استبشر اهلنا في المحافظات الجنوبية خيرا،بعد الانتصار لدحر قوات الرئيس الراحل عفاش وأنصار الله، وأعلنوا تحرير كامل الأراضي الجنوبية من الله وبمساعدة دول التحالف العربي بقيادة المملكه العربية السعودية.والدور البطولي للمقاومة الجنوبية كانت للأمانة من مختلف الاتجاهات السياسية وحتى من شباب الجنوب ،وحتى مشاركة التيارات الدينية من إصلاح وسلفيين،وقاعدة،وكان انطلاق الجميع في المشاركة في الحرب،من منظور ديني حماية للشرعية الإسلامية والحفاظ عليها من تيار المد الإيرانيين ممثله له أنصار الله،ويعلم الجميع تطورات الأحداث في محافظة عدن والمواجهات التي تمت بين فصائل ممن شاركوا في الحرب،، اعتقدالجميع ومنذعام2015م من أنهم قد أعادوا الجنوب لأهله وأنهم سيشمرون عن ساعدهم لإعادة ماخربته الحرب الظالمة، واستمرت السنوات العجاف التي أذاقت البشر مختلف صنوف القهر والاذلال،ونشطت،قوى الظلام في مسلسلها شبة اليومي وهو الاغتيالات لكوادر الجنوب من مختلف الشرائح الاجتماعية،العسكرية والامنية،والقضاه،وإامة المساجد وكوادرجنوبية مدنية،ولازال المسلسل كل يوم يعرض لنا من ضحاياه،،،واختلطت عملية تقييم ارتكاب تلك الجرائم ومن وراءها والكل صامت،،،ويبدو أنها تيارات تعمل على تصفية الحسابات،،لن تطول الفترة الزمنية من كشف الكثير من الأسرار حولها. وبالإضافة إلى مسلسل الاغتيالات هناك نوع آخر من الاغتيالات الغير مباشرة،وهي المعاناة اليومية لأهلنا في الجنوب وليس حال أهلنا في الشمال احسن حالا بل هو الأسوأ على الاطلاق،،فالامراض،التي انتشرت في عموم اليمن وابرزها،،الكوليرا،حمى الضنك،الديفتيريا،التيفود.الملاريا،وأنفلزا الطيور والدجاج،فالامراض هي الأخرى تحصد أرواح البشر،أما الحرب الطاحنة فستجد في كل بيت شهيد وآخر جريح ومعوق. ،هذا من جانب أما الحياة المعيشية هي الأخرى تساعد في الاقتراب من الموت بعد أن توقفت صرف المرتبات في الشمال حيث استحوذت مجاميع انصار الله على كل الايرادات،المالية واوقفت صرف المرتبات وسخر كل الأموال للجهود الحربي وتحظى القيادات الحوثية بنصيب الاسد من تلك الاموال ،وفي الجنوب نستطيع القول ان الشرعية حاولت أن تنتظم في صرف المرتبات للقطاع المدني وتعثرت في انتظام صرفها للعسكريين والأمنية ،والمرتبات قدجرى تخفيضها لأكثر من النصف،بحكم انهيار العملة اليمنية أمام العملات الصعبة،والارتفاع الجنوني للاسعار،،فالمواطن اليمني اليوم يبحث عن قوت يومة ،،،وافتعال الأزمات من عدم توفر غاز الطبخ،وانعدام المشتقات النفطيةوسوء الخدمات،كلها جميعا تؤرق حياة الشعب. الكثير من القضايا التي يمكن تناولها في استعراض لكافة المستجدات للأحداث التي عصفت بمحافظة عدن، واطرافها المتصارعة،،ولسنا ممن يشعل نار الفتن والاحقاد والكراهية أو المطبلين لهذا الطرف أو ذاك،بل نحن من يقف مع تجاوز الخلافات الثانوية والتي تسبب الما ووجعا لقلوب الخيرين من أبناء عدن،ومع وحدة الصف الجنوبي في الداخل والخارج،،والجنوب يتسع للكل. فتعدد المكونات للحراك الجنوبي وكذا مكونات المقاومة الجنوبيه في محافظة عدن والتي التحقت بعضها بالمجلس الانتقالي والبعض الآخر ارتبط بقوام شرعية الرئيس هادي،،،المجلس الانتقالي الجنوبي علامة مضيئة في تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية والذي حظي بتأييد كبير من قبل الجماهير الجنوبية،،،، وقد انفرد المجلس بتكوين مؤسساته ولم يكلف نفسة بإجراء حوارات للمشاركة الواسعه لمكونات الحراك وقيادات المقاومة الجنوبية والتي أسهمت بدور فاعل أثناء الحرب في محافظة عدن. ،.وتبرز بين الحين والآخر اتهامات لدور دولة الإمارات العربية المتحدة،،،وللامانة أن الإمارات قدمت الكثير للمحافظات الجنوبية, ولسنا بصددتكرار بث سموم التفرقة والشقاق وخلق المزيد من الهوة والكراهية والحقد بين تلك الأطراف التي كانت سببا في خلق الإحباط في الجنوب والتي هي المسببة لكل تلك المعاناة،فيبدو أن المستقبل مخيف ومظلم وليس هناك بصيص أمل لإنفراج الأزمة اليمنية قريبا ولازال الجنوب يواجه تحديات جدية تحول دون خروجه من النفق المظلم. ونتقدم بدعوة مخلصة وصادقة لكل الأطراف المعنية بالشأن الجنوبي،, بضرورة الإسراع بإنقاذ ما يمكن إنقاذ من خلال إجراء المصالحة والمصارحة بين كل القوى والمكونات والشرعية بشقها الجنوبي ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي مثل موقفا متعقلا في معالجة أحداث عدن، والاتفاق على الثوابت الوطنية الجنوبية حتى في حدودها الدنيا من أجل الاستقرار الامني والمعيشي لأبناء الجنوب متطلعين لحياة مستقرة وامنه،،،فالجنوب محبط وأطراف عدة تتنازعة .