نقابات شركة النفط عدن تنطلق اليوم بعد انقضاء المهلة الخمسة الأيام التي منحتها لإدارة الشركة للبث في المطالب الواردة ضمن بيانها الصادر في 21فبراير2018م وهي مطالب كل جماهير الشعب الجنوبي العربي الأبي تنفذ أول خطواتها الاحتجاجية المتمثلة بالاعتصامات ردا على عدم الاستجابة , فآثرت أن تتحمل مسئولية تنظيم وتوجيه نضال العمال كنواة لجميع النقابات والاتحادات والجمعيات عازمة على أن تقود ثورة على الفساد الذي ترعاه الحكومة الشرعية اليمنية لأن الفساد يوفر البيئة الخصبة للإرهاب وللجماعات المتطرفة , فلن تتوقف عند الاعتصامات بل ستوسع فعالياتها إلى العصيانات وتطورها إلى الإضرابات العامة الشاملة لكل قطاعات الإنتاج والخدمات حيث من المقرر أن تلحق بها نقابات المصافي احتجاجا على توقف مصفاة عدن عن العمل والإنتاج وتحويلها إلى مستودعات خزن , وكذا نقابات النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية احتجاجا على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية , ومن المؤكد أن اتحادات الفلاحين والمزارعين والأدباء والكتاب والشباب والطلاب والمرأة الجنوبيين وكذا جمعيات الصيادين سيلتحقون بالنقابات العمالية الخدمية والإنتاجية احتجاجا على ارتفاع سعر المشتقات النفطية البترول والديزل مما يؤدي إلى رفع التكلفة لوحدة المنتوج وبالتالي رفع أسعار المواد الغذائية الزراعية والحيوانية وتتضاعف أعباء غلاء المعيشة على كاهل المواطن العادي البسيط وحرمانه من حق العيش الكريم وفقدانه للعناصر الغذائية الضرورية براتبه الشهري المتواضع وعدم قدرته على التنقل من بيته إلى مقر عمله بسبب ارتفاع أجرة المواصلات , كل ذلك سيدفع جميع المواطنين إلى مؤازرة النقابات الجنوبية والتحالف معها والمشاركة في حتجاجاتها في العاصمة عدن ومديرياتها بل في جميع مناطق جنوبنا العربي . وهكذا تتمكن النقابات العمالية من إعادة تحقيق التحالف الاستراتيجي بين العمال والفلاحين والصيادين والمثقفين والشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع الجنوبي وشرائحه المختلفة برعاية الرئيس الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتحت إشراف هيئاته ومؤسساته وهياكله في مقدمتها الجمعية الوطنية والقيادة المحلية في المحافظة والمديريات . وكما تدرك النقابات الجنوبية أن الإرهاب والفساد من الظواهر الغير طبيعية في ثقافتنا الدخيلة في جنوبنا والتي نشأت في ظروف صعبة عانى منها الجنوبيون وانتشار أفكار التطرف الملوثة عقب مايو 1990م فتأثر بها المحبطون المكتئبون فأسسوا جيشا من المتآمرين خاضعين للأحزاب اليمنية التي استغلت حاجتهم فقايضوها المبادئ والقيم الإنسانية بالربح السريع عبر صناعة الأزمات . ترك النقابات بأنه آن الأوان بأن تقتلع الفساد وأن تقضي على الإرهاب بالتخلص من مصادره ومنابع تمويله من خلال توفير حقوق الناس ومن خلال إعادة تشغيل مصافي عدن وكافة مصانع ووحدات الإنتاج الجنوبية وتوفير فرص عمل للشباب والعاطلين حيث أن البطالة والغلاء هما أخطر وسائل نشر الرعب والفوضى وأخطر أدوات القمع والترويع تستخدم ضد المواطنين تدار بأصابع الاحتلال اليمني لتشويه الشعب الجنوبي العربي الذي خاطبه سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفير الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتهم لعدن بالقول أنتم الصوت المعتدل الذي ندعمه ونقف إلى جانبه , وعلى ضوء قولهم ندعو التحالف العربي وبالذات السعودية والإمارات أن يهتموا بمسألة صيانة مصافي عدن وإعادة تشغيلها بآليات بريطانيا العظمى .