في يوم 25 فبراير 2009 كان قد اتصل بي الاخ العزيز والصديق احمد الحاج وقال لي ان لديك دعوه من السفارة الكويتيه لحضور الحفل الذي ستقيمه في فندق موفنبيك صنعاء بمناسبة العيد الثامن والأربعون لاستقلال الكويت والثامن عشر للتحرير ولان الكويت لها فضل علي فقد كنت اعدد افضالها على وعلى غيري في كل خواطري فمن خيرها سعدت ومن دينارها كنت اذهب إلى البصره ايام البصره بصره وبصره بلاصدام فكانت هذه المدينه اجمل المدن العربية فيها كنا نقضى الاعياد والمناسبات نقضيها في مدينه بدر شاكر السياب ومن المصادفات العجيبة ان دخولي للكويت كان بتأشيره مرور 48 ساعة في طريقه إلى الامارات وعندما وصلت الكويت في شهر ستة عام 1975 اصر علي الاخوة سبيت الصبان وبامهيد ان يمددوا لي شهر وقالوا لي ياعدني فريق اليمن الديمقراطيه في دوره اسيا قبل شهر رفع رووسنا بالعلالي بالكويت انت الان بلاش تسافر الامارات معانا لك عمل عند عبدالله الحمد الصقر وإخوانه وهو الذي سيكفلك فيما بعد ومن يومها وضع مركب الترحال عندي مراسيه في شاطي دوله الكويت فاول ليله وصلت الكويت كانت لي نومه في الشاطئي لم افق منها الا على اصوات الاخوة دوريه الامن قالوا لي قد ياخذك المد ونقلوني إلى حديقة بوابه الجهراء وتنقلت في حياتي في الكويت من شركه عبدالله الحمد الصقر للتبريد والتكييف إلى شركه الكويت للتامين بالاحمدي إلى الشركه الاهلية للتامين في الشويخ والكويت ثم إلى شركه يوسف احمد الغانم ثم اخيرا إلى الخطوط الجوية الكويتيه ولم اسفر من الكويت بل كانت أيه شركه تعطيني جوازي لكي اتحصل على عمل جديد ينقلوا إليه اقامتي وهكذا كان الحال من اول ليله في شاطي الكويت كان العبدلله حينها مفلسا جائعا الا من فطور الصباح . الذي اكله في البصره في ذلك اليوم ولكنها الكويت العظيمه الجميله التي تنقلك من ليله الجوع والعراء وتوطنك في قلبها وترعاك وتحن عليك إلى ان اوصلتني إلى كتابه هذه الخواطر فقلت من البصره ذهبت إلى شمال العراق مصايف صلاح الدين وشقلاوه إلى مضيق البسفور ومصايف بلودان والزبداني بسوريا وانا معزز مكرم ومهندم انا وزوجتي وجنينتها ايمان التي ولدت في مستشفى الفروانيه التي حرمها صدام من رويه الارض التي استشقت منها اولى نسائم حياتها وتفتحت رئتاها بالشهيق والزفير من هواء الكويت فما اجمله من هواء الكويت فضلها كبير علي وعلى كل اليمنيين من اهل عدن والحضارم والمهره وابناء الشمال اليمني ففيها تتحول إلى انسان ينظر اليك المجتمع بانك قادم من ارض الرزق والمال والعمار وذلك ما كان هذا الوضع المادي يحولك إلى مخلوق من الطبقه البرجوازيه فكل شي متوفر وشكلك تبدو عليه النعمه والثراء وملابسك هاي الهاي واخر موضة ولاينقصك شيئا حتى النظام لايعطيك فرصه تنتقده الطلبه يذهبون للمدرسة فوق سيارات اخرموديل والجنود عند الاشارة ترى كل واحد ذاهب للمعسكر فوق سيارة والبر مفتوح للربيع وخيام الربيع ولكل الكويتيين والوافدين هكذا نظام شيوخ الكويت وأمرائها من اين يأتيه الباطل . وان حاولت فلن تجد له اخطاء أو ظلم دوله قائمه على مصلحه المواطن فوق مصالح الحكام وتعجبك بالنظام والقانون فالبشر عندها امام الميزان سواء كويتيون أو غيرهم الكل سواسية ولاتجد من موظفيها من يضيق خلقك حتى تجديد الليسن رخصه القياده حق السيارة حطها اليوم وتعال لها بكره جاهزة وأصبحت المقوله عن حكام هذه البلد ذلك الذي سئل عن الفاروق الحاكم وقال لاهل المدينه اين هو قالوا له انه نائم تحت تلك الشجره وفعلا وجده هناك نائما فقال عدلت فامنت فنمت قرير العين هذه هي الكويت كتبت على باب قصر السيف العامر لودامت لغيرك ماوصلت اليك هي في وجداني من ذاك الزمان وتألقت في حفل موفنبيك صنعاء متألقة وراقيه وجميله وقد مسح عنها ذلك الغبار غبار الغزو سفيرها الشاب ابو الزمان الماضي والحاضر والذي تجلت لمساته في ذلك الحشد الكبير الذي حضر الحفل من كبار ساسه اليمن ومثقفيها وكتابها وصحفييها ورو ساء احزابها ودكاترة الجامعات ومريدي دوله الكويت من كل بقاع اليمن وكل اطياف القوى الوطنيه من مناضلين اكتوبر وثوار سبتمبر وشيوخ ورؤساء القبائل كان ذلك الحشد زمان الزمان ان السفيرسالم غصاب الزمان ان الذي قال لم اشعر بالغربة في اليمن واشعر انني في احياء الكويت وضواحيها بين اهلي وربعي وهذا ماهو لك بالنفوس ياكويت يا توأمة عدن وضواحيها وعند سؤاله هل نقول انك حققت رغباتك فقال ان سقف طموحاتي ورغباتي ليس له حدود ولا نهاية ونحن معك في اليمن حبنا للكويت ليس له حدود ونهايات فهذه هي الصوره الاولى لذلك اليوم 25 فبراير 2009 اما الثانيه فكانت المقيل في منتدى جريده التجمع حيث صادف الاحتفال بالذكرى الاولى لوفاه الاهدل وكان وجود المحتفلين بهذه المناسيه ذكرني بتلك الاية الكريمة التي كنا نروسها في نشره التحرير التابعه للجبهة القوميه لتحرير جنوباليمن المحتل في تعز عام 1964 من المؤمنين رجالا صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا 0 صدق الله العظيم لان صوره عمر الجاوي كانت في المقر تطل علينا وصوره الحريبي وصور حيه كانت بجانبي اشبه بالمحتشدون في طابور الحريبي والجاوي والاهدل يودون رسالتهم ويواصلونها وهم يحتفون بالاهدل وقالوا كانوا هولاء واليوم قد نكون نحن وغدا انتم إلى ان تبعث اليمن على قيم الحرية والعدل والمساواة والنظام والقانون وقيم الموجودون عوبل ومنصور والحاج ودكتور عبدالرحمن والشيباني والصريمي والحاضرون في ذلك الحفل الموجودون في المنتدى .