عبدالقوي الشامي تحت شعار "الأطمئنان على صحة الرئيس" عقدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام يوم امس قبل الاول اعمال دورتها الأعتيادية الأولى خارج اليمن في قصر المؤتمرات بالرياض برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس المؤتمر الشعبي العام, وفي اللقاء تم استعراض الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في ظل الهجمة الشعبية الشرسة التي يتعرض لها فخامة الرئيس الذي اكد ان: قضية الدفاع عن كرسي الرئاسة اصبحت مهمته بل ومهنته الوحيدة خلال الأشهر القادمة.
من جانبهم اكد أعضاء اللجنة الدائمة: انهم سيضلون أوفياء لفخامة الأخ الرئيس وان تطلب الأمر التضحية بأفراد هذا الشعب الذي يعيش عالة على المؤتمر الشعبي العام .. مشيرين الى ان البلد تمر في اوضاع لم يعد فيها مناص لأحزاب اللقاء المشترك سوى ابتلاع (تخزينة) القات ومواصلة الرقص على السلالم, ودعت الشباب في الساحات الى طي الخيام التي استنفدت دورها بعد ان تحولت الى ثورة صياغة اسماء الجمّع وتحديد هوية الخطباء.
وفي ختام الدورة اكدت اللجنة ان دورتها الحالية ستظل مفتوحة خارج الوطن حتى يتم انتقال السلطة بشكل سلمي من الأباء إلى الأبناء, وحثت الدائمة الاخوين يحيى الراعي و علي مجور الأسراع في عقد اجتماعين مستعجلين لمجلسي النواب والوزراء في قصر المؤتمرات في العاصمة الرياض لمناقشة المستجدات على صعيد 0الصحة العامة والخاصة للرؤساء الثلاثة اثر تعرضهم لمحاولة الأغتيال الآثمة.. واشاد المشاركون في بالدورة بالموقف البطولي لأبناء فخامة الرئيس في الدفاع عن القصر الجمهوري ومعسكر "الصمع".
الخبر اعلاه بصرف النظر عن كونه حقيقة أو شبه حقيقة فهو نموذج لصياغة الواقع اي كان سياسي , اقتصادي اجتماعي أو أم الخطايا الإعلام الذي يجعلنا نقف على منسوب الخداع والتزييف الذي تضخة اجهزة النفاق المختلفة, فخلفية المشهد تجعل من الصعب التفكير في مصير بلد, هذا هو إعلامه, فالمقاربة هنا بلاستيكية تعفي القارىء من تفاصيل مضنية لأخبار مغلوطة وضارة يتم صياغتها بناء على قراءات تضيع فيها الحقيقة بين الرغبات والاماني وبين الطموحات المشروعة وغير المشروعة.. فالحديث لم يعد يدور عن بلد مترامي الاطراف ومتنوع التضاريس, وشعب ضارب الجذور في التاريخ والأعراق, وانما عن رئيس اقصته النار وحزب اثقل كاهله الفساد وخيمة غير ذات اوتاد ..
لقد اطلقت صفارات الإنذار من كل اتجاه واضيئة المصابيح الحمراء في كل اتجاه وجاءت عبارات التحذير من كل حدب وصوب حتى التحذير الآلهي جاء الى مسجد النهدين ولكن غرور السلطة افقد هؤلاء القدرة على التمييز واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وجعلهم يقرأون الواقع بالطريقة التي يتمنونها, كسائق السيارة الذي يلاحظ بأن مؤشر الوقود قد دخل المنطقة الحمراء منذ وقت مبكر, ولكنه يواصل السير قليلا ثم قليل,ا عله يصل بالسيارة الى محطة التوريث, بالرغم من ادراكة بأن الخزان خالي, ولكنه يواصل الدوس, فهل سيمتلىء خزان الوقود دعسآ ودوسآ !! .. فنحن إزاء اناس يفكرون باقدامهم لا بعقولهم فأي مصير لبلد هؤلاء هم قادته.
وقوع هؤلاء الذين يقودون هذا النظام البائس في غرام السلطة على هذا النحو السادي, سيقضي عليهم لا محالة وسينتهي بهم الامر الى شخصيات بلاستيكية بالكامل, اذا لم يستخلصوا العبر من اطرافهم البلاستيكية ويجابهوا انفسهم باعتبارهم علة هذا البلد, وسبب كل كوارثه .. كما ان وقوع البلد في هذا الجزء المحصور بين المحيط ومنابع النفط, جعل من هذا الشعب وقف بين منزلتي غدر البحر, ونار النفط, يسافرون به على غير رغبة منه الى مرافىء اللاشيء اما كان لهم صياغة اللاشيء هذا على نحو أفضل خلال عقود من الزمن إلا انهم يؤاثرون دائمآ ترميم وصلة الربط وراء قاطرة نظام حكم بليد الحس دموي الإرادة لا تفرغ سلة حيلة من مبررات الأستمرار والبقاء.