قال مركز مسارات للاستراتيجيا الاعلام ان استمرار المعارك التي تخوضها الشرعية والتحالف في ضواحي عدن تؤدي الي استنزاف الجيش الوطني والمقامة الجنوبية وتمنح الحوثيين استمرار السيطرة على تعز وسط اليمن. وكشف مسارات هو مركز دراسات وإعلام ينشط في العاصمة عدن في احدث تقرير عسكري له ان الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية يواجهان حالة استنزاف غير مسبوقة في معارك مع المليشيات في ضواحي العاصمة عدن منذ عدة اشهر . وحدد مسارات النطاق الجغرافي لهذه المعارك مؤكدا انها تمتد من مكيراس على حدود ابين مع البيضاء مرورا بالصبيحة والقبيطة وكرش وصولا الي المخا. وحصل مسارات على معلومات بان عدد كبير من الضحايا من جنود الجيش الوطني والمقامة سقطوا في هذه المعارك وما يزالون يسقطون في الوقت الذي يثار السؤال عن عدم حسم هذه المعارك رغم قدرة التحالف والشرعية على حسمها. وتسأل مسارات انه في الوقت الذي نسمع فيه اخبار عن تحرير المخا والمناطق المجاورة لها بالكامل تصل الينا اعداد الضحايا يوما من شباب المقاومة الجنوبية لتؤكد بان معظم هذه المناطق ماتزال ساحة كر وفر مع العدو ..فما الهدف من ابقاء هذه المناطق في هذا الوضع ونفس الحال ينسحب على منطقة شعب في الصبيحة وقرى حيفان والقبيطة ومكيراس وكرش التي ما يزال اهلها نازحون في صورة مؤثرة يتفاقم معها الوضع الانساني ولا يوجد سبب مقنع لاستمرار هذه المناطق تحت سيطرة المليشيات. وأضاف:ان تحرير هذه المناطق سوف يؤدي الي اضعاف المليشيات ومراكمة خسائرها العسكرية والمادية والبشرية الامر الذي سيفتح الباب امام تحرير تعز والحديدة وتحقيق نصر عسكري وسياسي للتحالف. وانتقد مسارات تعامل التحالف والشرعية مع مناطق طوق عدن التي قال ان المقاومة فيها تفتقد لابسط الامكانات العسكرية واللوجستية ويتحول افرادها الي اهداف للقناصة ويتفاقم الوضع الانساني ويتم منح المليشيات الفرصة للبقاء بالقرب من عدن وباب المندب الأمر الذي قد يمنحها اوراق عسكرية وسياسية. وطالب مسارات التحالف بسرعة دعم الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية لتحرير مناطق الصبيحة ومكيراس وكرش والقبيطة وحيفان ومناطق المخا والوازعية للحفاظ على تماسك الجيش الوطني والمقاومة وإعادة النازحين الي مناطقهم وحشد الطاقات للتوجه صوب المعركة الرئيسية في تعز والحديدة لتأمين عدن وباب المندب بالكامل. محذرا من استمرار جبهات طوق عدن مفتوحة لافتا الي انه لاجدوى من ذلك وان استمرارها يراكم الضغط على عدن والمناطق المحررة ويستنزف الجيش الوطني والمقاومة ويكشف عن قصور في الرؤية السياسية والعسكرية للتحالف والشرعية.