احتفل عمال وشغيلة بلادنا كسائر عمال العالم بعيد الأول من مايو العالمي، الذي شارك عمال وشغيلة بلادنا عمال وشغيلة العالم بعيد العمال العالمي (أول مايو) ولعل ما يميز احتفال عمال وشغيلة اليمن اليوم أنَّهم يحتفلون بهذه المناسبة مصحوبة بالأمل في فجر جديد وعهد جديد وحياة أفضل سيكون أثر ذلك بالغًا على شغيلة وعمال اليمن ككل، الذين عانوا وما زالوا يعانون كل أصناف المعاناة والظلم والقهر بدءاً من ذلك الظلم الذي تعرض له آلاف العمال والعاملات والشغيلة من كانوا يعملون في شركات ومصانع ومعامل القطاع العام الذي تم بفعل الفساد الحكومي الممنهج التصرف بالبيع والسيطرة على هذه المرافق العامة تحت غطاء (الخصخصة) . أبرز المستفيدين منها ما يطلق عليها (المؤسسة الاقتصادية العسكرية الوريث الشرعي للقطاع العام كما يطلق عليه.. إضافة إلى بيع بعض منها بيع الفساد، وتم بموجب ذلك إحالة أولئك الآلاف من العمال والعاملات والسيطرة والمزارعين في مزارع الدولة التي شملها الفساد والسيطرة عليها من قبل كبار النافذين وعلى رأسهم (الرئيس علي صالح) الذي تملَّك أفضل مزارع الدولة في أبين .. إحالة كل هؤلاء – أصحاب الحق – إلى التركين في منالهم والاكتفاء بمنحهم إعانات شهرية لا تساوي حتى (1⁄3) راتب كل واحدٍ منهم. وتعرَّض هؤلاء العمال والعاملات والشغيلة إلى أقسى أنواع الانتهاكات الإنسانية في حقوقهم المادية المشروعة (الأجور والوظيفة والضمان الاجتماعي) وما زال بعضٌ منهم يواصلون البحث عن حقوقهم تلك المنتهكة.
ويأتي احتفالهم هذا العام بعيدهم العالمي الأول من مايو مع الأمل الكبير في غدٍ أفضل يعيد لهم كل حقوقهم المنتهكة، ويرسمُ معالم عادلة لكل عمال وعاملات وشغيلة اليمن في ظل نظام جديد يناهض الفساد والفاسدين وتحترم فيه حقوق الإنسان المشروعة، وبالذات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية ، إضافة على الحقوق المدنية والسياسية.
إنَّ سقوط النظام أو لنقل ما بقي من هذا النظام الذي يترأسه الرئيس علي عبدالله صالح وانتصار الثورة العظيمة التي صفها ويصفها اليوم الشباب والشعب التي تتجلى تعبيراتها السلمية الديمقراطية المدنية في مختلف ساحات التغيير والحرية والشهداء في عموم محافظات البلاد سوف ينقل اليمن نقلة نوعية عظيمة نحو التطور والتقدم والازدهار تحترم فيه وتُصان حقوق الإنسان وكرامته ويجسد الشراكة المجتمعية والمواطنة المتساوية في ظل نظام جديد لا مركزي (اتحادي) يستوعب متطلبات هذا التطور والتقدم وينتقل فيها الإنسان اليمني إلى مصاف البلدان التي تنعم بالتنمية الشاملة والمستدامة وبالحكم الرشيد والاستقرار. وفي مناسبة كهذه لا يمكن أن ننسى تقديم عظيم التحايا إلى شهداء الحراك الجنوبي الذين كانوا سباقين في التحدي ومواجهة نظام علي صالح عدو الوحدة والحرية والديمقراطية والتقدم إلى شهداء ثورة التغيير الشبابية الشعبية التي التحم فيها الجميع من أجل إسقاط النظام وبناء اليمن الجديد المنشود.