كما هو معروف ان القضية الجنوبية هي ليست وليدة اليوم بل هي قضية مرت عليها سنوات عدة منذ أن اعلن صالح الحرب على الشريك الاساسي في الوحدة وهو الطرف الجنوبي . فبعد أنتهاء حرب صيف 1994 صمت الكل حينها بما فيهم الشعب في الداخل وظنوا أن الهزيمه لحقت بشعب الجنوب , بينما هذا الامر لم يكن له اي اساس من الصحة ودليل ذلك أن الرئيس علي ناصر محمد وبعد انتهاء الحرب تحدث الى احدى الصحف وهي صحيفة الحياة اللندنية كما انه قد تحدث في قناة ابوظبي في العام التالي والذي قال حينها صحيح أن صالح قد هزم الحزب الاشتراكي في هذه الحرب الا أنه لم يهزم شعب الجنوب - وقال أن ممارسات هذا الرجل سوف تؤدي الى ظهور مشاكل امام هذا النظام وأن الشعب في الجنوب لن يسكت على أعمال صالح وسياساته - الا ان السامع حينها الى كلامه كان سيظن أن الرجل يقول كلام هلوسه - كما أنه قال في تلك المقابلة انه عندما طلب منه مغادرة اليمن كشرط لتحقيق الوحدة قال لم اتردد في المغادرة لانني كنت اتمنى هذا اليوم العظيم وخرجت الى سوريا حينها - وبعد اربع سنوات وعندما تفجرت الحرب قال حينها دعاني علي صالح للعودة الى الوطن والمشاركة في تلك الحرب فعرفت أن الرجل يريد أن يستخدمني كورقة للصالحه وضد أخواني في الجنوب ولكنني رفضت ذلك العرض .
ان قرأة هذا الرجل لهذه القضية العادلة هي كانت اساس كون هذا الرجل شعر بالمكر والغدر الذي تعرض له شعبه في الداخل قبل ان يشعر به الشعب ولو فرضناً شعر به البعض الا انهم لم يجاهروا به في ذلك الوقت .فالرئيس علي ناصر حينها طالب بأصلاح مسار الوحدة وانهاء الممارسة الاقصائية التي انتهجها هذا النظام ضد شعبنا في الجنوب - وللأسف نسمع اليوم اناس يقولون ان علي ناصر لايمثل الا نفسه وأن مؤتمر القاهرة يخص الاشتراكيون القدامى- هم نسوا ان علي ناصر اول من تبنى هذه القضية في الوقت الذي كانوا فيه هم ينتهجون نفس الاسلوب الذي انتهجه صالح ونظامه ضد الجنوب دولة وشعباً . نسوا ان علي ناصر لم يرضى لنفسه ان يكون طرفاً في تلك الحرب الظالمه ضد أخوانه .
واليوم يسب الرجل ويهان في كثير من الصحف والمواقع الالكترونية ويتهمونه أنه يريد أن يكون وصياً على شعب الجنوب.