تشهد محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) لليوم السادس على التوالي إنقطاعًا تامًا لخدمة الكهرباء.
مسؤولون بكهرباء شبوة قالوا ان الإنقطاع نتيجة خروج محطة الكهرباء الواقعة بمدينة عتق عن الخدمة وذلك بسبب إنقطاع مادة الديزل.
السلطة المحلية غائبة عن المواطن
وأفادت مصادر خاصة في إدارة محافظة شبوة, إلى أن السلطة المحلية لم تبدي إنقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة أي أهتمام,ولم تتواصل مع الجهات المعنية لوضع حلول عاجلة لإعادة تشغيل محطة الكهرباء.
وبحسب المصادر فإن المسؤولون في مدينة عتق لديهم مواطير خاصة معتمدين عليها بشكلٍ أساسي ولم يعودوا معتمدين على كهرباء شبوة منذُ توليهم السلطة.
واوضحت المصادر, إلى أن كل مسؤول بمدينة عتق تصل إليه من محافظة مأرب بشكل شبه يومي من 2 إلى 3 "برميل" من مادة الديزل يحمل كل برميل 120 لتر "تقريبًا".
ليست المرة الأولى التي ترفض فيها سلطة محافظة مأرب صرف مادة الديزل لكهرباء شبوة، إذ أنها تتوقف عن الصرف لكهرباء شبوة مابين الفترة والأخرى.
وعزت مؤسسة الكهرباء بالمحافظة الأحد الماضي، إنقطاع الكهرباء، نتيجة عدم تحميل قواطر كهرباء شبوة بالديزل من محافظة مأرب.
لكن رفض سلطة مأرب صرف مخصص كهرباء شبوة من مادة الديزل، ليس سببا وحيدا للإنقطاع المتواصل للتيار الكهربائي عن المحافظة، إذ أن مدير الكهرباء"القربوع" هو الآخر سببا رئيسيا في تدهور الكهرباء التي أصبحت لايتواجد منها إلا الأسم بمحافظة شبوة.
ويقول عاملون بكهرباء شبوة (رفضوا الكشف عن اسمائهم) ، أن مدير الكهرباء يصرف النصف من مادة الديزل لمحطة الكهرباء بعتق، فيما يبيع النصف الآخر على تجار ومسؤولين في السلطة المحلية.
ووفقا للعاملين بكهرباء شبوة، فإن القربوع لايدفع لشركة اجريكو بشكل متنظم، بل يتركها إلى تأخذ الشركة قرارا بوقف تشغيل محطة الكهرباء إلى أن تستكمل صرف مخصصاتها كاملة.
ومنذُ تعيين القربوع مديرًا ل كهرباء شبوة تدهورت الخدمة بشكلٍ كبير جدًا.
رأي المواطن
يرى مواطنون بشبوة أن خدمة الكهرباء بالمحافظة تحتاج إلى معجزة لإنتظامها وذلك بسبب فساد مدير الكهرباء والإعتماد على سلطة مأرب لتزويد الكهرباء بمادة الديزل.
واوضح المواطنون أن السلطة المحلية بالمحافظة وعلى رأسها المحافظ علي الحارثي يتحملون المسؤولية كونهم لم يحركوا ساكنًا جراء هذا الفساد والإنقطاع.
وطالب المواطنون بتغيير مدير الكهرباء والإعتماد على محافظة حضرموت لتزويد كهرباء شبوة بالديزل بدلا عن مأرب التي تسعى لتهميشهم حد قولهم.
