قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)... قاعدة نبوية رسمها للبشرية خاتم الانبياء والمرسلين محمدصلى الله عليه وسلم قبل اكثر من الف واربعمائة عام.. وانطلاقاً من هذه القاعدة والمنهج النبوي الشريف يتوجب على الانسان السوي وصاحب الفطرة السليمة ان يتحرك ليقول كلمة حق ولايخشى في قولها لومة لائم ولايخشى عقاب او محاسبة من احد لايمانه وقناعته بإن مايقوله ماهو إلا واقع معاش وحقيقة تنزل مجلجلة على رؤوس الظلمة وناهبي حقوق المستضعفين... فتحي بن لزرق هو احد الذين ينطلقون من حديث رسولنا الكريم ليصدح بكلمة الحق غير مبال بما سيترتب على قوله للحقيقة وبما سيواجهه من تداعيات قول الحق... فتحي بن لزرق لم يحمل سلاحاً ولم يستخدم القوة لفرض رأياً معيناً ، بل حمل قلمه وحبره ليسطر من خلال قلمه الحر الذي لايخضع للمساومة مايعانيه شعبنا في المحافظات الجنوبية من قهر وظلم وانعدام للامن والامان...! ادارة البحث الجنائي بعدن لم تستوعب بعد بإن شعبنا قد خرج ضد الظلم وضد تكميم الافواه وثار ضد هذه السياسة التي كان ينتهجها النظام العفاشي المباد ضد شعبنا في الجنوب.. ولم يستوعب من قام باستدعاء الاستاذ فتحي بن لزرق بإن هذا الشعب قدم قوافل من الشهداء وضعفهم من الجرحى ليقول كلمة الحق ويصرخ بالصوت المزلزل بإن لامكان بيننا لمن يريد ان يكمم افواهنا ويمنع اقلامنا من الكتابة بكل حرية... فيا من تحاولون اسكات صوت الحق عليكم ان تعوا جيداً بإن هذه الاساليب العنترية قد حاول من كان اقوى واشد منكم بطشاً وتجبراً ان يفرضها على شعبنا ولم يجني إلا الهزيمة والخسران...! فدعوا الاقلام الحرة والشريفة ان تدون كلمات الحق لعلها تستطيع اصلاح الاعوجاج الذي يسلكه البعض.. دعوا هذه الاقلام تكتب بكل حرية بعيداً عن التهديد والوعيد وبعيداً عن تكميم الافواه ومصادرة الآراء.. فمهما عملتم ومهما بطشتم فلن تستطيعوا كسر الاقلام الحرة ولن تثني تهديداتكم ووعيدكم احرار الجنوب من قول كلمة الحق..فالحر لن تؤثر فيه التهديدات لقناعته بإنه انما يمتشق قلمه دفاعاً عن المظلومين والمقهورين في هذا البلد وما اكثرهم...! تحية لك ايها القلم الحر (فتحي بن لزرق)..