بسم الله الرحمن الرحيم رسالة تعزية من الاخ علي منصر محمد الإخوة نادر وهاني ومنذر بدر باسنيد المحترمون بحزن وألم عميقين تلقيت نبا وفاة والدكم الرجل المناضل بدر سالمين باسنيد المحامي الذي توفاه الأجل يوم الجمعة الموافق 30 مارس الماضي بعد عمر نضالي قضاه في نصرة الحق وإعلاء صوته والوقوف في وجه الظلم والظالمين. لقد عرفت الاخ الفقيد بدر باسنيد رحمه الله نصيراً معبراً عن موقفه بصوت جهوري لم يركع او يقبل الذل بل ظل صوتاً مجلجلاً لا حدود له في وجوه الظلمة بل صوتاً وقامة شامخة مدافعاً عن المدنيّة وأُناسها المسالمين المحبين للنظام والقانون ومدافعاً عن التاريخ وأثاره ، مدافعاً عن الحرية بقسماتها ومعانيها المشرقة والجميلة. لقد كان بدر باسنيد علماً قانونياً لايشق له غبار سجل حضوره في اكثر من موقع ومكان عرفناه حينما كنا وكان رفاقاً لنا في الحراك الجنوبي في أيامه الأولى نقبع في زنازين السجون وغيابها المظلمة حينما كانت أصوات الكثيرون خافتة لاتجرأ على قول الصدق والحقيقة او مجرد السماع لها كان حينها باسنيد صاحب قضية لا محامي فقط بل مناضلاً اسمع صوته وعبر عن موقفه بكل شجاعة وقوة واقتدار كما كان باسنيد سندا للجنوب وقضيته العادلة ومنافحا و مدافعا عن الحريات العامة وحقوق الإنسان وكانت له أدوارا مشهودة في مقارعه الظلم والظالمين ما بعد حرب 94 ومن الرواد الاوئل والمؤسسين للتصالح والتسامح والتضامن ومن الرعيل المؤسس للحراك السلمي الجنوبي لقد كان فعلاً من اشرف وأنبل وأشجع الرجال وكان له مع زميله الهامة الوطنية الكبيرة هشام باشراحيل إسهامات كثيرة منها تشكيل اللجنة الشعبية في عدن وغيرها من الإعمال الوطنية الجليلة التي قاما بها خلال مشوار حياتهما الزاخر وأتذكر جيداً عندما كنت في معتقل الامن السياسي في صنعاء ورفضت الاستجواب في النيابة الجزائية الا بحضور المحامي وحين ما طلب مني اسم المحامي وذكرت لهم اسم بدر باسنيد رد عليّ المحقق (ان هذا الذي تريدوه هو ضمن القائمة المطلوب احتجازهم) . إنني ايها الإخوة وانا اذ انقل اليكم عظيم التعازي وأعبر لكم عن حزني العميق بوفاة والدكم القامة الباسقة بدر باسنيد أتمنى لكم ولكل إفراد أسرته وأهله وذويه الصبر والسلوان سائلا العلي القدير ان يتقبله مع الشهداء والصديقين ولا حول ولا قوة الا بالله وانا الله وانا اليه راجعون. أ/علي منصر محمد