كما هو معروف ان الراتب الشهري هو أحد الأسس التي تقوم عليها الحياة ومصالح كثير من الناس ، وهو الوسيلة الأساسية لمعظم أفراد المجتمع لإنجاز أعمالهم ، وقضاء حوائجهم ؛ فبدون الراتب الشهري تتعطل مصالح المواطنين ، ويتأذى الأفراد ، وتُصاب حياة الكثيرين بالشلل التام , ان الحال الذي وصل إليه منتسبي الجيش في المناطق المحررة مؤسف ومخزي خلال ثلاثة أعوام كل شهر يتعرضون لهذه الإهانة من قبل الحكومة التي تجاهلت معاناتهم الطويلة طيلة هذه الفترة الصعبة التي تعرض لها منتسبي الجيش بأشد المواقف والمعاني , عن اي دولة نتحدث اليوم ونحن نرى ألاف من الضباط الذين قدموا كل مابوسعهم لهذا الوطن وضحوا بكل امكانياتهم منذ أعوام طويلة مضت اليوم نجدهم لم يحصلوا حتى على قوت يومهم الذي يسد جوع اولادهم وبناتهم , السؤال الذي يضع حوله الف علامة استفهام إلى متى ومنتسبي الجيش ينتظرون بفارغ الصبر موعد صرف مرتباهم ؟ الى متى ستسمر هذة المعاناة التي اصبحت هاجس يصاحبهم في كل شهر , من مقومات كل دولة الحفاظ بالمقام الأول على حقوق الجيش ودفع المرتب الشهري بشكل مستمر حتى يخلص للوطن الذي يحميه ويؤمن حياة أسرته بعزة وكرامة وهذا يعتبر من الأولويات التي من حق اي منتسب للجيش ان يحصل عليها كحق وليس هبه تعطا وقت ماشاءات الحكومة .