انه ضيف عزيز قادم على الجنوبيين كل سنة يكرمونه ويحترمونه ويقدموا له كل الترحاب والضيافة الكريمة بل يقدموا له كل الوجبات ويبتهجوا ويفرحوا بقدومه ومع هذا الضيف حزين لم يسعد ولم يفرح ولم يرى البهجة والفرح والسرور والسعادة في وجوههم كعادته السنوية فهوى يشعر بالحزن والكآبة ويتسأل ضيف الجنوب هذه السنة لماذا هذا الشعب حزين وكئيب أنا احل عليهم ضيف كل سنة لم أرى في حياتي إن هذا الشعب تخلف أو تهاون عن استقبال ضيفه . اعتقد إننا عرفنا هذا الضيف الله يجعل قدومه فرج من الله على الجنوب وأهله انه شهر رمضان الكريم شهر الغفران شهر الدعاء المستجاب , الدعاء فيه يدفع ويرفع عنكم البلاء وخاصة في هذا الشهر الكريم لقد ابتليتم أخواني الجنوبيين , تكالب عليكم أمم الجهل من كل حداَ وصوب وإنما هذا ابتلاء وبعده الفرج بمشيئة الله .
إن الجنوب اليوم يستقبل شهر رمضان والناس مشرده من بيوتها ساكنه في العراء في نهار مشمس في شهر قيض وحر شديد لا يجدون المسكن ولا يجدون المأكل ولا يجدون المشرب ولا يجدون الأمن ولا الأمان الخوف يداهمهم والجوع يصرعهم إنه شقاء ما بعده شقاء من أخوه لهم احتضنوهم في وطنهم , لم يعرف الجنوبيين محنة قط في حياتهم مرت عليهم على مدى ثلاث دول من قبل الوحدة , وكل ما دخلت عليهم دولة ترحموا على ما قبلها إلى أن أتت دولة الوحدة الذي استبشروا بها خيرا وكانت فاجعة لهم شردتهم وهجرتهم وقتلتهم وأفقرتهم وكل طبقة من المجتمع مستورة أنهانت في هذه الوحدة ولم تجد الأمن ولم تجد الاستقرار, يترحلوا مع نسائهم وأطفالهم من مكان إلى أخر ليجدوا فيه الاستقرار والأمن والأمان والخوف يطاردهم أينما حلوا ولم تجد لقمة العيش بل لم تجد شربة ماء زلال الله المستعان .
إنني اليوم أناشد الجنوبيين في كل محافظة أن تقوم بواجبها حول الضعفاء والمساكين والمهجرين والمشردين يعملوا لجان فورية وسريعة لاستلام المعونات وتوزيعها لمستحقيها إن هذه الأمانة التي سوف تؤجرون عليها في هذا الشهر الكريم ,
كما أناشد إخواننا الجنوبيين المقتدرين في داخل الوطن وخارجه ونهيب فيهم نخوتهم الإسلامية والعربية والاستنجاد والعون من حق الأخ لآخوه أن يدفعوا زكوا تهم لدعم الفقراء والمساكين والمشردين والعفيفين في بيوتهم ويسلموا الزكاة لهذه اللجان الموثوقة التي تريد الأجر والخير لتسليمها لمن يستحقها وما أكثرهم الذين يريدون يسعون في عمل الخير احتساب الأجر من الله ثم عون لإخوانهم المنكوبين المقهورين من المشردين والفقراء والمساكين في وطنهم , كم الإنسان يسعد أن يمد زكاته لمحتاج ويمسح بيده على رأسه إنها سعادة ومحبة تكتب له عند الله , لأنه ساعد ومسح دمعة أخيه التي فعلها الفاعلون عليه , وكلنا يعرف هذه الحاجة اجبروا عليها بعد ما كانوا مكرمين في وطنهم وداخل بيوته ولكن نقول لا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
والله يا إخواني إنني اكتب والدمع يتساقط واجبر على كتم الدمعة والعبرة قد نشفت حلقي لما أصاب أهلنا في الجنوب , ولكن هذا ليس المهم الأهم هو كيف ننسق في عمل دعوة مستعجلة لكل من لديه استطاعة بدفع زكاته وحتى من المتبرع من راتبه , بعد تنسيق مع لجان في الداخل موثوقة ومزكاة من أهل الأمانة في أمانتهم , وهذا رأي مني لعله يستحسن عند الجميع ولا ادري كيف يكون والجنوبيين محاصرين حتى في دفع زكوا تهم للفقراء والمساكين , ارجوا من كان لديه فكرة للعمل يطرح رأيه كيف يكون العمل لم يعد عندي قدرة على التفكير في هذه اللحظة وفيكم الخير والبركة بطرح الرؤية المناسبة العاجلة والتفاعل معها , الشهر الكريم اقبل ويداهم الأبواب وإخوانكم الجنوبيين بأمس الحاجة لدعمهم ثم أيضا بعد الشهر الكريم يتبعه العيد أتي أفرحوهم وادخلوا البهجة على وجوههم أفرحكم الله في أولادكم والله لا يريكم مكروه في أحدا عزيز عليكم وأرجو أن يكون الدعم سخي ولن يضيع اجر من أحسن عملاء أعانكم الله وسدد الله خطاكم انتظر ملاحظاتكم ورؤيتكم الأمر ملح .