في عز الشعور بالغضب الذي يولد العزيمة للاستمرار في مواصلة مشوار الثورة للأخد بثأر لدماء الشهداء التي سقطت في ميادين التغيير والحرية يبقى هناك شعور داخلي خفي يبحث عن مخرج يجنبنا سقوط شهداء اخرين في مجازر اجراميه لا يقوم بها الا المجرمين القتلة لكن هذا الشعور لا يستطيع التأثير على قناعتنا جميعاً في مواصلة الطريق لكي لانكون خونه لضمائرنا ولإخواننا الذين سقطوا ولوطننا الذي قدم شهدائنا حياتهم من اجله بصدورهم العارية . هذه هي القاعدة التي تنطلق منها اليوم روح الثورة السلمية في اليمن بمعنى ان البحث عن الحرية والتغيير لن تكون الهدف الوحيد لهذه الثورة فهناك طرق كثيرة كان يستطيع النظام استخدامها لحل الأزمة يشعر الشعب فيها بنوع من التغيير الذي إذا لم يرضون به جميعاً سوف يؤدي إلى شق عصاهم ويفرقهم ولن يتواجد هذا الزخم الكبير والإيمان بهذه الثورة بشكل الذي هو موجود الان وبأهداف تجاوزات الحرية والتغيير فاليوم هناك دماء قد سالت و قامت بتعميد الثورة بشكل مختلف عن الدماء الذي عمد فيها النظام حُكمه والتي يتغنى بها لكي يصنع نوع من الشرعية لحكمه لأول مرة نرى في اليمن دماء تسيل من طرف واحد وقتلا يسقطون من طرف واحد وفي نفس الوقت يستمر هذا الطرف بالتضحية بنفسه رافضاً حمل السلاح لمواجهة قاتله متمسكاً بسلمية نضاله هذه العقلية الموجودة اليوم في ميادين التغيير تحتم علينا ان نقف أمامها بكل احترام وتقدير لأنها ثبت بما لايدع مجال لشك ان المشكلة لم تكن ابداً في عادات وتقاليد المجتمع اليمني الذي يسوقه النظام بأنه مجتمع قبلي متخلف مسلح.
بعد هذا كله ماهو المخرج الذي سيقودنا إلى الخروج من هذا الأزمة هذه العبارة للأسف يقولها بعض إخواننا السياسيين المنظمين للثورة بطريقة ترمي أنهم يحاولون إدارة الثورة أو توجيها على شكل ورقة ضغط سياسيه يستطيعون بها تحقيق الهدف بإسقاط نظام الحكم والحقيقة ان الثوار ليسوا في أزمة ولاهم في مأزق بالهم في ثورة شعب خرج ليصنع مستقبله لا ان يفاوض عليه ولكن الذين هم في أزمة ومأزق وورطه هم العائلة الحاكمة التي تحاول المحا فطه على ملكها الغير شرعي بكل الطرق والأساليب التي يعرفونها والتي توادي إلى شي واحد وهوا القتل بشكل مباشر أو غير مباشر لكل من يحاول تهديد ملكهم حتى لوكان صاحب الحق, وهذا يجعلنا أمام شيئين الأول عصابة تستمد شرعيتها من دستور منتهك يحتاج هو نفسه إلى شرعيه لأنه كتب من قبل اغلبيه جاءت من خلال الاحتيال والتزوير تزين وجهها القبيح ببعض الألوان تسمى الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية والثاني شعب اغتصبت حقوقه وسرق ماضيه وخطف مستقبله يستمد شرعيته من تجمعاته التي تصنع شي يسمى الشرعية الشعبية تزداد قوة هذه الشرعية بثبات هذه التجمعات وزيادة أعدادها وانتشارها في مختلف المدن تكسب منها صفة الثورة وتسقط عنها صفة الاحتجاج أو التمرد حتى وان خرجت مظاهرات واعتصامات معارضه للثورة تحت مسمى التمسك بثوابث الدستورية والشرعية وغيرها من الكلام التافه الذي يستخدمه أذناب النظام طالما هناك جماهير تجاوزت نسبتها العشرة بالمائة من تعداد السكان فهذه ثورة أسقطت شرعيتكم التي تتكلمون عنها وبنسبة للأغلبية الصامتة التي كانت تحسب على أنها مؤيده للنظام لقد اسقطتوها من رصيدكم من خلال قيامكم بالاعتصامات في ميدان التحرير وبعض مظاهراتكم هولاء هم مناصريكم فقط وليس الشعب كله بمعنى انه أصبحت هذه الأغلبية الصامتة في رصيد الثورة الشعبية.
بعد كلامي هذا يلزم على الجميع العمل على تنفيذ مطالب ثوار الثورة اليوم التي صارت ضرورة حتمية خصوصا بعد المذبحة التي حصلت يوم أمس الجمعة التي سقط فيها اثنان وخمسون قتيل وأكثر من مائتين جريح إلا إذا كان البعض يرى ان من مات أمس ليس بمواطن يمني خرج بكل تحضر ونظام لكي يطالب بحقوقه ,لم يعد هناك مجال للمناورة هناك ميزان يوجد في كفته الأولى مستقبل وطن يتجسد من خلال من اعتصام في ساحة التغيير من طلاب وجامعيين وأطباء ومحاميين ومهندسين وقضاءه وسياسيين وبرلمانين وشيوخ وعلماء ولايحملون السلاح خرجوا من اجل الوطن ومن اجله قالوا للرئيس ارحل يريدون الخير للبلاد والعباد وفي سبيل ذالك سقط منهم أكثر من خمسه وخمسون قتيل ومئات الجرحى وفي الجانب الاخر ماضي مظلم لوطن مريض يتجسد من خلال اعتصام في ساحة التحرير من بلاطجة وغير المتعلمين وباللكنة الصنعانية "متهبشين" وشيوخ البلطجة والفساد ويحملون السلاح والعصيان خرجوا من اجل وجبة غداء وكيس قات والفين ريال ومن اجل ذالك قالو مالنا إلا علي يريدون البلاء للبلاد والعباد ولازال مقيلهم قائم طالما الأموال تصرف عليهم هذه هي الصورة بشكل بسيط وعلى الجميع ان يختار أين سوف يكون في ساحة التغيير أو في ساحة التحرير فهذه هما المخرجان الوحيدان لما هو آت من الأيام من يريد علي فليذهب إلى التحرير ومن يريد اليمن فليأتي إلى ساحة التغيير في الجامعة.