الجنوب يتسع لكل أبناءه ولابد من إرساء تقاليد جديدة تؤكد على وحدة الصف الجنوبي القيادي في إطار قوى المقاومة وفي إطار القوى السياسية .... ووضع رؤية متكاملة تشمل كل جوانب الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية والثقافية ووضع جملة المهام العملية العاجلة في التغلب على كل التركات التي خلفتها الحروب على الجنوب خلال السنوات الماضية وعلى وجه الخصوص الحرب الأخيرة لعام 2015م والتي خلفت الكثير من المآسي والأحزان وراح ضحيتها خيرة شباب الجنوب...بين قتيل وجريح.... ان الجنوب اليوم يمر بمرحلة خطيرة جدا بعد ان أنجز تحرير الجنوب من قوى البغي الفاسد((نظام عفاش والحوثي) وهذا الانجاز اليوم يتعرض لمؤامرات تحدق به من كل الجوانب ربما يدخل الجنوب إلى مواجهات بين مختلف القوى السياسية والعسكرية ما لم نعمل على إطفاء تلك الانزلاقات والممارسات الغير مرغوبة والمرفوضة و من عامة الناس ومن قبل الشرائح الاجتماعية المثقفة والحريصة على مواصلة تحقيق الانتصارات على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن مع الأخذ بعين الاعتبار جملة المستجدات التي تداخلت مع المشهد السياسي على الساحة الجنوبية والمساهمة الفاعلة من قبل القوى المحسوبة على الشرعية اليمنية ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والدور المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي كلفت بتحمل الكثير من الأعباء المالية لإعادة تسيير الحياة بالمحافظات الجنوبية .... الجنوب اليوم بحاجه ماسة للدور القيادي من قبل القوى التي أسهمت في تحرير الجنوب(((المقاومة الجنوبية)) وكذا إشراك القيادات السياسية في مختلف القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية وعدم إقصاء إي قوى في هذه المرحلة فالجنوب يتسع للكل ويكفي الجنوب ماعاناه خلال السنوات الماضية من تشتت وتمزق والدور التآمري الذي مورس على أبناء الجنوب واللعب على إذكاء الخلافات والصراعات التي شهدها الجنوب وللأسف الشديد ان الكثير من القيادات الجنوبية والذي كانوا منضويين في ركب نظام صنعاء الفاسد وأسهموا بشكل فاعل في تمزيق القوى السياسية الجنوبية تلك القيادات التي كانت تطبل وتمجد نظام الرئيس السابق وعندما فقدت مصالحها وانهار النظام لجأت إلى من يضمن لها استمرارية البقاء على الواجهة السياسية للبلد..تلك القيادات الانتهازية التي لابد ان تعلن عن توبتها من كل الممارسات الخاطئة التي مارستها في السنوات السابقة.... الجنوب اليوم يقف أمام تحديات جديه لابد من وقوف كل الخيرين من أبناء الجنوب والذين حريصون على استكمال النضال بشكل ناضج ومتعقل على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن من خلال الحوار المفتوح وبروح سياسيه منفتحة على كل القوى المحلية والعربية والدولية وعدم الانزلاق إلى مجرى الطيش السياسي الذي سيدخل القضية الجنوبية في أنفاق مظلمة..