1- أتدرون جميعاً ماهي مصيبتنا ؟! إن مصيبتنا هي أننا جميعاً نعرف حقّ المعرفة أن حزب الإصلاح حزبٌ نفعيٌ انتهازي ، كما وهناك مؤشرات جلية على ارتباطه وجمعياته المفرّخة منه بالإرهاب وتمويله ، وقد أثبتت الوقائع ارتباط الكثير من الإرهابيين الذين تمّ ضبطهم بهذا الحزب ، وأنهم من خريجي جمعياتهِ وجوامعهِ !! والمصيبة أننا نصدق ونبتلعُ مايتقيأهُ مطبخه الإعلامي من ترهات وأكاذيب ، ومع ذلك ننساقُ وراءها !! 2- اليوم ، كلنا يعايش الهجمة الإعلامية الشرسة التي يبثها المطبخ الإعلامي الإصلاحي على دولة الإمارات الشقيقة ، وقبلاً - بعد تحرير جنوبنا - كُنا جميعاً نُكٌن كل الحب والتقدير والإعجاب بالدور الإماراتي في الحرب على أرضنا ، وكُنّا نطلع بهذه الإمارات الى عنان السماء ، وهذا طبعا لما قدمته الإمارات في ميادين الحرب ، وايضا في كل مجالات الخدمات والعطاء اللامحدود لها في رقعتنا الجنوبية وماأنفكّت .. وكان هذا واقعياً وحقيقياً أيضا ، ولازال ، لكن لماذا تنقلب الآية لدى البعض في جنوبنا اليوم ؟! لماذا ؟! 3- اليوم ايضاً نعرف جميعاً تحمّل دولة الإمارات مهمة تشكيل قوات النخبة ، سواء في حضرموت أو في شبوه ، وكذلك قوات الحزام الأمني في كل محافظاتنا الجنوبية ، ونعرف الدور الكبير الذي تقوم به كل هذه القوات ، وأيضا نعرف الضّربات الموجعة التي تُوقعها بالقاعدة على أرضنا.. وهنا نعرف ماحدث في حضرموت في آخر الضربات للقاعدة في وادي المسيني ، واليوم نلمس ماتقوم به هذه القوات في كل محافظة شبوه ، سواء من حيث إعادة الانتشار في كل الرقعة الشبوانية ، إلى الضربات التي تؤدي إلى تقليم أظافر هذه القاعدة أو كسر شوكتها في هذه المحافظة الباسلة.. 4- طبعاً كل هذه النجاحات توجعُ حزب الإصلاح في جوف قلبهِ ، بل وتؤلمه كثيراً ايضا ، ولنلاحظ هنا من الذي يصرخُ ويزأر مع كل ضربة تصيب القاعدة في رقعةٍ ما ؟! ومن الذي يعوي ويجأرُ بأعلى الصوت كلما أُلقي القبض على جموعٍ من هذه القاعدة ؟! من ؟! إنه الإصلاح ولأسواه.. 5- لحزب الإصلاح ماكينة إعلامية ممولة وببذخٍ أيضا ، وهي محترفة ولاشك ، ونلاحظ هذا فقط في وسائل التواصل الاجتماعي.. فهي تُجيدُ وبحنكة كيف تعبث بالوعي العام للناس ، وهي تحترف في كيف تدسٌ السم في عسل المعلومة الإعلامية التي تتناولها وتتعاطى معها ، وكلنا يلمس هذا.. لكن الغريب أننا جميعاً بما فينا من نسمّيهم بالمثقفين ، كلنا نبتلعُ ماتتعاطاه هذه الماكينة الإعلامية الخبيثة وبكل سهولة ويسرٍ ، بل لكم هو مقرفٌ عندما تجد المثقف منا يتداول ويعمّمُ المنشورات الإصلاحية المدسوسة ولو من قبيل التعميم أو التساؤل ليس إلا !! وهذه كارثة ولاشك.. 6- يا أخوتي الجنوبيين.. كلنا يعرف حق المعرفة الدور الرائد والمخلص للأمارات العربية المتحدة على أرضنا ، منذو الحرب وحتى اللحظة.. وكلنا يدرك صدق نوايا الأمارات حكاماً وشعباً مع شعبنا وجنوبنا ، والخارج والخصوم يتحدّثون بهذا قبل أن نتحدث به نحن.. فلماذا يجري مايجري بهذا الصدد اليوم ؟! لماذا ؟! 7- يا أخوتي الجنوبيين.. أعملوا جردة حسابٍ لما قدمته وتقدّمه الإمارات لنا ولأرضنا ، وأنظروا من يُشكّك حتى بالوقائع الظاهرة والجلية في كل هذه العطاء ؟! ستجدونه حزب الإصلاح وماكنتهِ الإعلامية ، والأدهى منه في تشويهِ حقيقة وجود الإمارات على أرضنا ومشاركتها الفاعلة في التحالف العربي في هذه الحرب اللعينة.. فلماذا ياترى ؟! 8- يا أخوتي جميعاً.. لأجل أن تعرفوا الكذابين والأفاكين ، أنظروا اليوم الى مايُحققه الجيش بأفراده الجنوبيين ومقاومتنا الجنوبية في منطقة كرش ومتجهاً الى الراهدة وتعز ايضاً ، وأنظروا الى من يحقق الانتصارات في ساحلهم الغربي ، فهم رجال الجنوب.. وفي المقابل أنظروا الى الحشود الإصلاحية وجيش الشمال الغارق في تباب مأرب ونهم والتي لم تحقق أي تقدم منذو ثلاث سنوات!! وهذا هو الإصلاح وكبار كهنته ، وعلى رأسهم العجوز الدّموي علي محسن الأحمر.. فلا تعوّلوا على ماكنة إعلامهم وزيفهم وكذبهم ، وحتى على الصحف الجنوبية والصحفيين الجنوبيين الذين يسوّقون لهم ، فالإناء بما فيه ينضحُ ، والإمارات العربية أنظفُ وأشرفُ وأنبلُ من أن تسيء لها ماكنتهم الإعلامية الخبيثة والقذرة.. فهلا فهمتم !!