منذ أسبوعين مضت كنت قد كتبت مقالاً متواضعاً بعنوان " حضرموت.. التي أحبها الرئيس هادي " وقد تطرقت في سياق مقالي هذا إلى المكانة والخصوصية التي تحتلها حضرموت الخير بساحلها وواديها في قلب وعقل ووجدان فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي , خاصة وان لفخامته وقادة دول التحالف العربي دوراً كبيراً في تخليص حضرموت الساحل وبجميع مديرياتها من تنظيم القاعدة الذي جثم على صدور أبناء الساحل الحضرمي عاماً كاملاً , حكمهم بالحديد والنار , وفي نفس المقال تطرقت إلى الزيارة المباركة التي قام بها فخامة الرئيس هادي إلى حضرموت وبالتحديد بعد تحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة , وخلال هذه الزيارة لفخامة الرئيس القائد هادي أعلن عن حزمة مشاريع تنموية متعددة , وأصدر توجيهاته الصريحة والسريعة لرفع مستوى الخدمات المختلفة التي تقدم لمواطني المحافظة والتي قوبلت بارتياح كبير من قبل المواطنين . يوم الاثنين الماضي الموافق 26/3/2018م كانت حضرموت على جدول أعمال فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي , فقد التقى فخامته بسيادة اللواء فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية بالعاصمة السعودية الرياض وليضع سيادته النقاط على الحروف , وخلال اللقاء أطلع محافظ حضرموت فخامة الرئيس القائد هادي على مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية بالمحافظة لتطبيعها , كما اطلع فخامته على مستوى التنفيذ للمشاريع التي وجه فخامته بتنفيذها خلال زيارته لحضرموت , وأشار المحافظ إلى المشاريع التي تنفذ على أرض الواقع بالمحافظة , وقدم المحافظ تقرير عن مستوى تنفيذ مشروع كلية الشرطة لإقليم حضرموت والتجهيزات الجاري تنفيذها وفقاً للتوجيهات السامية لفخامة الرئيس هادي . يذكر انه وخلال اللقاء وجه فخامة الرئيس القائد الحكومة بتحويل مبلغ وقدرة مليار ريال لاستكمال تنفيذ مشروع كلية الشرطة , وإصدار قرار بتعيين قيادة الكلية , كما كلف فخامة الرئيس هادي شركة بترومسيلة بسرعة إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء محطة كهربائية لساحل حضرموت بقدرة 100 ميجاوات , ووجه فخامته بإصدار قرار قيادة جامعة حضرموت الوادي والصحراء والبدء في تأسيس مباني إقليم حضرموت . في تقديري إن كل ما تم سرده أعلاه يأتي في إطار ترتيب الحاضر واستشراف المستقبل لمحافظة حضرموت التي يهتم بها فخامة الرئيس هادي و لما تمثله محافظة حضرموت من نموذج يحتدى به في الاستقرار واستتباب الأمن وتطبيع الحياة , لذا فأن استشراف المستقبل ليس درباً من الغيب , لكنه قائم على معطيات الحاضر . أخيرا أقول .. من لم يتعلم من الماضي، لا يمكن أن يؤهل للمستقبل، وسنن الله ثابتة ، حتى يتمايز من يعي ومن لا يعي ، كما أنه من الأهمية بمكان كذلك ، أن تسعد الشعوب بما حققته من إنجازات تبدل بها إلى حالة أفضل ، وأن يعلم أبناؤها ماذا كانوا وكيف أصبحوا ، حتى يتم الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات ، كما أن النتائج الملموسة تشجع على تحقيق المزيد , والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها ... حفظ الله فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي .