اعتبر الأمين العام المساعد لنقابة اتحاد العمال بعدن، ما حدث من اقتحام لمقر الإتحاد في عدن يعد استهدافا لأبناء عدن ومحافظة عدن وتاريخها. وأوضح أن المقتحمين يقال أنهم من أنصار مكون في الحراك الجنوبي نصبوا أنفسهم قيادات نقابية دون أن يتم انتخابهم، وليسوا حتى نقابين في مرافقهم، مؤكدا أن البعض منهم غير موظف. وأضاف أنهم في النقابة سبق وأن رحبوا بأي نقابي ولكن عبر القنوات القانونية والتي تتم عبر خطوات معينة وهي أن ينجح في مرفقه ثم يترشح للنقابة الفرعية وينجح ثم يرشح وينجح للنقابة العامة ثم يترشح وينجح للمجلس العام ثم يترشح وينجح حتى يصل للاتحاد، متسائلا أن هناك اتحادات في كل محافظة على حدة بما فيها سقطرى لماذا يهمش هؤلاء ولماذا يستهدف اتحاد عدن دون سواه وأشار إلى أن اتحاد نقابة عمال عدن هي عضو في الاتحاد العربي وعضو في الاتحاد العالمي وعضو في منظمة العمل الدولية وعضو في الاتحاد النقابي الحر الدولي منوها أن المقتحمين لا يمتلكون حتى عضوية في أي من الاتحادات أو النقابة وبالتالي لن يعترف بهم خارجيا. وبيّن أنه من مؤسسي الحراك واعتقل عدة مرات من نظام الاحتلال وأخرها اعتقل هو وشخص يدعى المسلمي في زنزانة واحدة, مضيفاً: واليوم يأتي هؤلاء يقتحموا المقر الذي يجسد تاريخ عدن وينصبوا أنفسهم قيادات ويخوّنوا الآخرين. ولفت إلى أن النقابات هي اتحاد مطلبي حقوقي لا سياسي ولا دخل له بالسياسة ولا بالحكام ولا من يحكم لأنه معني بحقوق العمال, مشيرا إلى أنه لا يمنع أن يكون له دور بما يخص حقوق العمال. وقال: الاتحاد ليس حزب سياسي أو يتبع الدولة او يخضع لحكومة لأنه إحدي منظمات المجتمع المدني مثله مثل غيره من الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني أسوة باتحاد الحقوقيين اتحاد الصحفيين ومنظمة حقوق الإنسان وغيرها من الاتحادات والمنظمات الحقوقية. وأضاف: اتحاد نقابة عمال عدن قد أعلن فك ارتباطه باتحاد نقابات صنعاء قبل 7 سنوات في ساحة العروض في إحدى الفعاليات وكررها في الاعتصام بالخيام قبل الحرب أي قبل 5 سنوات في ساحة العروض وألغينا التسمية من اتحاد اليمن الى اتحاد نقابات عدن حصل هذا قل 7 سنوات وكل إعلاناتنا وخطاباتنا بثت في حينها في قناة "عدن لايف" وكل أعضاء الاتحاد هم من أبناء عدن لا يوجد أي شخص من الشمال أو من محافظة أخرى وأنا أحد مؤسسي الحراك وكنا نخرج 20 شخص في بداية الحراك وأنا قيادي في مجلس الحراك الأعلى وتعرضت للسجن 5 مرات مرة في سجن البحث و4 في سجن الفتح التابع للأمن السياسي اليمني، وآخرها في زنزانة رقم 12 وقبل الحراك في عام94 كنت في جبهة موج عمل سري وبعدها انتقلت لجبهة حتم كفاح سري مسلح ضد الاحتلال اليمني وكان بداية التأسيس. ونوه إلى أن مقر الاتحاد قد أُقتحم من قبل الأمن المركزي اليمني 3 مرات واعتقل اغلب أعضائه، مستدركاً بالقول: ويأتي اليوم هؤلاء المناضلين الجدد يخوّنوا وقالوا في حقنا نحن دواعش وعفاشين، وهذا كله لأن أبناء عدن لا قبيلة لهم ولا كبير لهم ممكن يلتفوا حوله ويحميهم وهذا عيبنا. وتحدث عن مؤامرة حكيت تمهيدا لاقتحام مبنى الإتحاد النقابي من خلال تسريب بيان جاء فيه مهاجمة المجلس الانتقالي مؤكدا أنهم في النقابة نشروا بيان نفوا فيه صحة ذلك البيان وأن عملهم نقابي وليس سياسي. يذكر أن مجموعة يقال عنهم عمال ونقابيون يرفعون علم الجنوب قاموا بالاحتشاد أمس الأحد أمام مقر الإتحاد العام لنقابات العمال بعدن وهم يحملون مكبرات الصوت تطالب برحيل عثمان كاكو رئيس الإتحاد. مصادر بالإتحاد أكدت أن المجموعة التي احتشدت أمام مقر الإتحاد أقدمت على اقتحام المبنى ومن ثم قامت بإنزال لوحة الإتحاد واستبدالها بلوحة أخرى.