خطاب هادي بهذا التوقيت بالذات يؤكد ان الرجل مرتهن لأجندات حزبية وكما يبدو ان هذا الخطاب " المنسوب له "منزوع الإمضاء ، ومسروق من قبل تلك الجماعه التي سيطرت على ثورة الشباب منذ انبثاقها وأجهضتها في مهدها ، وحولتها لمطالب فردية ومناصب حزبية ، وقد نجحت في هذا ، ومن كان عصيُّ وعلى نياته من شباب الثورة يتم احتوائه اما بالمال او المنصب او السفريات وغيرها ، ولَم يتبقَ في الساحة الشبابية إلا القليل المغلوب على أمره ، فأما أستشهد او تم تخوينه ومن ثم إقصائه ، حتى اصبح قادة الثورة من منتسبي ومناصري تلك الجماعات الراديكالية بد ان احكموا الإلتفاف عليها وساعدهم في ذلك ان من خرج من الشباب لا يفهم باللعب السياسي الخبيث وتجيير الأهداف لمصالح خاصة مما سهل ومهّد لهم الصعود على ظهور الأبرياء لمنصة الثورة والحكومة ، والدليل تقاسمها مع نظام صالح آنذاك للحكومة وقبولها بقرار عدم ملاحقة او المساس بأركان نظام صالح وكافة أفراد أسرته ! وهو الديكتاتور الذي خرج لمحاسبته الشباب وأقاموا تلك الثورة ضده والمطالبة بالقصاص منه وإبعاد كافة رموزه وأركان نظامة الفاسد عن السلطة ،وقد قتل روح الشباب الثائر بهذا الواقع المؤلم . وهنا يتجلى ويظهر للعلن ان تلك الجماعة لا تختلف عن صالح وأزلامة ، بل انها اسواء وأَلْعَن منه كونها تتزين بالجانب الديني المغلوط ،وقد انقلبت على أهداف تلك الثورة الشعبية ، وباع دم الشهداء بأبخس الأثمان ، فقط لمجرد اقحام أعضائها ومشاركتهم بحكومة إنقاذ بالمناصفة مع حزب صالح الحاكم حينها الذي زعموا انهم خرجوا لإقتلاعه ومحاسبتة ! وهذا يجعلنا نترحم ونأسف لأرواح الشباب التي أُزهقت في سبيل ثورتهم المنهوبة ! وقد ترحمنا على صالح حينها ونظامه بالمقارنة مع تلك الجماعه التي تناصفت الحكومة وكانت المقولة المشهورة (( سلام الله على عفاش )) لأننا رأينا كيف ان غير عفاش والذي أتى من رحم الثورة حسب زعمهم لا يقل فسادا عنه بل ان الوضع العام للمواطن اليمني إزداد سوءاً وإفسادا وهو ما نراه الان من قبل تلك الجماعه يُترجم ببيانات رئاسية واضحة الفحوى حيث أنها تسيطر على الشرعية بالكامل حتى مؤسسة الرئاسة لم تخلو من وجود ديدنهم المعروف ، وفي خطابات الرئيس والحكومة تتجلى اللغة المعهودة والمعروفة من مدرسة واحده ، وهو ما يثبت سبب تأخر الحسم العسكري ضد الجماعة الحوثية الانقلابية الكهنوتية في صنعاء والشمال الذي يقبل ابنائه بأي قوي يحطم أسوار صنعاء ويسيطر عليها بقوة السلاح ! وهم من قام بخذلان الشعب لمدة ثلاثه أعوام وسرقة القرار السياسي والعسكري من قبلهم وعدم التقدم نحو صنعاء رغم انها تبعد عدة كيلو مترات قليلة وتحرير تعز المحاصرة ،والسبب بسيط لأنها تقتات وتتغذى على الأموال الطائله والثراء الفاحش الذي يغدق عليها من خزينة الدولة واستنزاف التحالف العربي وإيهامه انها تقود حربا ! مما جعل الشعب اليمني يدفع ثمن بناء تلك الامبراطوريات الماليه والأمنية والعسكرية دون جدوى ! وهذا ما كاد ان يعكس نظرة مختلفة للتحالف بان اليمنيين بهذا القدر من الانحطاط ولا يهمهم وطن او دولة قوية فقط ولايات حزبية عمياء واموال طائلة ،فقط في الجنوب اثبت الشعب انه ندّ وأهل لبناء دولة ولا يمكن تجاوز نضال ابنائه منذ العام 2007 حيث تم طرد الغزاة الجدد الإنقلابيين من عدن والجنوب بأقل من أربعة أشهر بمساعدة التحالف وهذا ما كشف خيوط اللعبه التي تديرها الجماعه وتآمر ومساعدة دويلة قطر الراعي الأول لهذا التنظيم العالمي للإخوان المفلسين وعلى ضوء ذلك تم ابعاد قطر من التحالف ومقاطعتها وظهور المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً كممثل لشعب الجنوب وشريك أساسي جدير بثقة التحالف وفِي الميدان اثبت الجنوبيين ذلك رغم شحة وعدم توفر العتاد او التنبؤ بتلك الحرب إلا انه برهن ان يستحق ان يقدم الإخوة الاماراتيين تضحياتهم جنباً الى جنب مع احرار الجنوب وبعض شرفاء الشمال وقد اثبتوا مرة اخرى للتحالف والإمارات تحديدا انهم اهل الارض والاقوى فعليا والأكثر شعبية على الارض عندما حسموا امر المعركة الاخيرة ضد شرعية الفساد ومعسكراتها المهترئة بالفساد ولا وجود لها على الارض بتاتاً هي متواجدة فقط في كشوفات النهب والمرتبات والدليل خلال ساعات حسمت المعركة لصالح ممثل الشعب المجلس الانتقالي لأن الحق دائماً منتصر المهم مع خيانة تلك الجماعه لكل المبادئ والقيم نراها تثرثر من مكان إقامتها في الرياض او إسطنبول فقط !! حيث انها فقدت حتى موطن قدم لها في ارض اليمن ككل بسبب رفضها من الجميع وهذا مكانها وحجمها لان الخيانة لا تأوي بشرف او ترفع من قيمة احد مهما ترأى لهم !