حيث قال الحبيب .. الجنوب .. صومعتنا جميعا يجمعنا مهما اختلفنا في الاراء والآليات اما على الاهدف فنحن متوافقون حولها وعليها .. عبد الرحمن بن علي الجفري .... نعم كلمات تستحق الثناء والاهتمام والتقدير والاحترام قالها ورددها كثيرا ومن خلال نفس طويل الاخ المناضل الجسور والصامد الغيور الاستاذ الفاضل الحبيب عبد الرحمن بن علي الجفري الرجل الذي يكرر شعار الجنوب يجمعنا ومهما اختلفنا في الاراء والآليات وطالما اتفقنا على مجمل الاهداف هي الاسس وقواعد سبل الخروج من منزلق الازمات والنكبات التي حلت بجنوبنا العربي الاصيل هذا الانسان الطيب القلب وواسع الافاق وضياع في التجارب وحصيف في الافكار ومهذب الخلق ومشبب الاصل الذي قدم الكثير والكثير من اجل القضية الجنوبية واسمها المحبب الى قلبه الطيب وإحساسه وشعوره المتدفق الفياض نحو الارض الجنوبية الغالية واهم ما قدمه وسجله التاريخ في انصع واجل صفحاته العلامة الشيخ المجاهد الاكبر الفقيد المرحوم القاضي السيد محمد بن علي الجفري والأستاذ والمربي الفاضل المناضل الفقيد المرحوم عبدالله بن على الجفري وزميلهم المقرب المحامي الدولى الاستاذ الفقيد المرحوم شيخان محمد الحبشي والمشايخ العظام الشيخ محمد بن عجرومة وإخوانه وأولاد عمومة من امثال الشيخ محمد ابوبكر بن فريد العولقي والد الاستاذ المناضل محسن بن محمد بن فريد العولقي الامين العام لحزب رابطة ابناء الجنوب والسياسي المخضرم العتيق في الطرح والأداء وكذا المرحوم الشيخ الصافي والسطان المناضل علي عبد الكريم سلطان لحج ذوي التاريخ الناصع والمجيد في محاربة اساليب الاستعمار البغيض وكثيرون من ابناء منطقة طور الباحة وكل مناطق الصبيحة ويافع وردفان والضالع والمسيمير وابين وشبوة وحضرموت والمهرة قيادات وهامات وزعامات معاصرة لها بصماتها على جببن التاريخ واجل صفحاته من قيادات حزب رابطة ابناء الجنوب العربي الحر كل هولاء كانوا قد بنوا صرح عملاق وعظيم وبنوا حزب عريق تحمل كل الصدمات وتقبل بروح المدرك المتابع لما تخفيه الظروف والمستجدات للجنوب وفعلا كانت مل تنبؤاتهم في محلها وها هو الجنوب ماذا يواجه ويعاني لقد تركوا الحمل والتركة الثقيلة لابو علي الكفؤ والقادر باذن الله على تحمل مشقة وعناء المسئولية والأمانة الملقاة على عاتقه بثقة كبيرة وبقوة التحدي والإيمان لقد شق طريق تكتنفها المطبات والمنحدرات والنكسات والعواصف العاتية لكنه تقبل المهمة بكل ارتياح وقاد السفينة بهدؤ ودراية بأمواج التآمر والحقد والكراهية . لقد اثبت انه فعلا رجل المراحل الصعبة ومفكك لكثير من شفراتها ورموز ارقامها نسأل من الله له طوله العمر وحتى يخرج الجنوب من كبواته وأزماته المتلاحقة .. ونحن هنا علينا ان نقتفي ونقتدي ونتعلم العبر من مثل هولاء الرجال العظام الذين وقفوا في وجه الاستعمار وهو في اوج عنفوانه وقوته المفرطة لقد وقفوا بالقلم والكلمة والموقف التضامني السياسي الوثاب الواثق الصلب الشجاع المطالب للعالم بالحقوق الشرعية للجنوب العربي وتحقيق الاستقلال الشامل والكامل بالطرق السلمية بداية من الخمسينيات وحتى اللحظة وهم لم يحيدوا او يتزعزعوا من اماكنهم او تساهلوا في مواقفهم بل ظلوا متبادلين الادوار وحمل الشعلة من الخلف والى السلف وعلى نفس النهج الهدف . ونظرا لديمقراطيتهم العميقة في القيادة وقناعتهم بان لكل انسان الحق في اتخاذ مايراه مناسبا نحو اسلوب مقارعة ومحاربة الاستعمار البريطاني ومن والاه ورسم طريق الخلاص من براثنه خرجت قيادات من تحت عباية حزب الرابطة وشكلت حراكا قوميا تحت مسمى الجبهة القومية يؤمن بتحرير الارض بقوة المواجهة المسلحة وكان الرئيس المرحوم قحطان محمد الشعبي احد القيادات التي انسلخت من حزب رابطة ابناء الجنوب العربي واحد المؤسسيين حيث انشي نواة من الشباب المثقف والمتعلم الناضج على مستوى الداخل والخارج الذي اسماه تنظيم الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ؟! وبمساعدة من بعض القيادات الوطنية والقومية في الوطن العربي الذي تحرر وفي مقدمتهم مصر جمال عبد الناصر ارض العروبة انهم رجال اقويا في الثقافة العلمية والإدراك والفهم حيث انتزعوا من المستعمر البريطاني الاستقلال التام والشامل بعد نضال مسلح مرير وطويل اذاق الاستعمار الويلات ومرارة مكوثه على ارض ليست ارضه ثم ارغم بالمغادرة من ارض الجنوب الطيبة والطاهرة .. ومن خلال هذه المواقف الشجاعة سطروا الرابطيون ملاحم عظيمة في السياسة ونسجوا خيوط الحرير في العلاقات الدولية ونشروا ثقافة الوعي والعلم والسياسة في الوسط الاجتماعي الجنوبي واثبتوا صلة الدم في وسط المجتمعات المحيطة بالجنوب منها على مستوى الوطن العربي ودول الاقليم وعلمونا طرق الادب والأخلاق النقية وشربونا من منهل الثقافة الحرة النبيلة الصادقة ووضعونا في معترك شديد الحساسية مع الذات نعم انهم يستحقون رفع القبعات والإنحاء لهم بعد الله وهذا الامر ليس موقفا اتخذ من فبلنا رغبة في الانتساب الى حزبهم او طمعا في وجهاتهم او طلبا منا في الالتحاق بحزب الرابطة ولكن اعجابا واستحسانا بمواقفهم الشريفة والنبيلة وإعجابا بأدائهم الهادف في كل الساحات والمنابر الخارجية والداخلية وتعاملهم بالصبر والتأني مع كل المستجدات والإحداث الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بشفافية الحس الوطني والتمسك بأهدافهم الثابتة تلك الاهداف لو وجدت منطلق صحيح وطريق سالك وأرضية صلبة وقوية وقوى اكثر فهما وإدراك وقراءة للمشهد السياسي ومسلحة بالإيمان والحب للوطن مجردة من حب الذات والخصوصية المناطقية المعقدة اليوم كان الجنوب يقف في مصاف الدول المتقدمة وله شأنه ومركزه المالي والسياسي والعسكري والاقتصادي وكلمته القوية المسموعة اقليميا ودوليا ومن ذوي الرأي والمشورة ومن اصحاب الثروات الهائلة والكبيرة الواسعة وأيضا كل ابناءه يقطنون في ربوعه وينعمون بخيراته ويتمتعون بالحريات والحقوق الشخصية العامة المكفولة دستوريا ويساهمون بكل اموالهم وخبراتهم ونجاحاتهم التي حققوها في بلاد الغربة بعرقهم ومجوداتهم وحتى يرفعوا من عجلة التنمية في الوطن . اي نعم لقد كانت الرابطة وحزبها الغني عن التعريف او المدح الفارغ او التطبيل فعلا لقد كان الحزب يقود مشروع عمل وطني سياسي كبير خالص بعيد عن المناكفات والاحتكاكات والمغلطات والاستقطابات والمنغصات حيث كانوا يمتلكون قادت فلرابطة وافر كبير من العلم والمعرفة والإدراك والمرونة ووجدوا انفسهم بجدارة فائقة في موقع المواجهة مع القوى التقليدية محليا وإقليميا ودوليا وكيفية رسم الخطوط العريضة في مواجهة الاستعمار البريطاني بأسلوب المتمرس السلمي خلف مطالبه المكتسبة لأنهم اصحاب حقوق وطنية مشروعة شرعها قوانين السماء وتؤكدها قواعد وأسس ومواثيق الاممالمتحدة ومجلس الامن ومن هذا المنطلق لقد قادوا العمل الوطني التحرري الذي ادى بالاستعمار البريطاني القبول والاعتراف بحزب الرابطة كحزب معارض عنده كم كبير من الامكانات في خط المعارضة السلمية الصحيحة لأنه لديه خامات ثمينة من القيادات الجنوبية المجربة وعالية الجودة في التمثيل الدبلوماسي والمحادثات بالأسلوب الراقي مع الدول والآخرين وان كان موقف لبريطانيا جاء متأخر بعد ان خسروا الرهان وان حزب الرابطة طرح مشاريع كانت صائبة وذات ابعاد بعيدة المدى تخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة مع العالم والإقليم والجنوب معا . ومن هذا المطلق الجميل والموقع المعتدل اكتسبوا احترام الكل وحققوا مكاسب لصالح القضية الجنوبية ليس لها مثيل على مدى قرون وعقود من الوقت ورفضوا المساومة على السيادة الوطنية او البيع للأرض الجنوبية وظلوا حريصون على تلاحم النسيج الاجتماعي مترابط ومتماسك وتقبلوا كل وسائل الضغط والنقد في ان واحد ولم ينحنوا او يجنحوا يخضعوا لمن اراد التخلي من كرامتهم انهم فعلا رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم قضى نحبه ومنهم من ينتظر .صدق الله العلي العظيم . ومن خلال هذه المساحة البسيطة المتاحة المقدمة من صحيفتنا المستقلة .. نزف اليكم قادة حزب الرابطة اجمل تحبه وأعظم سلام ولكل شرفاء الجنوب وفي مقدمتهم الرئيس العظيم وصاخب القلب الكبير الزعيم عبدربه منصور هادي ونتمنى له مزيد من الصحة والعافية وبمناسبة يوم انتخابية رئيسا لليمن كله ...