عندما نوجه نقدا هادفا وبناء وبلغة حصيفة ، يشير لتصرفات وقصور أو سلوكيات خاطئة لقوى أو مسؤولين في جبهة السلطة اليمنية الشرعية ، سرعان ما يتم التعريض بك بأنك ضمن لوبي يحمل أجندات مشبوهة ، تنتقص من الجيش والمقاومة وتخدم المليشيات الانقلابية ، ولكي يتم إخراسك وإسكاتك ونسف موقفك ، يتبرع بعض مؤيدي الشرعية اليمنية بالقدح في رأيك واتهامك بأنك تضعف الشرعية ، وهم في حقيقة الأمر لا يدافعون عنها ، وإنما عن مواقعهم ومواقع قواهم السياسية في منظومة السلطة الشرعية . غض الطرف عن الاختلالات في جبهة الشرعية اليمنية ، لا يخدمها ، وينتقص من التضحيات ، ويؤخر عجلة النصر ، فعدالة أي قضية لا يشفع لها إن كان محاميها فاشل. انخرطنا بقناعة تامة في صفوف الدفاع عن الشرعية اليمنية ، منذ وقت مبكر ، وسخرنا الكلمة والقلم ضد الانقلابيين ، ودافعنا عن القوى السياسية المنضوية تحت الشرعية اليمنية من اجتثاث الحوثيين الشرس لها ، وحينما نضع أيدينا على مواضع الخلل في صف الشرعية ، دون انتقاص منها ومن قضيتها ، يأتي من يفرزك فرزا خاطئا ، هادفا من ذلك دفعك لاتخاذ موقف سلبي ضد المقاومة والشرعية ، هروبا من الاعتراف بالخطأ ومسؤولية علاجه ، ناهيك عن اتاحة الفرصة له لاستهدافك ونسف تاريخك النضالي ، بحجة أن من يتحدث عن جوانب قصور الشرعية وقواها ، ليس هذا أوانه ولا يصب إلا في مصلحة أعدائها. لن تجبرونا بأسلوبكم أن نتنارل عن مبادئنا وقيمنا الوطنية ، في دعم الشرعية اليمنية ومقاومة الانقلاب حتى إسقاطه ، ولن يدفعنا طريقة تعاملكم مع الناقدين للشرعية وقواها ، أن نحرف مسارنا النضالي ؛ لنمنحكم فرصة الثبات على أخطائكم والتمسك بها ، إما لجهل فيكم أو لهوى في نفوسكم. لو بلغ فساد الشرعية اليمنية ومكوناتها عنان السماء ، ما حدنا عن تأييدها والوقوف معها قيد أنملة ، وفي ذات الوقت لن نتوانى عن تعرية فسادها أو بيان مثالبها وجوانب قصورها ، ولو تكالب علينا كل المتمصلحين والمتسلقين في صف الشرعية اليمنية ، ورموا التهم علينا جزافا ، وطعنوا في مسيرة كفاحنا ضد الانقلابيين ، وانتقصوا من أدورانا ، لن يثنينا ذلك عن الاستمرار في صف المقاومة الوطنية ، حتى تحقق أهدافها ، حتى لو باعت السلطة الشرعية ومن يقف معها نضال الشعب اليمني باتفاق سياسي مع الانقلابيين ، لا يلبي طموحات وآمال اليمنيين ، سنقف ضدها بكل ما أوتينا من قوة ، وسنستمر في الكفاح الوطني ، حتى نبني دولة تمنح اليمنيين حقوقهم وتصون حرياتهم.