يطل علينا منيرالماوري بين الفينة والأخرى بنفاياته السامة التي لم يجد مكان لتخلص منها سوى الجنوب حيث عمل على بعثرت نفاياته على جسد الجنوب بكل مكوناته الجغرافية والتاريخية والبشرية فمن تابع سلسلة المقالات الأخيرة التي نشرتها بعض الصحف والمواقع الالكترونية والتي بداء فيها الماوري فاقداً للبوصلة لا يدري أين يتجه فراح يتخبط كمن إصابة المس واظهر حقده الدفين على كل ماهو جنوبي من الدولة التي كانت قائمه قبل الوحدة إلى القيادات الجنوبية مروراً بالحراك الجنوبي ولم يستثني من سمومه محافظات ومناطق الجنوب من المهرة إلى باب المندب والضالع . حديث الماوري عن الوحدة وعن المنطقية ومحاولة زرع بذور الفتنه والشقاق بين أبناء الجنوب ذكرتنا بذات الخطاب الذي كان ينتهجه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مع اختلاف المفردات ليس هذا فحسب ولكنه ذهب في تقليده لعلي عبدالله صالح إلى ماهو ابعد من تكرار الخطاب ليصل به الأمر إلى قول الشيء ونقيضه فكلنا يتذكر ما كتبه الماوري في أغسطس الماضي عقب إصدار عدد من القيادات الجنوبية بيان رفض المشاركة في المجلس الوطني والذي هاجم فيه الموقعين على البيان وعلى وجه الخصوص الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس وأشاد بعلي سالم البيض وقال انه يحترمه لأنه واضح وصريح يريد استعادة الدولة بشكل مباشر من خلال تمسكه بفك الارتباط عكس ناصر والعطاس اللذان يريدان ان يصلا إلى نفس هدف البيض عن طريق الفدرالية وقد كنا ندرك بان الماوري يكن الحقد والكراهية للجميع وانه أراد وبأسلوب رخيص الدس بين الجنوبيين وتحريضهم ضد بعضهم البعض وقد بينا ذلك في مقاله سابقه تم نشرها في صحيفة وفاق وعدد من المواقع الالكترونية. وقد جاءت مقالات المواري هذه المرة لتؤكد صحة ما ذهبنا إليه حيث فتح النار على الجميع وبداء بالرئيس علي سالم البيض الذي عاب عليه هروبه إلى الخارج متناسياً بان هذه ميزه تحسب للبيض لا عيبه تحسب عليه فاشرف له ان يكون من صناع الهروب لا ان يكون من صناع الحروب وتجارها من المجرمين والقتلة الذين ضلوا يتوسلون سفارات الدول بتبني قانون حصانه يجنبهم الملاحقة والعقاب ولم يحصلوا عليه الا بطريقه مذله وخلافاً لرغبة الشعب ، فلو كان البيض من صناع الحروب وتجارها استطيع اجزم بان الماوري سيكون من أنصاره. الماوري الذي يعرف كيف نزحت القيادات الجنوبية إلى الخارج ولماذا نزحت لم يقل لنا لماذا هرب هو إلى الخارج ولماذا طلب اللجوء السياسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكيف تم دسه بين أوساط المغتربين؟ . ان حديث الماوري عن الأموال التي استلمها البيض من إيران في حرب 94م وما استلمه مؤخراً بحسب زعمه وحرصه على تحديدها بالرقم لأمر غريب لان حصوله على معلومات من مكتب الرئاسة الإيرانية أو مكتب المرشد العام للثورة الإيرانية ليست بذلك اليسر الذي حصل فيه على خفايا صفقة الكهرباء وخفايا التوريث من مكتب ولي نعمته اللواء علي محسن الأحمر. هلوسة الماوري وحقده الدفين على الجنوب في سلسلة مقالات مدفوعة الثمن يؤكد بان توريث العقلية اخطر من توريث الحكم فها هي عقلية علي عبدالله صالح تتجسد في سلوك الماوري فوصفه المهندس حيدر العطاس بالخطر على الفدرالية ووصفه المطالبين بالفدرالية بالمهووسين هو تكرار سمج لما كان يقوله الرئيس المخلوع علي صالح وأركان نظامه عن العطاس بوصفه مهندس الانفصال تارة ورأس الأفعى تارة أخرى وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على مكانة الرجل ووزنه على المستوى المحلي والإقليمي هذا أولا وثانياً رفض فك الارتباط ورفض الفدرالية المشروطة بالاستفتاء هو تمسك الثوار الجدد بعقلية وثقافة من سبقوهم القائمة على تقديس الوحدة وعودة الأصل إلى الفرع وتخندقهم ضد الجنوب ورفضهم التعاطي مع المطالب المنادية بحل القضية الجنوبية بما يلبي أمال وتطلعات شعب الجنوب وترتقي إلى حجم تضحياته. ان هناك الكثير من الأمور التي تناولها الماوري تحتاج إلى تفنيد ولكون الحيز لا يتسع لمناقشتها فأنني أود ان أوضح بعض الحقائق لمنير الماوري وغيره من الحاقدين : *قد نختلف وقد نتباين ولكن يضل علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وياسين سعيد نعمان ومحمد علي احمد وصالح عبيد احمد رموز جنوبيه لايمكن تجاوزها شاء من شاء وأبى من أبى والرمزية لايمكن ان تتجزأ ولذا لانسمح لأي كان الا ساءه لهم أو تشويه تاريخهم . *ان وصف الماوري لدولة الاستقلال التي وحدت 22 كيان في دوله واحده بالوحدة القسرية هو اعتساف للتاريخ وقلب للحقائق لان شعب الجنوب لم يقاومها مثل ما قاوم احتلال الجنوب باسم الوحدة ناهيك عن ان وحدت الكيانات الجنوبية . كان واحداً من أهداف ثورة 14 أكتوبر التي التف حولها شعب الجنوب وليست كانقلاب 26سبتمبر الذي قاتله الشعب في الشمال ثمان سنوات. *تهجم الماوري على بعض مناطق الجنوب ووصف بعضها بسنحان الجنوب وبلاد الدوم وغيرها من النعوت وسعيه للدس والوقيعة بين أبناء الجنوب لم تجدي نفعاً وقد أثبتت فشلها لان شعب الجنوب يقف على أرضيه صلبه هي أرضية التصالح والتسامح التي تحطمت عليها كل مؤامرات ودسائس نظام الاحتلال الهادفة إلى زرع الفتن والثارات والاقتتال القبلي. * ان رفض أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب والضالع لاستمرار نهب الأرض والثروة يأتي من قناعتهم الراسخة بان الجنوب كيان واحد لايمكن ان يتجزأ وليس كما يدعي الماوري بان أبناء لحج وأبين يتباكون على ثروة ليست ثروتهم وارض ليست أرضهم لان هذا الطرح لايخدم الماوري الذي يصرر على بقاء الجنوب في إطار الوحدة المعمدة بدم فلماذا يصر على ارض ليست أرضه ؟ فمن أجاز لك يا ماوري شرعنة نهب ثروات حضرموت وشبوة حتى وان كانت ليست ثروتنا. أخيرا نقول لمنير الماوري وأمثاله من المعتوهين دعوا الجنوب وشانه وأنصحك بان تهتم بشئون رداع التي تم تسليمها لقاعدة النظام فخيركم خيركم لأهله .