في الجنوب تم تطهير الأرض الجنوبية بالكامل من المعتدين الحوثة بعد حرب ضروس قاتل فيها الجنوبيين بكل شجاعة واستبسال ونصرهم الله وتم رفع علم الجنوب عالياً في كل إنحاء أرضنا الحبيبة وانتهى الأمر باستثناء بعض التفجيرات الانتحارية اليائسة التي تحدث من حين إلى أخر وتتبناها التنظيمات الإرهابية المتطرفة المدعومة والموجهة من المتضرر الأكبر من سيطرت الجنوبيين على أرضهم وهو حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" وقيادات شمالية أبرزها علي محسن الاحمر . فقد خسروا نفوذهم ومصالحهم المشبوهة داخل الجنوب بعد حرب 2015 مستكثرين على الجنوبيين ان ينعموا بالهدوء والأمن والأمان والاستقرار ولم يكفيهم مانهبوه من خيرات الجنوب لأكثر من 24عام. اما في الشمال الوضع لم يتغير مطلقاً باستثناء هلاك عفاش وقتله من قِبل الحوثة "اهل الشمال" وتمكنهم بعد ذلك من بسط نفوذهم بشكل اكبر وتفردهم بالحكم في الداخل الشمالي . ويعتبر كل ما حدث و يحدث في الداخل الشمالي امر طبيعي من وجهة نظر الحوثيين ومن يساندهم فهو استعادة لحق سُلب منهم كهاشميين بالإضافة إلى اكثر من 200 أسرة يدعون انتسابهم لآل البيت وذلك عندما تم "الانقلاب" على نظام حكم الإمام محمد البدر حميد الدين في 26سبتمبر1962 بقيادة المشير عبدالله السلال الذي أعلن قيام الجمهورية وانتهاء المملكة المتوكلية الهاشمية اليمنية .. إن القبائل و غالبية الشعب حالياً في الشمال وشمال الشمال مؤيد للحوثيين وداعمهم عقائدياً ومذهبيا ومناطقياً وهم البيئة الحاضنة للحوثيين على الأرض وهم أيضا الذين يردفوا الجبهات بالمقاتلين ومن كل الفئات العمرية وهذا ما يفسر صمودهم في وجه مايسمى الشرعية وزبانية الإصلاح . وكما دافع الجنوبيين عقائدياً ومذهبيا ومناطقياً عن أرضهم إثناء حرب 2015 وكان شعب الجنوب يد واحدة خلف مقاتليه وانتصر بفترة وجيزة بمساندة بعض الأشقاء العرب وهزم الغزاة المعتدين والجحافل المهرولة من الشمال وشمال الشمال ، كذلك هم الحوثيين لأن دائماً عندما تقاتل اي جماعة او اي شعب تحت مبدأ وعقيدة راسخة تنتصر ولا يمكن هزيمتها رغم اختلافي الكبير مع الحوثيين غير ان ذلك لا يمنع من ان نسمي الأمور بمسمياتها . في اعتقادي سيبقى الحوثيين يحكمون الشمال إلى إن يشاء الله لأنها أرضهم و لأن شعب الشمال بقبائله واغلب أطيافه يريدهم ويؤيدهم ولم ولن يقاتلهم وستدخل دول الجوار بتسوية مع الحوثيين باعتبارهم الطرف المسيطر على الأرض وسيقبل الحوثيين بتسوية تمكنهم من التقاط أنفاسهم وإعادة تطبيع الحياة داخل أرضهم . وبالمقابل سيبقى الجنوبيين مسيطرين على أرضهم التي استردوها بعد حراك طويل و تضحيات كبيرة وشهداء كثر ارتوت بدمائهم ارض الجنوب الطاهرة وستبقى عصابة 7/7 وزبانية ومرتزفة الاصلاح "الإخوان المسلمين" مشتتين في اسقاع الأرض كالضباع التي تقتات على ما تتركه السباع لا وطن يؤويهم ولا شعب يواسيهم . وبعد ان أيقنت ماتسمى قيادة الشرعية و إنتهازيي ومرتزقة الاصلاح "الإخوان المسلمين" ان لا نصر يلوح بالأفق وخصوصاً عسكرياً في حربهم المعلنة ضد الحوثيين و وصول الجميع داخلياً وخارجياً لقناعة بأن حل الأزمة اليمنية لن يكون عسكرياً بل عبر تسوية سياسية وخصوصاً بعد ان سيطر الجنوبيين على أرضهم وظهور المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل لإرادة الشعب الجنوبي المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية المغدورة ، بعد ان أيقنت ماتسمى بالشرعية ومن معها كل ذلك تحولت فوهات بنادقهم وأقلامهم الرخيصة وشبكة قنواتهم الإعلامية وكل صفحات مواقع التواصل التابعة لهم تحولت إلى حرب واضحة وصريحة ودنيئة ضد كل ماهو جنوبي بمحاولة يائسة للوقوف إمام إرادة الجنوبيين المطالبين باستعادة دولتهم وإفشال مجلسهم الانتقالي للحفاظ على ماتبقى لهم من مصالح وخوفهم من ضياع الثروات النفطية وغيرها من الثروات الجنوبية التي كانوا يسيطروا عليها وأيضا لتعويض خيبة الأمل والفشل الكبير في حربهم مع الحوثة واهمين بأنهم سيحققون النصر في الجنوب بعد ان عجزوا عن تحقيقه في الشمال . على عصابة 7/7/1994 ان تعلم ان جنوب اليوم ليس هو جنوب الأمس وأيضا عليكم ان تعلموا ايها الخانعون الانتهازيون ان الجنوب قد تقياكم إلى غير رجعه وان أرضنا تطهرت منكم انتم وعفاش الهالك الغير مأسوف عليه .