وكان على التلال أن يدفع ثمن في أي محطات للصراعات التي تحتضنها عدن ، فبعد أن رحب ابناء التلال بعودة ملعب نصر شاذلي ليكون لهم حضور على أرضية معشبة بعد حرمان لسنوات ، كانت الأحداث الاخيرة التي شهدتها عدن تعيدهم إلى المربع المحبط ، حيث اغلقت بوابة معاشيق في وجوههم مرة اخرى ، ليحرموا من التمرين والذهاب إلى البيوت مع صعوبة منحهم ملاعب الأندية الاخرى بسبب الضغط عليها بحسب ما اكدته إدارة نادي التلال. وضعية مؤسفة يفرضها البعض على التلال الذي انتزعت منه الحرب كل مقراته ، فخسر كل شيء حتى استثماراته .. حالة من الفوضى يرتبط بها البعض تحت مسارات الحالة الامنية على حساب شباب التلال لاعبي فريقه الاول بعدما تنفسوا الصعداء بثلاثة ايام في الاسبوع منحت لهم وسمح بها من قبل أصحاب القرار في منطقة معاشيق التي ضمت مقر التلال وملعبه ما بعد الحرب. نتساءل نحن التلالييون ومعنى الرياضيون قاطبة .. لماذا هذا التعامل غير المسئول من قبل الجهات ذات العلاقة .. وما علاقة لاعبي التلال الباحثين عن نفسهم مع كرة القدم وألوان تاريخيهم الطويل ، بمجريات الوضع السياسي إن جاز لي التعبير .. هناك صورة واضحة لما يريده التلال حينما يذهب لاعبيه من الساعة الثالثة والنصف إلى السادسة في ثلاثة أيام من الأسبوع " المصرح بها" فما الداعي إلى قلب الحقائق وكان قدوم هؤلاء الشباب سيطيح بشيء ويقلب المعطيات لصالح طرف .. ان كان هناك شق امنيا فيلكن مرور هؤلاء مثلما يمر الآخرون كل يوم صوب معاشيق وبأقل مما يظنه البعض . يعاني التلال وحده من بين أندية عدن ، لأن الحرب افقتده كل شيء .. وحين اقر القائمون على القرار في معاشيق السماح فقط للاعبي كرة القدم بالمرور ثلاث مرات في الأسبوع .. رحب الجميع الخطوة على ان تتبعها خطوات ، فصدم بقرار منع العبور صوب ملعبهم بحجج الدواعي الأمنية التي اتبعت أحداث عدن قبل اسبوعين. تحدثنا طويلا عن أوضاع التلال الذي يعاني .. ووجهنا الرسائل لسلطة البلد .. للقيام بما يلزم .. خصوصا ان مرافق التلال في منطقة معاشيق او بالأصح حقات .. صارت مرافقه للرئاسة والوزراء ..لهذا فان المنطق الذي منح التلال قبل شهور نصيبا من أيام الاسبوع في ملعبه ، من العيب أن يدير ظهره اليوم مجددا ليفتح بوابة المعاناة أمام لاعبي كرة القدم الذين عليهم ان يبحثون عن الساحات لممارسة انشطتهم ، بينما هناك بوابة تخصهم ومن حقهم يتم اغلاقها.