لقد تابع الجميع قناة العالم الإيرانية في يوم القدس العالمي وهى تبث تصويرا مسجلا للاحتفال بيوم القدس العالمي من إحدى قاعات محافظة عدن .
وكان مصور قناة العالم الإيرانية يحاول التركيز على علم التشطير والإنفصال أكثر من تركيزه على علم فلسطين وكأنه يقول للخليجيين إيران سوف تتبنى مطالب الانفصاليين بعد نجاح الثورة . وهذا طبعا ليس تعاطفاً من إيران بقدر ماهو محاوله للوقيعة بين أبناء اليمن سعياً منها لتقسيم اليمن .فإيران تعلم تمام العلم أن تبنيها لأي قضيه خارج حدودها سينعكس مردودة إيجابياً على تحقيق أطماعها التوسعية المتمثلة في تأسيس دوله شيعيه في صعده وماحولها وذلك كبداية لإسقاط نظام أسرة أل سعود وإحتلال بلاد الحرمين ونشر البدع والخزعبلات مستهدفه بذالك تشويه الدين الإسلامي الذي قضى على دولة فارس.
الفرس كما نعلم لا زالوا يحقدون على العرب والمسلمون وإن لم يظهروا ذالك الحقد عبر التاريخ ،كان من باب الحكمة أن لايسمح المحتفلين بيوم القدس من الجنوبيين الانفصاليين لمصور قناة العالم الإيرانية بتصوير فعاليتهم وكان الأولى أن يطردوه على العلن وذالك كي يثبتوا حسن نيتهم للأخوة في الخليج .
لكن وقد وقع الفأس في الرأس ونشرت قناة العالم ذالك التصوير المسجل عبر نشراتها الإخبارية فعلى الجنوبيين أن يعلموا أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية سوف تقوم لهم خصم في المستقبل كماهى خصم للنظام السوري وسوف تسعى لإجهاض أي جهود يقوم بها الانفصاليين في طريق سعيهم لتحقيق مطلبهم الداعية لتقسيم اليمن .
الجميع يعرف أن تقسيم اليمن يعنى بداية إنهيار السعودية ولذالك سوف تستميت السعودية وأخواتها في التصدي للجنوبيين وإحباط محاولاتهم سوى على مستوى الداخل أو على المستوى العالمي.
إيران أطلقت رصاصة الرحمة على مايسمى بالحراك الانفصالي من حيث لا تعلم بينما الجنوبيين وقعوا في خطأ قاتل نسف كل التعاطف الذي كانوا بدؤوا يكسبونه من بداية إنطلاق حراكهم الذي يبدوا أن لا هدف له سوى التخبط والحرث في البحر . الجنوبيين كسبوا فعلاً تأييد إيران ولكنهم بالمقابل خسروا تعاطف ودعم دول الخليج الجميع يعرف أن دول الخليج نصبت نفسها غريماً وخصماً للنظام السوري وذالك ليس حباً في السوريين أو تكرماُ منهم إنما لأن النظام الإيراني يقف ويؤيد النظام السوري فقد دفع الدول الخليجية إلى أن تقف وتدعم الثورة السورية وهذا ماسوف يحصل في حالة تبنت إيران مطالب الحراك الجنوبي وأبرزت له مساحه على شاشاتها وقنواتها الفضائية.