صار التسول مهنة يقتات منها الكثير من الناس الذين فقدوا الأمل بالحصول على وظيفة أو على مصدر دخل يعيلون به أنفسهم والأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها مجتمعنا والعالم اجمع . ولابد انكم والسادة المسؤولين قد لاحظتم إنتشار هذه الظاهرة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ولاحظ الكثير ان من بين هؤلاء المتسولين من هم من فئة أصحاب الإعاقة مكفوفين ومقعدين وغيرهم .. ولإن مجتمعنا العربي بشكل عام يعاني من قلة الوعي تجاه أصحاب ذوي الإعاقة ، فمازال الفرد الذي يعاني من إعاقة ما يحتسب على مجتمعه وبيئته كمهمش ، وغير جدير بالقيام بأعماله وتلبية احتياجاته بذاته دون مساعدة الأخرين ما يدفع البعض من ذوي النفوس الدنيئة إلى استغلالهم في أعمال التسول واستجداء شفقة الناس عليهم من منطلق انهم غير قادرين على العمل ، وكسب قوتهم بأيدهم . ولذا اقدم نداء إلى الجهات المختصة لمكافحة التسول الذي يحيط المجتمع بشكل عام ، و على السادة المسؤولين ان يضعوا فئة أصحاب ذوي الإعاقة من مكفوفين وغيرهم في اولويات اهتمامهم فيقدمون لهم دعماً مستمراً ويوفرون لهم السبل والإمكانات لتعليمهم وتأهيلهم وتوظيفهم للانخراط في مجتمعهم حتى لا يسلكوا الطرق السلبية أو يقعوا فريسة إستغلالهم في التسول. فالتسول يعتبر ظاهرة خطيرة وعبئاً على المجتمع ويضر بسمعة ذوي اصحاب الإعاقة وبالقائمين عليهم من اصحاب الجهات المختصة ، فاتخاذ هذه الفئة للتوسل مهنة يومية بعد ان فقدوا الأمل بالحصول على التوظيف والعمل على الرغم من انهم يدرسون ويتعلمون في المعاهد والكليات والكثير منهم تخرجوا ويحملون شهادات في تخصصات مختلفة وبتقديرات ممتاز وجيد جدا.. لذا نرجو ان يتنبه الإخوة في الجهات المختصة والمسؤولين إلى أهمية الإعتناء بذوي اصحاب الإعاقة وتوفير وظائف لهم حسب الأقلية المتاحة لهم، علما بأن لهم نسبة 5 % من التوظيف .. حتى لا يلجؤوا إلى الشارع والتسول لسد إحتياجاتهم .