أكثر من 500مليون دولار سنويا لو تم تدوير مخلفاتنا الصلبة والعضوية ومياه الصرف الصحي ان ما يتم صرفه سنويا على مكافحة الحشرات والقوارض والأمراض الناتجة من تلك المخلفات يمكن أن ينقذ نصف تلك الثروات من الإهدار ويفتح مئات المشروعات وآلاف فرص عمل حقيقية للشباب ويستصلح ملايين الفدادين من الأراضي القاحلة ويخلصنا من شبح ظاهرة الاحتباس الحراري والسحابة السوداء ويجعل بلادنا في صفوة بلاد العالم المصدرة للطاقة النظيفة (الذهب الأخضر )والبيوايثانول والإيثانول السليوزى والنباتي عشرات الالاف من الأطنان ان لم تكن اكتر من المخلفات الصلبة والعضوية تهدر يوميا و مثلها في مياه الصرف الصحي المنتشرة في العاصمة. كثير من عناصر النفايات المنزلية , والصناعية قابلة لإعادة التدوير والتحويل إلى منتجات جديدة أو إعادة الاستعمال. نداء عاجل نوجهه هنا الى رجال الاعمال المستثمرين والسلطة بمستوياتها المختلفة لدى بلادنا ثرة قومية ذات قيمة اقتصادية تكاد توازي ثروة النفط بل انها تتميز بسهولة الوصول اليها وتوفرها ومعدل زيادة مطرد في كميتها بعكس الثروات الاخرى . النفايات واعادة تدويرها ثروة حتما ستغنيكم عن كل عمليات الاستجداء واسلوب الشحاتة ممن يعطيكم الريال ويأخذ المليون ويسلبكم قراركم السياسي , من النفايات تحلون مشكلة انتاج الطاقة بشكل كامل وبدلا من خروج العملة الصعبة الى خارج البلاد سيتم رفد الاقتصاد الوطني بملايين الدولارات من مشاريع مضمونة المردود الاقتصادي . سنطرح عليكم امثله لبعض المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية التي ممكن ان تنشا بفضل النفايات ولتي اثبتت كثير من دول العالم المتحضر نجاحها 1. مشروع انتاج الطاقة بأنواعها المختلفة واهمها الكهرباء . 2 . مشروع انتاج غاز الميثان وبيعه بهذه الطريقة تساهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث إن غاز الميثان الذي يصدر عن طمر النفايات بشكل غير صحي يمكن أن يكون له أضرارًا وخيمة على البيئة، وهو أشد ب 25 ضعفًا من ضرر ثاني أكسيد الكربون. 3 . مشروع انتاج الالبسة والورق واغلفة الالمنيوم . 4. مشروع اعادة تدوير الزيوت واعادة استخدامها . 5 . مشروع انتاج الاعلاف والاسمدة العضوية المختلفة . 6 . مشروع معالجة مياه الصرف الصحي ومحطات التطهير واعدة استخدامها . 7 . مشروع اعادة تدوير اطارات المركبات والبلاستك وإعادة استخدامها في الصناعات المطاطية 8 . مشروع إعادة استخدام مخلفات احتراق المعادن الموجودة في رماد القاع في مواد تمهيد الطرق. وبالتالي يمكن استغلالها كمادة بديلة وصديقة للبيئة تستغل في تعبيد الطرقات. والاهم من هدا كله تقليل الأمراض وتكاثُر الميكروبات في التجمّعات السُكانيّة , وتوفير مصدر وقود متجدد ومستدام , والقضاء على أكسيد النيتروجين (NOx)، والديوكسين، والفوران بشكلٍ تحفيزي . ومن اجل ذلك يجب على السلطة ممثلة بوزارة المياه والبيئة اتخاذ الوسائل لتشجيع إعادة التدوير للنفايات و حماية البيئة بعضها تشريعية وبعضها من خلال الدعم للسلطات المحلية, وذلك بتمويل مشاريع لإعادة تأهيل المكبات والاستثمار في النفايات لتحويلها إلى "ثروة"، بهدف تحقيق رؤيتها بمستقبل مستدام يضمن التخلص من النفايات بطريقة صديقة للبيئة، والخروج من دوامة الفشل المصاحبة لحالة الركود الاقتصادي الذي تعيشه بلادنا ,وبالتالي تخفيف شيء من العبء البيئي . " حماية البيئة مسئولية الدولة والمجتمع والمحافظة عليها واجب ديني ووطني" (مادة دستورية ) نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة / العاصمة عدن