كشفت مصادر عسكرية في الجيش الوطني اليمني عن إحكام قوات الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي سيطرتها على أعالي قمم جبال مديريتي «رازح وغمر»، وهو ما يمثل تطوراً نوعياً في مسار العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، بينما أصيب ثلاثة أفراد من عائلة واحدة من البدو الرُحل بانفجار لغم أرضي من بقايا ألغام زرعتها الميليشيات بمحافظة الجوف. وأكد العقيد مهدي أحمد ناصر بجاش أحد القيادات الميدانية لقوات الجيش المتمركزة في مديرية «رازح» في تصريح ل«الخليج»، أن تقدم قوات الجيش بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات إلى مديرية «حيدان»، التي تقع فيها منطقة «مران»، مسقط رأس زعيم جماعة الحوثي سيتم قريباً؛ لرفع العلم اليمني في أعلى قمة جبل مران تنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي. واعتبر أن سيطرة قوات الشرعية على أعالي قمم جبال مديريتي «رازح وغمر» يعد خطوة متقدمة وانتصاراً مؤثراً سيمكن الجيش من ضرب تحصينات الميلشيات وتأمين التغطية النارية لتقدم القوات عبر محورين باتجاه مركز محافظة صعدة ومديرية «حيدان». ولفت العقيد بجاش إلى أن التقدم النوعي لقوات الجيش أسهم في رفع الروح المعنوية في صفوف الضباط والجنود؛ لمواصلة التقدم واستكمال تحرير محافظة صعدة. وأشار إلى أن قوات الجيش بدعم من قوات التحالف تمكنت من إحباط عدة محاولات لميليشيات الحوثي لاستعادة السيطرة على المنافذ البرية، التي تم تشديد وتعزيز سيطرة قوات الشرعية عليها، لإحكام الحصار على الحوثيين. ونوّه العقيد بجاش إلى أن الفترة القليلة القادمة ستشهد تطورات نوعية جديدة في مسار العمليات العسكرية للجيش. من جانبه، قال قائد اللواء السادس حرس حدود العميد حسين حسان، إن ميليشيات الحوثي أصبحت اليوم وقياداتها أمام كماشة قوات الجيش الوطني، التي تهدف إلى قطع «رأس الأفعى»، العملية العسكرية التي أطلقتها قوات الجيش الوطني لتحرير المحافظة، موضحاً أن انهيارات كبيرة تعيشها الميليشيات؛ حيث لم يعد لديها القدرة على المقاومة، جرّ اء تقدم الجيش الوطني في مختلف جبهات صعدة. من جهة أخرى، أصيب ثلاثة أفراد من عائلة واحدة من البدو الرُحل، أمس الأربعاء، في انفجار لغم أرضي من بقايا الألغام، التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بمنطقة سدبأ بمحافظة الجوف. وانفجر اللغم أثناء قدوم العائلة المؤلفة من ثلاثة أشخاص إلى التسوق بمدينة الحزم قبل دخولهم المدينة، ما أدى إلى إصابة حسن محسن صالح وأمه الكبيرة بالسن وأخته بشظايا، ونقلوا على إثرها إلى مستشفى الجوف العام.
