تعيش مديرية المحفد اوضاعآ عصيبة واختلالأت أمنية وتسيبات إدارية وفوضى عارمة وانقطاع تام لشبكات الاتصالات المحلية عنها منذ فترات طويلة منذ ديسمبر كانون الأول 2009 دون إي أسباب تذكر . و خلال أيامها الماضية عاشت المحفد عمليات تقطع ونهب وسلب للمسافرين في طريق وادي ضيقة غرب مدينة المحفد من قبل عناصر تخلت عن مبادئها الإنسانية والإسلامية رغم معرف أجهزة الأمن بالمديرية بهم واحدا تلو الأخر إلا أنها لم تقم بأي دور يذكر غير تعاطفها معهم وغض الطرف عنهم إذا شاهدتهم يبتاعون ويشترون في سيارة مسروقة أو معدات منهوبة قاموا بنهبها في ضيقة ويبيعونها في وسط ألمدينة أمام الجميع . هذا غيض من فيض وماخفي كان أعظم إلا أن بعض قبائل باكازم قامت باالواجب القبلي والأمني عند قيامها بنصب نقاط تأمينية لحماية المسافرين وهو ماخفف من تلك الجرائم ، كما ان مديرية المحفد تعيش اضطرابات إدارية وإهمال لخدمات وقضايا أبناء المديرية حيث ان الإدارة المحلية لم تفتح أبوابها منذ عدة أشهر وتعيش المديرية وضعا ماسآويا ويمكن الإعلان عن حالة طوارئ فيها، أيضا شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية مقطوعة منذ الضربة الجوية التي استهدفت وادي قطانة بإلمعجلة غرب مدينة المحفد في ديسمبر 2009 وحتى لحظة كتابة مقالي هذا . المحفد تعيش في عزلة تامة عن العالم أما التعليم فحدث ولاحرج حيث ان اغلب المدارس الابتدائية مغلقة منذ فترة طويلة بحجة عدم وجود معلمين رغم ان مديرية المحفد تقع ضمن إحدى عشر مديرية تتكون منها محافظة أبين وهي أخر المديريات التابعة لمحافظة أبين مع حدود محافظة شبوة وتحتل المحفد موقع استراتيجي هام لتوسطها محافظات الجنوب من الوطن كما تقع شرق العاصمة ألتجارية والاقتصادية عدن ببعد حوالي 30ك م تقريبا وتقع غرب محافظة حضرموت النفطية ببعد 350ك م تقريبا ومحافظات نفطية أخرى كمحافظة شبوة وتحد المحفد من الجنوب البحر العربي ومن الشرق مناطق قبائل أل لقموش ومن الشمال مناطق كور العوالق ومن الغرب مديرية مودية يبلع عدد سكانها حوالي 30الف نسمة.
يعتمد أبناء المديرية في العيش على زراعة الأراضي وتربية الحيوانات والمواشي وتربية النحل كما تمتاز المديرية بتصدير أجود أنواع العسل وتمتاز أيضا بزراعة الحبوب كالبر والذرة والجلجل (ألسمسم)وزراعة الخضروات والفواكه والحمضيات كما توجد في جبالها الحجر الأبيض الفائق الجودة والأناقة ويستخدم في البناء ويصدر إلى محافظات الجمهورية والى الدول المجاورة وتوجد أيضا أحجار كريمة ثمينة الجودة وتوجد بالمديرية عدد من الأودية التي تصب في البحر العربي وهي وادي ضيقة وادي الكفاة وادي الخديرة وادي حمرة وادي مريع أيضا يوجد بها عيون مائية كبريتية حارة تعتبر أدوية للأمراض الجلدية ويأتي لها الزوار من جميع محافظات الجمهورية. أما الكهرباء فإنها عبارة عن مولدات أهلية واغلب مناطق المديرية دون كهرباء ويوجد بها مستشفى عام واحد وعدد من الوحدات الصحية لكن جميعها لاتقدم أي خدمة للناس وخلاصة القول ان القضية تحتاج إلى وقفة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وهي قضية عامة تهم الجميع و يجب وضع حد للمهزلة التي تعيشها المحفد . يناشد أبناء المديرية المهندس احمد الميسري محافظ أبين وضع حدا للتدهور الحاصل في هذه المديرية وإعادة روح العمل الجادة إليها وتفعيل دور السلطة المحلية وإعادة الحياة الطبيعية وتوفير الأمن والخدمات و الاتصالات وتلبية تطلعات وآمال المواطنين في ما يبحثون عنه من حياة معيشية كريمة يسودها الأمن والأمان والحرية والعدالة وتوفير الخدمات الأساسية فهل سيسمع المحافظ نداء الناس في المحفد ام ان المحفد أصبحت دولة منفصلة ؟ ويجب على أهلها إدارة شئونهم بأنفسهم !؟