساحة الجنوبية.( جوع كلبك يتبعك).