حمزة صالح الذي شغل آخر منصب له مستشارا لمحافظ الضالع وقدم لجوئه السياسي منشقا عن وفد علي عبدالله صالح أثناء زيارته لواشنطن في عام 2006م عدن اون لاين/متابعات كتب المحلل السياسي منير الماوري خمسة مقالات –حتى الآن- للحديث عن الفيدرالية وهو ما آثار ردة فعل لدى الكثير من الكتاب والسياسيين الجنوبيين ، كتابات منير كانت واقعية جدا ولامست هموم وقضايا حية في الشارع الجنوبي وخصوصا تلك التي تحدثت عن فهم أبناء عدنوحضرموت والمهرة وغيرها للفيدرالية التي لابد ان تنعكس على حياتهم المعيشية، لكن منير فتح النار على مراكز القوى في الجنوب- او التي تعتبر نفسها كذلك- فقد جاءت ردة الفعل من هذه المربع (سنحان الجنوب). في هذه الرسالة يتحدث اللاجئ السياسي حمزة صالح مقبل عن جملة مما أورده الماوري، ونحن في (عدن اون لاين) نعيد نشر نص مقاله إيمانا بالرأي والرأي الآخر: (ثوار الشمال يطلقون النار على الفدرالية ويصفون العطاس بأخطر من صالح) الأخ منير الماوري إنني منذ ان تعرفت على شخصيتكم لأول مرة عند وصولي الى الولاياتالمتحدةالأمريكية كنت أظن أن منير الماوري جنوبيا وليس من الشمال وذلك لما سمعته انا وزملائي الجنوبيين منك من موقف ايجابي واضح وصريح إلى جانب القضية الجنوبية أثناء لقاءتنا وفي كتاباتك وفي الندوات والمقابلات التي كنت تحضرها حيث ظل موقفك ثابتا حتى عام 2011 وبالذات بعد مجيئ ثورة التغيير في الشمال وترشيحك كمنسق عام للثورة ، عندها تغير موقفكم من قضية الجنوب فقبل أن يلملم علي عفاش عفشه ويرحل بدأتم بإطلاق النيران نحو الجنوب أيذانا ببدء مرحلة جديدة لتجديد الاحتلال للجنوب في عهد الثورة التي لم تتحقق بعد كاستمرار لنهج صالح. لذا أود أن أضع أماكم بعض الملاحظات في ضوء ما ورد في مقالاتكم الأخيرة الموجهة نحو القضية الجنوبية: 1 - أشرت في احد مقالاتك الى العتب والهجوم الموجه اليك خلال الفترة الماضية بسبب تغيير مواقفك من القضية الجنوبية وعلي محسن الأحمر واولاد الشيخ عبدالله الأحمر الخ حيث قلت انك الثابت على موقفك وإنهم هم الذين غيروا مواقفهم واصبحوا قريبين منك عندما اعلنوا الخروج عن نظام صالح وهذا قد يكون صحيحا ، أما موقفكم من القضية الجنوبية لم تكن موفقا فهي ثابتة المطلب وهو تقرير المصير واستعادة الهوية بعد فشل الوحدة القسرية وهذا ما كنت تؤيده ثم تراجعت عنه أي انك أنت الذي تغيرت. 2 – فيما يتعلق بسيادة الرئيس حيدر لم تتغير فقط بل لقد ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما وصفته بأنه أخطر من صالح ولا ادري على ماذا استندت في توجيه هذه التهمة الخطيرة التي لم اتوقع أن تصدر من شخص بمقامك بحق هامة وطنية ومناضل منفي من وطنه ، يا ترى هل تقصد بأن الخطورة تكمن في المشروع الذي ينص على أقامة نظام فيدرالي بين الشمال والجنوب وحق تقرير المصير للجنوبيين بعد خمس سنوات ، فهل هذا من وجهة نظركم اليوم يشكل خطورة ، ثم الا ترى انك صرت متفقا مع الرئيس المخلوع في وصف الرئيس حيدر الذي وصفه عدة مرات برأس الأفعى ، كيف يحصل ذلك وانت المعارض المشهود له بمقارعة علي عبدالله صالح ونظامه خلال السنوات الماضيه ، أن مثل هذا الموقف قد اعطى صورة لأبناء الجنوب مفادها انكم للأسف في الشمال متفقون على بقاء الجنوب قسرا ملحقا بكم ، وموقفكم هذا كثوار ليس الأول بل لقد سمعناه من احد زملائكم وهوى الدكتور الظاهري الذي قال اذا كانت الثورة ستؤدي الى التفريط بالوحدة واستقلال الجنوب فلتذهب الثورة الى الجحيم. 3 – أننا اذا ما غصنا في عمق مقالتك اليمن والفدرالية سنجد انك قد استخدمت الترهيب والترغيب وقمت بدور المشعوذ السياسي محرقا بخور الشعوذه السياسية داخل الحراك الجنوبي حيث صرفت حبوب الشهيه لحضرموت والمهرة وشبوه والمهدئات للضالع ويافع وردفان ولحج وعدن وأبين ولم تكتف بذلك بل قمت بالنواح على الحضارم من خلال ما سميته بالوحده القسرية التي عاشوها قبل وحدتكم القهرية حيث حاولت عبثا دغدغة مشاعر الحضارم بالانفصال، لكن ليس منكم الان بل من بعد التحرير وتعجبت لقولك عندما قلت أنك تخجل أن تطلق على خضرموت صفة محافظة وان الجبهة القومية والحزب الاشتركي بالجنوب جعل الحضارم يعانون من الوحدة القسرية 23 عام ، لكنك بعد هذا توجهت نحونا ابناء الضالع يافع ردفان الصبيحة الذي اسميتنا بسنحان الجنوب مستخدما العصى والجزرة لتحرضنا بالنضال من اجل اليمن كاملا بدلا من البكاء على مساحه ضائعه وثروة ليست ثروتنا حسب قولك ، معنى هذا أننا فيما لو استجبنا لتحريضكم وتخلينا عن النضال من اجل استعادة أرضنا ورفعنا شعار وحدتكم من جديد بعدها اعتقد لن يكون لديكم خجل ان تطلقوا صفة محافظة على حضرموت ، والوحده القسرية لحضرموت قبل وبعد الوحده ستتحول الى وحده مقدسة. انكم تدعونا لنتحالف معكم نحن من تسمونا سنحان الجنوب والسقالبة من اجل بقاء حضرموت تحت سوط القوة في وحدة قسرية مجازة في عرفكم واذا لم نستجب لكم فأن الثروة ليست ثروتنا كجنوبيين وان الحضارم سينفصلو عن الجنوب حسب قولكم ،وخلاصة لما تقدم ذكره يبدو انكم الآن تريدوا أن تضعونا امام خيارين هما : - التخلي عن المطالبة بأستقلال الجنوب لتبقى حضرموت ضمن دولة الوحدة بالقوة والعين الحمراء لسنحان الجنوب وقبائل رداع وحاشد وبكيل وغيرها من مناطق الشمال وفي هذه الحالة يكون انفصال حضرموت خيانه عظمى والوحدة خط أحمر، - أما اذا لم يتأتى لكم ذلك فأنكم ستذرفون دموع التماسيح بالتباكي على حضرموت وسنوات العذاب التي عاشتها حسب قولكم وستدفعون باتجاه انفصال الحضارم عن إخوانهم في الجنوب كتأديب لمن سميتموهم سنحان الجنوب الذين لم يطيعوكم عندما كانو السباقين في مجاهرتكم برفض هذه الوحدة القائمة على الأحتلال وكذلك لرفضهم التحالف معكم على حساب اخوانهم بالجنوب وفي هذه الحالة بالنسبة لكم يكون انفصال حضرموت مجاز حسب عرفكم والوحده الجنوبية خط اخضر يمكن عبوره لتمزيق الجنوب ولهذا بالنسبة لنا اللعبة انتهت ، سخروا أقلامكم وافكاركم لمعالجة قضاياكم , منطقة مأرب والجوف تعاني من تهميش ونهب لثرواتها وقد كانت بمثابة دوله بحد ذاتها ومن حقهم ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم وكما هو معروف بأن علاقة قبائلهم ومشائخهم بالمملكة العربية السعودية اكثر من نظام صنعاء فلماذا تتجاهلوهم ، هل تريدوهم ان يظلو ملحقين قسرا بكم ليمنوكم نفطا وغازا ويطعموكم قمحا وعسل مصفى ، وهكذا الحال منطقة زبيد ( الحديده ) الذين تم أخضاعهم بالقوة وأصبحت أرضهم ملكا للمتنفذين من خارجها بينما ابنائها يتسولون في شوارع صنعاءوعدن وغيرها فلماذا لا تعترفوا بحقهم في تقرير مصيرهم واعادة أرضهم التي تذهب خيراتها الى جيوب المتنقذين الباسطين عليها ، ثم ماذا عن شعب تعز المقهور المحكوم من ( مطلع ) الذي لم يذق طعم الحرية لعقود طويلة ، كل هؤلاء في الشمال ألا يستحقون الحياة الكريمة والحرية بعيدا عن الظلم والاضطهاد والتبعيه ذلكم هو جزء من قضياكم العالقة التي يتطلب أن تسخروا مهاراتكم واقلامكم في حلها بدلا من التدخل في شئوننا. 4 – إننا أبناء الجنوب قد شربنا علقم من كأس ما تسمى بالوحدة وتجرعنا مرارتها كما ولدغنا من جحرها و لهذالا يمكن أن نلدغ من نفس الجحر مرة اخرى، اليوم لم يعد يهمنا من رحلوا ومن سيأتوا طالما ونحن لازلنا نلسع بلسان الماوري والظاهري وغيرهم من الثوار ، نحن نريد استعادة وطننا المصلوب قسرا على باب اليمن منذو عام 1994 حتى اليوم وعندما يتم استقلال الجنوب سوف لن يرى انشاء الله وحده قسرية جنوبية ولا إستحواذ فئة او منطقة على السلطة ، سوف يكون نظام يحفض حق الجميع معبرا عن ارادة وقناعة كل مناطق الجنوب وفي مقدمتها حضرموت. لكنني هنا أود الأشارة الى انه اذا شائت الأقدار وفازت حيلتكم وتمكنتم من زنقنا بين الخيارين أعلاه فأن خيارنا الأول والأخير سيكون الأستمرار في النضال من اجل اخراج الجنوب من براثن الأحتلال بعدها لو فرضنا ان اخواننا في حضرموت ارادو الانفصال عنا فليذهبو الى ما ارادو اليه ، كلما يهمنا ان التاريخ سيسجل اننا لم نقايض بهم ولا بالجنوب رغم اغرااتكم وضمائرنا ستكون مرتاحة كون قيمنا لا تقبل ابدا ان تكون حريتنا ومعيشتنا على حساب حرية ومعيشة اي منطقة او فرد في الجنوب لكننا على ثقة أن شعب الجنوب اليوم استوعب الدرس وصار يعرف ان مصيره واحد من المهره الى باب المندب ، المهم حلوا عنا المحبه بالرضى