منذ إعلان عدن التاريخي وأختيار القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي وتسمية أعضاءه دارة عجلة القضية الجنوبية بخطى متسارعة وقامت هذه القيادة بنقل ملف القضية الجنوبية بخطى متصاعدة نحو درجات دولية عالية مستعرضين ملف القضية على طاولات اللقاءت الدولية . جاء المجلس الانتقالي الجنوبي بعد توافق جميع القوى والمكونات الجنوبية المنبثقة عن ثورة شعبية رامية الى استعادة الدولة الجنوبية والتي أنطلقت في العام 2007م وسقط خلالها آلاف الشهداء والجرحى وتم أعتقال عشرات المناضلين من قبل نظام النهب والأستحواذ على الجنوب وثرواته وتمزيق نسيجه الأجتماعي . ما ان شكل الجنوبيين هيئة الرئاسة للمجلس الأنتقالي فسرعان ما باشروا بتشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية وأختيار أعضائها من جميع المحافظات والمديريات والقرى الجنوبية من أجل إيصال صوت الجنوبيين عموما الى الجهات العربية والدولية . كي يكتمل الهيكل التنظيمي للمجلس الأنتقالي تم أعطاء المحافظات الجنوبية الضوء الأخضر لتشكيل القيادات المحلية في كل محافظة جنوبية ليسجل المجلس حضوره في مختلف المحافظات ويمارس دور أكثر فعالية على خطى تنظيم الصفوف وجمع الشتات وبناء هيكله التنظيمي في كل محافظة . لم يمر الوقت طويلا حتى قامت القيادات المحلية في المحافظات الجنوبية بتشكيل القيادات المحلية في جميع مديريات المحافظات وذلك لتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية وتجذر أركان المجلس في أوساط المدن والقرى والتجمعات السكانية المتناثرة وممارسة نشاط توعوي أكثر قربا من الناس والأستماع منهم والأخذ بأطروحاتهم والتعامل معها بما يمتن روابط الصلة بين المواطن الجنوبي المتطلع لأستعادة الدولة ومجلسه الأنتقالي الممثل الشرعي وحامل ملف قضية الدولة الجنوبية . في فترة زمنية قصيرة قام المجلس الانتقالي الجنوبي بالانتشار وتشكيل القيادات المحلية في عموم المدن والقرى الجنوبية ناهيك عن المقرات التي قام بافتتاحها في بعض الدول الأوربية وياتي هذا الانتشار الواسع بعد ان وصلت ثقة الشعب الجنوبي حدها الأعلى بقيادات المجلس والأيمان بأن السبيل الصحيح هو تسليم ملف تلك القضية لهذا المجلس لايصالها الى مقرات العالم العربي والدولي وعرض المظالم على طاولات اللقاءت والحوارات للنظر في حيثيات القضية وأنتزاع تأييد العالم لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة والأعتراف بها . بعد ان تولت القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات مارست عملها وأنشطتها في نطاق عواصم ومديريات المحافظة حيث قامت تلك القيادات بالنزول الميداني إلى المرافق الصحية والتعليمية والخدمية للأطلاع على نشاط تلك المرافق ومعرفة أهم الاحتجاجات الخاصة بتلك المرافق الرامية الى تقديم أرقى خدمة لجميع المواطنين المرتادين والمستفيدين من تلك المرافق . ختاما ندعوا جماهير شعبنا الجنوبي بأن يكونوا يد عون لأعضاء المجالس الانتقالية وان يستشعر كل مواطن مسؤلياته المناطة به كمواطن تجاه وطنه ومساعدة ممثليه في ربوع الوطن الجنوبي لما فيه مصلحة الشعب أولا وبناء دولته المدنية كاملة السيادة الضامنة بإذن الله حياة كريمة للمواطن الجنوبي وتعويضه عن سنين الهوان والحرمان .