لا أدري هذه الرسالة تعني وزير الداخلية في الحكومة الشرعية أم وزير الداخلية في حكومة الانقاذ... رسالتنا هذه تشير إلى معاناة المواطنين في محافظة لحج بشكل عام ومديريات ردفان بشكل خاص وبعض المحافظات المحررة الأخرى تقريباً بعدم حصول المواطنين على بطاقات الهوية الشخصية لما لها من أهمية خاصة في كافة المعاملات اليومية ونقاط التفتيش والتنقل من وإلى أي محافظة من المحافظات والإقامة في بعض الفنادق لا يمكن قبول أي مواطن في أي فندق كان بدون بطاقة شخصية بالإضافة إلى محلات الصرافة عند استلام أي موظف راتبه أو حوالات مالية من أقاربه يطلب من المواطنين إثبات الهوية من خلال البطاقة الشخصية ... في مديريات ردفان وعلى وجه الخصوص مديرية الحبيلين عاصمة مديريات ردفان الأربع م/لحج في قسم الأحوال المدنية في أمن مديرية الحبيلين نلاحظ إقبال كبير من قبل المواطنين للحصول على شهادات الميلاد من هذا القسم وحقيقة الطاقم الموجود في قسم الأحوال المدنية في الحبيلين يبذلون جهود تستحق التقدير لما يقوموا به من معاملات تجاه المواطنين للحصول على شهادات الميلاد... والمعروف بأن استمارات البطائق الشخصية لم تكن متوفرة وأن وجدت فهي نسبة قيلية جداً وهذه الاستمارات والبطاقات تصرف من حكومة الانقاذ في صنعاء عبر وزارة الداخلية والأحوال المدنية بحكومة الانقاذ ..
أما الحكومية الشرعية غير قادرة أن توفر البطائق الشخصية في المحافظات المحررة وهذه الحكومة توجد لها حكومات في معاشيق عدن وفي الرياض وفي مأرب هذه هي الحكومة الشرعية التي توزعت بثلاث حكومات اذا جاز لي التعبير والحكومة الشرعية لا تستطيع حل مشاكل الارتفاع الجنوني للأسعار وأزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي والكهرباء والصحة والمياه والتعليم وغيرها من الخدمات المرتبطة بحياة الناس بما في ذلك أيضاً الرواتب التي تتأخر ولم تصرف شهرياً وهذه أيضاً من المعاناة التي يعاني منها العسكريين في الجيش والأمن والموظفين بشكل عام وحتى المناضلين والشهداء والجرحى نفس هذه المعاناة التي تم الإشارة لها سلفاً هذا هو حال المحافظات المحررة تحت سيطرة الشرعية أي حكومة لن تستطيع إيجاد معالجات ملموسة لمعاناة شعبها فأنها تعتبر حكومة فاشلة بمعنى الكلمة ...
وخلاصة القول بأن حكومة الانقاذ هي التي تستطيع حل حصول المواطنين على البطاقات الشخصية أما الحكومة الشرعية غير قادرة على حل مشكلة البطاقات في المحافظات المحررة. إذاً يا فصيح أين تصيح والحرب قد دخلت عامها الرابع والشعب يدفع ثمن هذه الحرب الظالمة ، ولا بُكاء ينفع ولا شكوى يفيد مما نحن عليه اليوم.