الثورة الجنوبية وقواها الفاعلة من مكونات الحراك السلمي والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والشبابية وفي مختلف محافظات الجنوب :ماهي تصوراتها وبرامجهما السياسية والإعلامية والجماهيرية للارتقاء بزخم ثورتها وتصعيد نضالها وتجاوز حالات الاختلالات والوهن والذي ينتاب الكثير من القيادات والتي تعيش اليوم حاله الانتظار اليائس .... على شباب الجنوب وفي مختلف محافظات الجنوب دراسة أوضاع الثورة الجنوبية والوقوف إلى ماهو ايجابي وكيف العمل على تطويره وماهي السلبيات التي رافقت مسار الثورة وكيفيه العمل وبشكل سريع لتجاوزها والانطلاق بصدق وأمانة نحو إيجاد آلية فاعلة تلتزم بها كل القيادات الفاعلة والخروج من حاله الصمت المميت ...........ننتظر خلال الأيام القادمة فعاليات أكثر جراءة وإقدام وشجاعة ليعلم العالم ان الجنوب وشعبه تم الزج به في وحدة ميؤس منها ولا أمل في ان تخرج اليمن ونظامها في صنعاء من أزماته المتعددة لأنه نظام لا زال يعيش في علاقاته الاجتماعية القبلية لما قبل نشوء الدولة في العصر الحديث.. . إن شعب الجنوب التواق لنيل حريته كاملة واستعادة سيادته على أرضه وبناء دولته الجديدة المستوعبة لكل أبناء الجنوب بكل أطيافه السياسية والاجتماعية فالكل مشاركون في بناء دولة الجنوب بدون إي استثناء وخيرات الجنوب لكل شعب الجنوب... علينا نحن أبناء الجنوب اليوم خلق علاقات جديدة فيما بيننا علاقات يسودها الإخاء والمحبة وتناسي الماسي التي مرت علينا والاستفادة من تلك الدروس والعبر.... وان نخلق نظام حكم يشارك فيه الجميع ولانترك لأفراد ان يقرروا القضايا المصيرية لشعبنا ويكفي شعب الجنوب ما قد عاناه من تلك السياسات الفردية,,, المؤامرات على الجنوب أخذت أشكالا متعددة أبرزها التركيز على القيادات العسكرية والأمنية واستهداف اغتيالهم فلو نظرنا كم هي الأعداد من القيادات العسكرية والأمنية الذين تم اغتيالهم منذ بداية الوحدة الشؤوم وحتى الان لو جدنا عدة الآلاف ممن تم اغتيالهم والهدف إفراغ الجنوب من كل القيادات العسكرية المؤهلة والتي تمتلك الخبرة قل نظيرها في المنطقة العربية.... ترى من له المصلحة في تنفيذ هذا المخطط الإجرامي بحق شعب الجنوب........على كل القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية اخذ الحيطة والحذر لأنها مستهدفة من مراكز النفوذ القبلي والعسكري والقوى الظلام التابعة لها. .وإذا كان للجنوب اليمني دورة الرائد في مسيرة الربيع العربي والذي كسر حاجز الخوف من نظام صنعاء الظالم وخرج بالجماهير الرافضة للوحدة اليمنية التي كانت عليه وبالا فقد مثل نظام صنعاء خيبة أمل للجنوبيين والذين هم من سعوا إلى الوحدة مقدمين دولتهم بمساحاتها الشاسعة وعدد سكانها الأقل بكثير ممن توحدوا معه وثروات بترولية ومعدنية وسمكيه ,فقد تنكر نظام صنعاء للجنوب وتخلى عن المبادئ والاتفاقيات المنظمة لدولة الوحدة ومارس مختلف صنوف القهر والإذلال لأبناء الجنوب ويمكن القول ان نظام صنعاء قد أنهى كافة مؤسسات الجنوب وطرد غالبيه العسكريين والمدنيين من وظائفهم إلا القليل جدا ممن هم كانوا من أنصار نظام صنعاء. الجنوب اليوم ومنذ قيام ثورته السلمية في 2007م قد حقق كثير من الانجازات على طريق استعادة دولته وعاصمتها عدن والقضية الجنوبية تحظى باهتمام إقليمي ودولي وحتى في إطار نظام صنعاء اليوم فقد أجمعت كل الأحزاب على عدالة القضية الجنوبية ولابد من معالجتها في إطار الحوار الوطني , من يعتقد انه يستطيع ان ينفرد بحكم الجنوب اليوم فهو واهم فقد مثل الحزب الاشتراكي اليمني طيلة فترة حكمة على الجنوب الكثير من الماسي والويلات فقد شهد الجنوب عدة مسلسلات للحروب الداخلية كان سببها الرئيسي تصارع أهل الحكم في إطار الحزب الواحد واليوم هناك من المكونات السياسية الجنوبية العديد منها على الساحة والكل يسعى لان يكون له نصيب للمشاركة في بناء الدولة الجنوبية.. إذن من هي القيادات الجنوبية المؤهلة لاستلام سدة الحكم في الجنوب هذه مسألة مهمة للغاية فهل نكرر نفس القيادات التي كانت سببا في تمزيق الجنوب أم من كانت سببا في ضياع دولة الجنوب حتى ولو كنا في الجنوب قد تسامحنا وتصالحنا هذا لايعني ان ينفرد تيار لوحدة ولكن كل المكونات السياسية بما فيها كل السلاطين والأحزاب والشخصيات الاجتماعية على ان يتم تشكيل جبهة وطنية عريضة وتشكل هيئة رئاسة جماعية يتفق حولها مسبقا.. فرياح التغيير في الجنوب اليوم باتت تلوح في الأفق وشعب الجنوب اليوم يعي جيدا دروس التاريخ وكل الماسي والويلات لن يدعها تتكرر مرة أخرى فالقرارات تكون بالإجماع من كل القيادات وليس من فرد واحد وما الثورات التي أقيمت في الوطن العربي الا سببها تحكم الفرد في مجريات الأمور ومطلوب من المجتمع الإقليمي والدولي الإشراف بشكل مباشر على تركيبة الحكم في الجنوب خوفا من الدخول في المحظور... وهنا نريد ان نسلط الأضواء على واقع الحال للثورة الجنوبية وهي ان القضية الجنوبية قضية شعب عادله ... فالثورة الجنوبية اليوم تعيش أزمة حقيقية والتي يمكن تلخيص أبرزها في الأتي::ا (1) تعدد المكونات الحراكيه وكثرة القيادات الجنوبية سواء في الداخل أو الخارج والذي كان سببا رئيسيا في تضارب البرامج والخطط والمشاريع وكلها تعبر عن قصور بالغ في رسم رؤية واضحة للثورة الجنوبية والارتقاء بأدائها قدما على مختلف الأنشطة السياسية والجماهيرية والتنظيمية والإعلامية وعلى صعيد التعامل مع دول الجوار والإقليم والدولي في إعطائهم صورة واضحة عن القضية الجنوبية منذ الوحدة الشؤوم وما جلبته من ويلات لشعب الجنوب .. (2) بالرغم من مرور عدة سنوات للثورة الجنوبية منذ يوليو 2007 وحتى الان لم نشهد من إي مكون حراكي وبالذات من المجلسين الأعلى لقوة الثورة والاستقلال...(جناح باعوم)) ((وجناح البيض)) وحتى بقيه المكونات من تأسيس دوائر مركزيه تهتم بشئون العمل التنظيمي وتشكيل الدوائر التخصصية لتقوم بواجبها وهذا ينطبق على بقية المكونات... فالمطلوب اليوم الانطلاق نحو العمل الجماعي الموحد والظروف الموضوعية والذاتية مهيئة لشعب الجنوب في استعادة دولته وعاصمتها عدن .... فنظام صنعاء يعيش أزمات قاتله لايمكنه بأي حال من الأحوال الخروج منها,,, وفي ظل غياب القواسم المشتركة بين النخب السياسية الجنوبية ومحاولة كل طرف فرض خياره السياسي على الآخرين كخيار وحيد قد أدى إلى تمزيق الكتل الثورية الجنوبية المتمثلة بالحراك السلمي في المشهد السياسي الراهن..لم تتمكن معه هذه النخب من صباغة مشروعها السياسي برؤى الإستراتيجية وتفاصيله التكتيكية .. الأمر الذي أدى إلى ضياع الكثير من الفرص التي كان بالإمكان استغلالها لتعزيز مسارات حل القضية الجنوبية حلا عادلا وفقا لخيارات الشعب في الجنوب. وفي هذا الصدد نرى من الأهمية بمكان ان يعمل الجميع على تكوين قاسم مشترك لكل القوى الفاعلة في الساحة الجنوبية ووضع خارطة طريق واقعية تبدأ بإيجاد آلية فاعلة لوحدة الصف الجنوبي واختيار قيادة مشتركه من كل المكونات المتواجدة على الساحة الجنوبية . ويرى محللون سياسيون ان على مكونات الحراك السلمي الجنوبي ان تبدأ بالتعامل مع تطورات الأحداث في الساحة اليمنية من خلال رفض تقسيم الجنوب إلى إقليمين لما يحمله هذا التقسيم من التفريغ للقضية الجنوبية من معانيها السياسية والتاريخية والوقوف عند حدود تقسيم إداري مجرد من الأبعاد السياسية مع العمل على إنتاج روابط وثيقة بالعملية السياسية مع العمل على إنتاج روابط وثيقة بالعملية السياسية الجارية على صعيد اليم كلها دون تحفظ ... ففي سياق هذه العملية فقط يمكن حل القضية الجنوبية ونجاحها في الحفاظ على كيان الدولة باعتبارها ركنا أساسيا في توفير شروط حل القضية الجنوبية . وعلى القوى السياسية المنخرطة في الحراك السلمي ان تعي بان رفض العملية السياسية سيوفر فرصة سانحة أمام مشروع العنف الذي ستتولاه قوى أخرى .. وان العوامل المؤدية إلى انهيار الدولة في صنعاء سينعكس سلبا على الجنوب بسبب هشاشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكثرة اللاعبين فيه. كما ان الانهيار إذا ما حدث فقد يجد الجنوب نفسه تائها ومنقسما وسط هذا الانهيار ربما أكثر من الشمال فمن مصلحة الجنوب ان لا ينهار كيان الدولة وان لا تبقى في صيغتها الهشة القائمة ... وفي هذا السياق يمكن ان تتأسس الدولة الاتحادية ويضع أبناء الجنوب رؤيتهم للإقليم الجنوبي على طريق استعادة دولتهم بعد بناء مؤسساتهم التي افتقدوها... وعلى أبناء الجنوب التعامل باعتبارها خطوة حاسمه وضرورية لاستعادة المبادرة السياسية لوضع القضية الجنوبية في مسارها الصحيح كون تلك العملية تدخل في إطار التكتيك الذي يخدم الإستراتيجية وان يقوم أبناء الجنوب بالضغط لمعالجة القضايا المرتبطة للاعداد الهائلة من أبناء الجنوب مع استمرار الثورة الجنوبية في زخمها الجماهيري..