ان يوم 2018/3/25م الذي تم اطلاق الصواريخ على الرياض والسعودية هو يوم فاصل للتحالف العربي والشرعية لان تلك الصواريخ التي تم اطلاقها من قبل الحوثيين لم تأتي من فراغ ولكن لها اهداف واضحه يريد تحقيقها الحوثي وايران الداعم له. اننا اليوم امام وضع خطير منذ انطلاق عاصفة الحزم التي كانت بارغة امل في انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران منذ بداية الحرب الى اليوم ولكن اطلاق الصواريخ من الحوثي الايراني هي تعطي رسالة للتحالف العربي والشرعية ان الحوثي لازال عنده قوه عسكرية وقوه شعبية تأيده نتيجة الاخطاء التي ارتكبت من قبل التحالف العربي والشرعية. اول الاخطاء انه تم تحرير عدن والجنوب قبل حوالي عامين ولكن لم يتم تحقيق عودة الشرعية والحكومة لممارسة عملها وتطبيع الاوضاع وتوفير الخدمات واعادة الاعمار وبناء المؤسسات وفرض هيبة الدوله بل تم تشكيل اجهزة خارج الاجهزة الرسمية وتم عرقلة الحكومة في عملها وتم منع المعاشات من الوصول للبنك المركزي وكذا منع اي ايرادات مالية من تحصيله وتوريده للبنك المركزي من المنافذ البحرية والبرية والجوية ومنع التجار من دخول اي بضاعة لهم لميناء عدن نتيجة فرض التشديد والمنع من التحالف على دخول السفن ، وهذا اعطاء قوه للحوثي وايران ان التحالف العربي والشرعية . لم يستطيعون تحقيق الاهداف المعلن عنها في انهاء الانقلاب وعودة الشرعية والتي اعطت فرصة للانقلابيين من القوه العسكرية او المسانده الشعبية في تلك المناطق لان التحالف والشرعية لم يعملون على تطبيع الاوضاع وتوفير الخدمات واعادة الاعمار وتوفير الامن والاستقرار نتيجة تعدد الاطراف في عدن والجنوب ، وهذا ساعد الى حد كبير في اضعاف الحكومة والشرعية واضعاف هيبة الدولة التي كانت هي الظامن القوي لانهاء الانقلاب وعودة الشرعية للمارسة عملها والذي كان المواطن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي يراقب كل الاحداث التي تمارس ضد الحكومه والشرعية في عدن والجنوب وهو كان يفضل ان تكون الحكومة والشرعية هي صاحبة القرار الوحيد في المناطق المحررة لكي ينتفض ويعلن تمرده عن الحوثي واعلانه الانظمام الى صفوف الشرعية والانتقال الى المناطق المحرره ، ولكن التحالف العربي والشرعية لم يستطيعوا تحقيق الاهداف المعلن عنها في المناطق المحررة ولم يستطيع تجهيز الوية الجيش الوطني والاجهزة الامنية لكي تكون مشاركة في الجبهات العسكرية وتحقيق الانتصار على الانقلاب وتوفير الامن للمناطق المحررة ، وفرض هيبة الدوله وهذا ساعد الى حد كبير في اضعاف التحالف العربي والشرعية وتقوية الحوثي عسكريآ وشعبيآ . وبعد مرور ثلاث سنوات من عاصفة الحزم استطاع الحوثي من اطلاق الصواريخ على السعودية والرياض ليعطي رسالة انذار الى التحالف العربي والشرعية ان الفتره الماضية لم تحقق الاهداف التي اعلنت من قبل التحالف العربي في انهاء الانقلاب وعودة الدوله والشرعية على جميع مناطق اليمن الاتحادي . وعليه علينا ان نعيد تقييم المرحلة تقييم صحيح والعمل على تصحيح كل الاخطاء التي حدثت ومنها فرض هيبة الدوله من خلال دعم الحكومة الشرعية وعودة الرئيس وظم جميع القوات التي تم تشكيلها خارج الاجهزة الرسمية الى وزارة الدفاع والداخلية وتقديم كل اشكال الدعم للجيش الوطني والاجهزة الامنية ودعم الحكومة في تصدير النفط والغاز وتحصيل كل الموارد من جميع المنافذ ، وكذا السماح لعودة جميع الاعمال في الميناء ومطار عدن وتقديم كافة اشكال الدعم المالي للحكومة وضخ مزيد من الاموال والمساعدة للبنك المركزي من قبل التحالف العربي والدول والصناديق وكذا الغاء كل الاجراءات التي تم اتخاذها في السعودية ضد المغتربين اليمنيين والعمل بروح الفريق الواحد من قبل التحالف والشرعية . وبهذا نقول اننا قادرين على الاسراع في انهاء الانقلاب وعودة الشرعية على جميع مناطق اليمن والبدء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2216 والذي ينص على الاعتراف في الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن واستقراره . اننا اليوم امام مرحله مفصلية تاريخية تقييم عاصفة الحزم تقييم صحيح لكي يتم تحقيق الاهداف المعلنه فيها وهي انهاء الانقلاب الحوثي وعودة الشرعية وفرض هيبة الدوله من خلال تطبيع الاوضاع في المناطق المحرره والعمل على انهاء الانقلاب في جميع المناطق ، وهذا لايمكن تحقيقه الا بعودة الحكومة والرئيس الشرعي وتقديم كل اشكال الدعم من قبل التحالف العربي مالم لا يمكن تحقيق الانتصار على الانقلاب الحوثي ، وهذا الذي تريده إيران في اليمن والله من وراء القصد.