- لدى الحوثيين قضية عادلة ومطالب مشروعة ليس بمقدور أحد نكرانها - معيب جداً أن يتقاضى المشائخ أو غيرهم مرتبات من الخارج - المؤتمر كغيره من القوى ينشد يمناً آمناً ومستقراً ولا داعي للمزايدات - لا يوجد مد شيعي.. وحشر المذاهب والطوائف فخ سياسي ينصب لليمن - هيئة علماء اليمن لا تمثل إلاّ أشخاصها ومن يتبعهم - محافظ حجة حشر نفسه في مواقف سياسية.. والإصلاح ينقل فعاليات شباب الثورة ضد محافظ البيضاء - الدعم السعودي أو الإيراني أو غيره للأفراد في اليمن يثمر صراعات لا تنمية - مكونات المذهب الزيدي المناوئة للحوثي هُضمت في الحوار - التدخل الخارجي في الشأن اليمني سببه مكونات الداخل - لا يحق لأحد الزعم بتمثيله الشريعة الإسلامية - لدى الحوثيين قضية عادلة ومطالب مشروعة ليس بمقدور أحد نكرانها - معيب جداً أن يتقاضى المشائخ أو غيرهم مرتبات من الخارج - المؤتمر كغيره من القوى ينشد يمناً آمناً ومستقراً ولا داعي للمزايدات - لا يوجد مد شيعي.. وحشر المذاهب والطوائف فخ سياسي ينصب لليمن - هيئة علماء اليمن لا تمثل إلاّ أشخاصها ومن يتبعهم - محافظ حجة حشر نفسه في مواقف سياسية.. والإصلاح ينقل فعاليات شباب الثورة ضد محافظ البيضاء - الدعم السعودي أو الإيراني أو غيره للأفراد في اليمن يثمر صراعات لا تنمية - مكونات المذهب الزيدي المناوئة للحوثي هُضمت في الحوار - التدخل الخارجي في الشأن اليمني سببه مكونات الداخل - الغرض من مصيدة صعدة ابتزاز السعودية - قول علي محسن إنه كان الرجل الأول في النظام السابق نكتة - داعي القبيلة أقوى من داعي الحزبية - الحوثيون لم يكونوا في تظاهرة سلمية فقتلهم علي محسن - الإصلاح وقف مع أمن اليمن ضد التخريب وزرع الألغام بين الشطرين يُعد عضو الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، شوقي القاضي أحد الأصوات المغايرة أحياناً لآراء قيادات الإصلاح التاريخية. صحيفة "اليمن اليوم" حاورته عبر الهاتف بعد أن تعذر لقاؤه بشكل مباشر نظراً لانشغاله. وفي الحوار استطلعنا قراءته لعدد من القضايا المثارة بدءاً بانسحاب قيادات بارزة في الإصلاح من مؤتمر الحوار الوطني، وما شهدته الأشهر القليلة الماضية من صدامات بين الإصلاح والحراك الجنوبي، وبين الإصلاح والحوثيين.. فإلى نص الحوار: * مؤتمر الحوار الوطني، ماذا يعني للأستاذ شوقي القاضي؟ - الفرصة المثلى للخروج باليمن من أزماته، وصناعة يمن جديد يتوافق عليه جميع أبنائه، والبدائل لنجاح الحوار خطيرة جداً، وقد لا تتاح فرصة مماثلة، ولهذا ينبغي أن يقف الناس أمام مسئولياتهم مستشعرين خطورة البدائل. نحن في مرحلة لا مجال فيها للمكايدات، وينبغي تجنيب العواطف والتشنجات ليأخذ العقل السليم والناضج المساحة الكافية لكي يعمل لتحقيق مصالح وطن، وكما قلت لك أنه لا سمح الله وتعثر مؤتمر الحوار فإن الخيارات صعبة جداً، وقد لا تتاح فرصة مماثلة أو حتى أقل لصناعة يمن جديد الكل ينشده. لا داعي للمزايدات * كل القوى تبحث من خلال مؤتمر الحوار عن يمن آمن ومستقر!! - نعم، بعيداً عن لغة المكايدات والمزايدات، سنجد أن الكل ينشد صناعة يمن جديد، المؤتمر الشعبي العام، والحوثيون، وكل القوى تنشد الأفضل. * آخرون يتهمون هذا المكون أو ذاك بأنه لا يريد!! - (مقاطعاً) لا مجال للمزايدة، ليس هناك مكون من المكونات لا يريد مستقبلاً أفضل، ويمناً آمناً ومزدهراً، لكن من الطبيعي أنه عندما يجلس الناس على طاولة الحوار تطفو على السطح الخلافات البسيطة والمزايدات السامجة التي لا معنى لها في مثل هذا المحفل. * المزايدات التي لفتت نظرك؟ - نحن لا نزال في البداية، والمقصود أنني أتخوف من لغة المزايدات التي ينبغي ألا يكون لها مكان في مؤتمر الحوار. * كيف هي قراءتك لأول أربعة أيام حوار من خلال ما دار فيها؟ - تحمل مؤشرات إيجابية تبشر بخير، وما ظهر من مهاترات من الطبيعي أن تحدث. * من أية ناحية يمكن اعتبارها طبيعية؟ - نحن أمام أطراف ومكونات تلتقي في مكان واحد بعد أن احتربت سواءً إعلامياً أو بالسلاح، فكيف نريد لها أن تجلس بحميمية من أول يوم. مجرد حضورها والتقائها يعد مؤشراً إيجابياً كبيراً، ودلالاته أن الجميع مهيئ نفسه للحوار مهما كانت السقوف ومهما كانت الخيارات. الانسحابات * لكن هناك من المراقبين من يرى مؤشرات غير إيجابية وغير مشجعة، على سبيل المثال الانسحابات، ولعل أهمها إعلان قيادات بارزة في الإصلاح انسحابها، كيف تقرأها أنت؟ - هي ليست انسحابات من الحوار كما هي قراءتك لها، لا بد أن نفرق بين الانسحاب من الحوار وبين ترتيب أوضاع هذا المكون، أو ذاك في الحوار. بمعنى أن الذين علقوا عضويتهم ولم يحضروا وأعلنوا استياءهم من أمور معينة من غير السليم اعتبارهم منسحبين، بل من حقهم أن يفاوضوا الآن ما دام الحوار في بدايته، ولم ندخل في القضايا، من حقه هذا أو ذاك إعلان موقف للتصحيح فقط. * المعلن أو ما ورد في المبررات هي شروط؟ - ليس اشتراطات وإنما مواقف للتصحيح، وهذا من حقهم طالما ونحن لا نزال في البداية. * هذا بالنسبة لموقف حميد الأحمر وتوكل كرمان، ومبرراتهما التي ساقاها؟ - نعم، أنا أتفق معهما أن هناك فئات لم تمثل تمثيلاً حقيقياً، على سبيل المثال صعدة، الإخوة الحوثيون جزء رئيس في قضية صعدة، ولكن لا يستطيع أحداً القول إن صعدة يمثلها الحوثي مهما كانت نسبة حضوره في المحافظة، هناك مكونات أخرى، أيضاً مكونات المذهب الزيدي وكذلك شباب الثورة، الآلية التي عملت بها لجنة الحوار لاختيار الشباب "أرسلوا الاستمارات والدخول في مفاضلة"، هذه الآلية كان ينبغي أن تعطى لها نسبة معينة، أما اعتمادها كلياً كآلية في الاختيار، فهذا غير صحيح. مكونات الزيدية * دعنا نقف عند الزيدية.. أفهم أنك ترى أنها لا تزال بحاجة إلى أن تمثل في الحوار؟ - نعم. * يعني الزيدية هضمت ولم تأخذ حقها الكافي أو الطبيعي في قوائم مؤتمر الحوار الوطني؟ - نعم، بشرط الزيدية المناوئة للحوثي، على سبيل المثال الأخ محمد يحيى سالم عزان، هذا كان ينبغي أن يكون عضواً في الحوار. * وبالنسبة للشباب، أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد بن مبارك قال ل"اليمن اليوم" معلقاً على مبررات حميد وتوكل "أن قائمة رئيس الجمهورية راعت المعايير وأن الشباب ممثل في قوام مؤتمر الحوار بنسبة تفوق المطلوب في مراعاتها في المعايير، ما رأيك أنت في قائمة الرئيس؟ - أنا أرى أن فيها جزءاً كبيراً من المعقولية والواقعية، لكن كان ينبغي أن تكون بمثابة الفرصة لتظم قيادات شابة مستقلة بشرط أن تكون قادمة من صميم الثورة.. يعني قيادات شابة لم يتسنَّ للمشترك تقديمها، لأن الأحزاب أثناء ترشيح أعضائها لا شك أن عوامل معينة تتحكم في ذلك، منها الجانب التنظيمي والولاء...إلخ، وبالتالي كانت قائمة الرئيس بمثابة التعويض. انسحابات اليدومي * أنتم تتحدثون عن الشباب.. ألا ترى أن قائمة الإصلاح خلت من الشباب في الغالب لصالح كبار السن مقارنة بقوائم بقية الأحزاب؟ - نقاط القوة في قائمة الإصلاح أنها مثلت الشمال والجنوب بامتياز، أيضاً مثلت المرأة بامتياز ومثلت المحافظات بتقدير جيد. * أنا أسأل عن تمثيلها للشباب؟ - أنا أستغرب عندما يقال إن قائمة الإصلاح خلت من الشباب، وكأن الشباب فئة عمرية ما بين 20 – 25 سنة، يا أخي علي حسين عشال من الشباب، عبدالرزاق الهجري من الشباب، وعدد كبير.. ومع ذلك لا أعتقد أن هناك ضيراً في أن تشمل القائمة كبار السن، وهم أصلاً محدودون، ولو قلت لك تذكر لي عشرة من كبار السن ستجد صعوبة، ولا تنس أيضاً –وهذه نقطة مهمة- أن الظرف الحرج يجعل الناس متخوفين من مخرجات الحوار، ولهذا من الطبيعي أن تحتاط الأحزاب –الإصلاح وغير الإصلاح- لنفسها وتقدم محاورين يمثلونها تنظيمياً، وبالتالي ليس هناك مشكلة في قائمة الإصلاح. * كيف تقرأ انسحاب رئيس الإصلاح محمد اليدومي تحديداً؟ - بالنسبة للأستاذ محمد اليدومي أنا كنت من بين المؤيدين لعدم مشاركته في الحوار لماذا؟! لأن مكانه الطبيعي هو خارج الحوار، باعتباره أعلى هرم في التجمع اليمني للإصلاح، وبالتالي ينبغي أن يكون موجهاً توجيه مؤسس لممثلي الإصلاح في الحوار. * كيف تفسر انسحابه بعد أن أصبح عضواً في الحوار؟ - تصحيح فقط لمكانه الحقيقي، فمكانه الطبيعي ألا يكون على طاولة الحوار التي ستأخذ زمناً وتحضر لغة المهاترات وتريد شباباً، ولهذا جميل أن يبقى الكبار موجهين من الخارج، ومن هذا المنطلق أعلن الأستاذ محمد اليدومي تخليه عن معقده لأحد الشباب المستقلين، وبغض النظر عن قراءتنا لهذه العبارة، لكني به يريد أن يقول إنه سيخلي مقعده للشباب دون أن ينتقص ذلك من مكانة الحوار الوطني لدى الإصلاح.. أستطيع أن أقول وأنا مسئول عن كلامي إن الإصلاح يرى في الحوار خياراً استراتيجياً. * هل سيخلي مقعده لشاب مستقل كما قال أم سيكون هذا المستقل إصلاحياً؟ - المقعد هو من حصة الإصلاح، وبالتالي من حقه أن يشترط مقعداً إصلاحياً، لكن الأستاذ محمد أعلن وكلمته واضحة بأن المقعد سيكون لأحد شباب الثورة، سواء كان هذا الشاب متحزباً أو مستقلاً طالما وأنه قادم من صميم الثورة. الزنداني والشريعة * وماذا عن الزنداني، وفقاً لوسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح.. الرئيس عرض عليه 5 أعضاء للمشاركة في الحوار ضمن قائمته لكنه رفض لأن القرار لم يحدد صراحة بأن سقف الحوار ومرجعيته الشريعة الإسلامية؟ - ما قلته أنا عن الأستاذ محمد اليدومي بالنسبة للموقف من الحوار ينطبق أيضاً على الشيخ عبدالمجيد الزنداني، هؤلاء شخصيات كبيرة، وينبغي أن تكون مرجعيات لممثلي الإصلاح من خارج مؤتمر الحوار، وليس سليماً دخولها في المهاترات التي سوف تصاحب جلسات المؤتمر، الأمر الآخر أن الشيخ عبدالمجيد عندما اشترط مثل هذا الشرط هو يعرف أن اليمنيين جميعهم يتفقون معه بلا استثناء، فقط تختلف آلية التنصيص عليها والخطاب من مكون إلى آخر.. على سبيل المثال: من قال إن المؤتمر الشعبي العام أو الحوثي والمشترك أو غيرهم يرفض أن تكون الشريعة الإسلامية هي سقف ومرجعية الحوار. * وهل كان الزنداني موفقاً أم غير موفق بطرحه مثل هذا الشرط؟ - كل مكونات الحوار لن تفرط بالشريعة الإسلامية، وإذا اختلفت ستختلف في موضوع من يمثل الشريعة الإسلامية، وهذه نقطة جوهرية لا أحد يستطيع أن يزعم أنه الممثل الحصري للشريعة الإسلامية. هذا الأمر غير مقبول، لأننا لا نريد إطلاقاً الدخول في اتهامات وتكفير، وما إلى ذلك. قضية الحوثيين * وبالنسبة لشمال الشمال، هناك من بين ممثلي المشترك في الحوار من بدا في طرحه أقرب إلى جماعة الحوثي وبينهم من تجاوزها، على سبيل المثال سكرتير أول منظمة الاشتراكي في صعدة، قال في كلمته لا بد من دعم وتأييد حق تقرير المصير لصعدة والجنوب!! - أولاً من قال إن الحوثيين يريدون تمزيق الوطن، من قال إنه يشرفهم أن يكون موقفهم مع تمزيق الوطن، الإخوة الحوثيون لهم مطالب مشروعة، كمكون، ولديهم قضية عادلة ليس بمقدور أحد إنكارها وبالتالي كلنا سنقف مع مطالبهم العادلة بأجنداتها الموضوعية. * لم نسمع حتى الآن من ممثلي الحوثيين من يطالب بدعم حق تقرير المصير، لكننا سمعنا ذلك من أحد ممثلي المشترك؟ - لا لا، ركز معي، لا بد أن نفرق بين الخطاب العلني المنقول في كلمات الجلسات الافتتاحية، هذا النوع من الخطاب هو خطاب تحفيزي لبقية المكونات التي لم تحضر الحوار.. ومعناه أننا مع كل الحقوق المشروعة، وسقف مرتفع فدعونا نتحاور، وهو خطاب يستهدف جمهوراً عريضاً، ربما يحتاج إلى شيء من التطمين بأننا لن نفرط في مطالبكم، تعالوا اطرحوا ما لديكم، ودعونا نتحاور، ولا أعتقد أن هناك مكوناً يتشرف بأن يقف مع تمزيق اليمن مهما كان، ولكن أحياناً ترتفع السقوف لإيصال رسائل، يعني دعونا نتحاور لأننا لم نُسمع يوماً ما، فرفعنا السقف، هذا هو الحاصل، ولو كان النظام السابق احتوى قضية الجنود المبعدين في الجيش لما وصلنا إلى ما نحن عليه بالنسبة للقضية الجنوبية. الحراك والإصلاح * شهدت عدن ومدن جنوبية أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية صدامات دامية بين الإصلاح والحراك، وراح ضحيتها قتلى وجرحى من صفوف الحراك، كيف تقرأها أنت؟! - لم يحصل صدام بين الإصلاح والحراك بطريقة مباشرة، والقضية ليست بين الإصلاح والحراك، لكن للأسف هناك من يريد أن يضرب بين الطرفين ووقع بعض المستعجلين في الفخ. * مهرجان 21 فبراير، وما رافقه من أحداث عنف وقتلى وجرحى؟ - الإصلاح، ظهر في الصورة من واقع حضوره وجماهيريته، لكن أجهزة الحكومة الرسمية هي من تبنت الفعالية، والقضية كما قلت لك ليست بين الإصلاح والحراك، هناك بين مكونات الحراك الجنوبي أعضاء في اللقاء المشترك وبعضهم في التجمع اليمني للإصلاح، ولا داعي لذكر أسماء. * تقصد أن هناك من بين قيادات الحراك إصلاحيين؟ - ليست قيادات، وإنما مع مطالب الحراك الجنوبي، وأزيدك معلومة اسأل عنها مجلس النواب، من أول من طالبوا بالقضايا التفصيلية العالقة، أعضاء في الإصلاح طالبوا بوقف النهب الذي تم للمؤسسات مثلاً. * أنت الآن تحاول إبعاد الإصلاح في عدن عمّا حصل من جرائم، وكأن الإصلاح لم يكن هو المسئول الأول في مجزرة 21 فبراير.. رئيس إصلاح عدن إنصاف مايو قال معلقاً على التحذيرات من إقامة الفعالية، أنه لا تراجع وأن الفعالية ستقام في ساحة العروض بخور مكسر، وإلاّ فإنه سيعتزل العمل السياسي وسينخرط في العمل الدعوي السلفي؟ - هكذا قال، طبيعي، اتفقت جميع المكونات على إقامة الفعالية، وكانت لا تزال على رأيها وبالتالي من حق رئيس إصلاح عدن وقد استشير في الموضوع من قبل المؤسسات الرسمية وقد تم الترتيب الكامل للفعالية، أن يصر على إقامتها. * وكانت هناك أصوات تحاول التراجع عن إقامة الفعالية في ساحة العروض؟ - كانت هناك محاولات من البعض نعم، لكن بغض النظر عن الاختلاف والاتفاق كانت الفعالية رسالة من الأغلبية الصامتة التي بدأت تقرضها فعاليات الحراك المسلح ومفادها أن هناك رأياً آخر. * لكن ما رافقها من قتلى وجرحى يتحمل وزرها حزب الإصلاح، على الأقل، كون رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة هو المحافظ وحيد رشيد القادم من حزب الإصلاح؟ - اعذرني يا عبدالناصر، أكيد أنت تمزح!!، كون المحافظ إصلاحياً هل كل المؤسسات والإدارات والأجهزة الأمنية والضباط إصلاحيون. * المؤسسات تتلقى أوامر من قيادي إصلاحي، ومهام الأجهزة الأمنية التنفيذ؟ - لو سمحت، أسألك سؤالاً، كون الأستاذ عبدالقادر هلال ينتمي إلى المؤتمر الشعبي العام، وهو أمين العاصمة، لماذا عندما يخطئ أي محافظ لا يحشر اسم حزبه في أخطائه. * من قال، الإصلاح لا يتورع في إلصاق أتفه الأخطاء من قبل قيادات المؤتمر بالمؤتمر الشعبي العام والنظام السابق؟ - أعطني أنموذجاً. * الخطاب الإعلامي للإصلاح مليء بالشواهد؟ - أبداً لن تجد أنموذجاً.. ما يمثل الإصلاح هو إعلامه الرسمي، أما إذا كنت تتحدث عن مواقع "الفيسبوك" هذا شأن آخر. * بل في وسائل إعلام الإصلاح الرسمية!! - في حالة أن يثبت أن أخطاء المحافظ الفلاني صارت سياسية فقط، يعني مثلاً عندما يرفض هذا المسئول أو ذاك التعليمات من قبل الإدارة المختصة في هذه الحالة نستطيع القول بأنه صار منحازاً لموقف سياسي. * للاستدلال، دعنا نكتفِ بحالة أو حالتين، مثلاً الهجوم الإعلامي الذي تشنونه على محافظ حجة اللواء علي القيسي من مختلف المنابر، مع أنكم عند تعيينه امتدحتم كثيراً القرار الجمهوري، يعني هو في البداية حظي بتأييد إصلاحي!. - هو حشر نفسه في مواقف سياسية واضحة، والجهات المسئولة على المحافظة تثبت وتعترف بأن المحافظ ما عاد يتبعها، هو يتبع مكوناً سياسياً معيقاً للتنمية في المحافظة. * أيضاً محافظ البيضاء، اللواء الظاهري الشدادي، مؤخراً شن الإصلاح ولا يزال هجوماً عليه رغم أن الإصلاح عند تعيينه استقبله بمسيرة كبيرة!. - لم يشن إعلام الإصلاح على المؤتمر الشعبي العام. * الطاهري الشدادي ليس مؤتمرياً في اعتقادي، هو معروف انتماؤه والجهة القادم منها!! - (مقاطعاً)، لحظة، الإصلاح لم يشن على الحزب، وإنما هو ينقل فعاليات شباب الثورة في البيضاء ضد المحافظ، هذا ما هو حاصل. * محافظ البيضاء يقول بأنه يرفض الإقصاءات غير القانونية والتجنيد الحزبي، وتسييس الوظيفة العامة، وكان هذا سبب الانقلاب عليه من الإصلاح. - لا تدخلني في قضية تفصيلية تحتاج إلى معلومات دقيقة وواقعية، أنا أتحدث معك بشكل عام عندما اتهمت إعلام الإصلاح في أنه يمارس اتهام المكونات الأخرى بجريرة أخطاء أفرادها. * تكتل المشترك بدا كقاطرة عجوز تفتك بها التناقضات، ولو نظرنا مثلاً إلى الشأن الخارجي، رئيس المشترك، محمد الزبيري زار سوريا والتقى الرئيس الأسد، في حين يتبنّى الإصلاح تجنيد شباب لما يسميه الجهاد في سوريا ضد الأسد؟ - أولاً، المشترك مازال متماسكاً وفاعلاً ويعرف أن نقطة قوته في تماسكه وفاعليته، ثانياً، ما صدرت من تصرفات بعض أفراده سواءً في القمة أو في القاعدة، إنما هي في إطار مكوناتهم الخاصة، وقد صرحوا بذلك. * لماذا لم تصدر إدانة لرئيس المشترك من الإصلاح على خلفية زيارته للأسد؟ - من قال لك إنها لم تكن هناك إدانات، كثير من التخطئة من الجميع. * هل صدر بيان إدانة؟ - لا أعرف، ثم لماذا يصدر بيان في حين أنه يجوز لكل مكون حزبي في المشترك بأن يمثل حزبه الخاص، اللائحة الداخلية في المشترك لا تنص على أن المكونات تذوب في بعضها، وإنما تنص على التنسيق في المواقف التي يتفق بشأنها. * معنى ذلك أنه من حق الزبيري والقانص أن يزورا سوريا، ويلتقيا الأسد! - أنا لم أقل ذلك. * هل من حقهما ذلك أم لا؟ - لا أعلم، لم أطلع على اللائحة الداخلية لحزبهم، لكن إجمالاً لي وجهة نظر في فروع الأحزاب في اليمن، أن تعيد النظر في أنها فروع لأحزاب خارج الوطن، وأن تتحول إلى أحزاب لا تربطها بالأحزاب والمؤسسات خارج الوطن إلاّ علاقة التنسيق فقط لا غير. * كيف؟!، وضح، هناك أشخاص يرتبطون بالخارج؟ - بصراحة أنه شيء مؤلم جداً أن يوجد في اليمن مشائخ أو أعيان أو أفراد حزبيون أو مستقلون يتقاضون مرتبات من الخارج، وإذا كان من حق الهيئات والمنظمات أن تقبل التعاون كما هو معروف، لكنني لا أجد تفسيراً لمثل هذه الحالات أن يتقاضى أشخاص مرتبات من الخارج. * للشيخ والقيادي في الإصلاح، صادق الأحمر رأي مختلف، هو يتفاخر بالدعم والعلاقات التاريخية؟! - أنا أتمنى من كل الدول بما فيها السعودية وإيران أن تحول مساعداتها لليمن عبر مؤسسات رسمية أو جمعيات أو منظمات مدنية ليكون لها نفع عام، وأتمنى من كل هذه الدول أن تراجع موضوع الاستقطابات الفردية لأنها لن تخدمها ولن تحقق تنمية لليمن. * بل أن تلك الأموال تذهب لتنمية الصراعات! - بالضبط. * لماذا إذا ما نظرنا إلى الخطاب الإعلامي للإصلاح، نجده يعيب الدعم الإيراني ويتجاهل السعودي؟ - بالنسبة لي وهذا موقفي، أعيب كل تمويل يستقطب الأفراد، ويؤجج الصراع بشكل عام. التدخل الخارجي * أنت تعيب الدعم بمرتبات لأشخاص، فماذا عن التدخل الخارجي في الشأن اليمني الرسمي الذي بلغ الآن حدوداً غير مسبوقة؟ - لا يمكن للخارج التدخل في الشأن الداخلي، إذا لم تكن هناك مكونات داخلية هي السبب، لا أحد يستطيع أن يفعل بالأحمق ما يفعله هو بنفسه، هذه قاعدة معروفة، ثانياً، النظام السابق الذي ليته عندما شعر أن هناك إرادة جماهيرية تعاطى معها إيجابياً، وبصراحة حتى أكون دقيقاً أستطيع أقول بأن النظام السابق كان قد بدأ يتعاطى إيجابياً عندما وقعنا اتفاق فبراير 2009م، كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد بدأ يتعاطى بجدية مع الموضوع، في أنه لن يمدد ولن يورث، لكن للأسف حملة المباخر الذين يقلعون العدادات هم السبب في تربعه، وعندما أعلنت الانتخابات في مصر. * (مقاطعاً) الرئيس السابق أعلن!! - (مقاطعاً) لحظة يا عبدالناصر، دعنى أكمل ثم نزلها أنت أو ما شئت، الرئيس السابق كان قد بدأ يتعاطى إيجاباً لكن حملة المباخر سبب تراجعه، وبالتالي هو يتحمل المسئولية رقم واحد في أي تدخل، ثانياً المكونات الأخرى لو أنها تعاطت مع القضية والحوار بتفاهم واستطعنا أن نسمع بعضنا لن يتدخل الخارج في شؤوننا، لكن للأسف اليوم هناك من يريدنا شقاة بالوكالة، بقي هنا من يريدنا أن نتصارع فيما بيننا كممثلين لدول إقليمية أو دولية، أيضاً لا أنسى أن أناشد الأشقاء والأصدقاء والعالم أجمع أن يعوا بالضبط أين مصلحتهم وأنها في التعاطي مع مصلحة أمن وسلامة واستقرار اليمن، وعليهم استيعاب دروس مماثلة، فالذين تدخلوا لتمزيق الصومال لم يستفيدوا شيئاً، والذين تدخلوا في تمزيق العراق وأفغانستان لم يستفيدوا شيئاً. * يرى مراقبون أن التدخل الخارجي اللافت في مسار الحوار يشكل عقبات، ما رأيك؟ - لن يستطيع الخارج مطلقاً أن يفشل حوارنا، أو أن ينحرف بمساراته إذا كنا نحن كمكونات يمنية في الداخل مصرين على إنجاحه وعلى تحقيق أهدافه لصالح الوطن، الخارج كما قلت لك لا يستطيع أن يفعل بالأحمق ما يفعله هو بنفسه. الهيكلة * نتطرق سريعاً إلى الهيكلة، اللواء علي محسن أظهر موقفاً رافضاً لتنفيذ قرارات 19 ديسمبر الخاصة بالهيكلة.. ما رأيك؟! - غير صحيح، أولاً كان سَيُدان دولياً، وأقول ذلك وأنا لا أعرفه شخصياً ولم ألتقه على الإطلاق. * هو في حوار صحفي هاجم من أسماهم السياسيين الذين يتصورون أن الهيكلة تعني إزاحة القيادات الراسخة في الجيش! - لا أعرف، من حقك أن تنسب له، الصحيح أن هناك مرحلة تأخرت فيها بعض إجراءات الهيكلة سببت موقفاً رمادياً في موضوع الهيكلة، أما لو أن علي محسن وقف رافضاً لكان أدين من الرئيس ومن المجتمع الدولي، بل ما أعرفه أنه أعلن ترحيبه، اليوم لا أحد يستطيع أن يقف في وجه قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن. * أيضاً هو قال في ذات الحوار، وبصريح العبارة أنه لن يترك منصبه حتى تلتزم إيران بعدم التدخل في الشأن اليمني! - أولاً هناك فرق ما بين الآراء والمواقف التي تقوم بإجراءات، من حق كل واحد أن يصرح بما يشاء، ثم أنه أيضاً قد صرح بأنه مرحب بالمبادرة وآليتها والهيكلة. * ألا ترى أن تصريح علي محسن بأنه سيبقى في منصبه كحاجز صد أمام المد الشيعي أي الحوثيين، يحمل استفزازات للحوثيين لسنا بحاجة إليها في ظل الحوار؟ - لم أقرأ هذا التصريح مطلقاً، لكنني بشكل عام أدين كل استفزاز من أي طرف كان، أيضاً هل توقف إعلام الحوثي وشبابه عن النيل من علي محسن، حتى لا يكون الأمر من باب الفعل ورد الفعل، ثانياً أتمنى من كل المكونات أن تتهيأ لإنجاح الحوار وفي المقدمة وقف الحملات الإعلامية التحريضية. حروب صعدة * حروب صعدة الست، من وجهة نظرك عبثية أم ضرورة؟ - حروب صعدة يتحملها في المقدمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح؛ من كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثانياً يتحملها مجلس النواب، وأنا أتذكر الجلسة التي اختلفنا فيها ورفضنا نحن في المشترك، أعني الجلسة التي خوَّل بها مجلس النواب القوات المسلحة حل مشكلة صعدة. * وهيئة علماء اليمن –مشائخ حزب الإصلاح- كان لها موقف مبارك للحرب، يعني فتوى دينية؟ - أين هي الفتوى هذه؟! * صدرت في بيان عن اجتماع لهيئة علماء اليمن وعلى رأسها الزنداني!! - أولاً، الإصلاح لم يبارك إطلاقاً، ثانياً، ليس بيده كنترول يحرك ذا ويفتح فم ذاك، الإصلاح مسئول عما يأتي في إطار فعالياته وبياناته الرسمية. * يعني ما ورد من الزنداني وهيئة علماء اليمن لا يمثل الإصلاح؟ - من قال لك أن هيئة علماء اليمن تمثل الإصلاح، هيئة علماء اليمن لا تمثل إلاّ أشخاصها فقط، ومن يتفق معهم. * أين تضع علي محسن في حروب صعدة؟ - علي محسن كان قائداً من القادة العسكريين الذين تقع منطقة صعدة في إطار مهامهم، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، علي عبدالله صالح هو صاحب الأمر والنهي. * معنى ذلك أنه علي عبدالله صالح هو من وقف ويقف حاجزاً أمام المد الشيعي، وليس علي محسن؟! - افهمها كما تريد، وبالنسبة لي أنا لا أرى أن هناك مدّاً شيعياً أو سُنّياً، القضية كلها مواقف سياسية، أو بمعنى أدق، حشر الطوائف والمذاهب إنما هي من الأفخاخ السياسية التي يريد البعض أن يوقع المجتمع اليمني فيها، ولكن حاشا لليمنيين أن ينزلقوا لها، لأنها لن تخدمهم. * أنت وحزب الإصلاح تحمّلون الرئيس السابق وزر حروب صعدة، في حين أن خطابكم الإعلامي أن الرئيس السابق هو من دعم الحوثي، وهو من يدعمهم الآن، ألا ترى أن هناك تناقضاً كبيراً؟ - ليس غريباً على الرئيس السابق، علي عبدالله صالح أن يلعب لعبة مزدوجة في وقتٍ واحد، وقد قال بنفسه أنه يرقص على رؤوس الثعابين، ثانياً أمين عام الشباب المؤمن محمد عزان صرح بأن علي عبدالله صالح كان يدعمهم بالأموال. * أنا عملت حواراً مع عزان، وقال إن الرئيس صالح كان يدعم منتديات الشباب المؤمن ب(300) ألف ريال شهرياً، كدعم لتدريس المذهب الزيدي، ومع ذلك ماذا يعني هذا المبلغ أمام ما كان مرصوداً للإصلاح؟ - إذا ثبت يقيناً أنه دعمهم، وبالنسبة للهدف هذا بينه وبين ربه، ثم إنه هو من حشرها بطريقة أو بأخرى، لأنه كان يستطيع أن يحل القضية كرئيس دولة. * لكن كان هناك من يمانع، وبمجرد أن تقف الحرب، يظهر من يقول بأن هذه خيانة وطنية؟ - هذه تهمة كاذبة على الإصلاح، كان علي عبدالله صالح هو من يوقف الحرب بتلفون، ويشعلها بتلفون، ولهذا كانت مصيدة صعدة أولاً لابتزاز السعودية، ثانياً لإحراق اللواء علي محسن وجيشه في ذلك المكان عندما بدأ مشروع التوريث، ثالثاً لإيجاد أزمة، والرئيس والنظام الذي لا يحمل مشروعاً وطنياً يدير بالأزمات. * تقصد أن علي محسن وقع في فخ صعدة - هو قائد عسكري ينفذ ما يتلقاه من القائد الأعلى للقوات المسلحة. * هل وقع في فخ صعدة؟ - هل تريده حينها أن يعلن التمرد. * إذا كان يرى الحرب خطأ ليش لا، هذه حرب أهلية! - القائد العسكري لا يدخل في التفاصيل السياسية، وأحياناً قد لا يعرف ما وراءها. * لماذا لم يعلن علي محسن تمرده طالما وأن حروب صعدة كانت فخاً نصب له ولقواته؟، ألم يتمرد وينشق عن النظام في أزمة 2011م احتجاجاً على مقتل 40 شخصاً أو كما قال؟ - علي محسن لم ينضم لهذا السبب، علي محسن انضم إلى الثورة عندما رأى شعباً يطالب بالتغيير، وعندما رأى ملامح ثورة مطلبية حقوقية سلمية. * لو قرأت يا أستاذ شوقي آخر حديث صحفي له قبل أيام ومنشور في موقع (أنصار الثورة) التابع له، ستجده يقول: إنه انشق على النظام احتجاجاً على مقتل كذا وكذا، هل كل القتلى والجرحى في صعدة وهم بالآلاف خلال ستة حروب، لم تحرك فيه شعره، في حين اهتز ضميره لمقتل 40 شاباً في صنعاء؟ - أنت تعرف يا مملوح أن الفارق كبير، شباب الساحات كانوا في نضال سلمي لم يحملوا مسدساً، فهل الذين في صعدة كانوا في مظاهرات سلمية فقتلهم علي محسن. * كانوا في منازلهم وقراهم، ما فيش حتى نضال سلمي، ووجدوا أنفسهم أمام جيوش نظامية ومليشيات تقاتلهم في عقر دارهم، فكان لزاماً حمل السلاح؟ - هذا تفسيرك، أنا أتمنى الآن أن يفتح ملف صعدة، ويتم النظر إليه بطريقة قانونية ليتضح من المتسبب بها، ومن الآمر والناهي فيها، فإن كان علي محسن هو صاحب القرار رقم واحد يتحمل المسئولية، وإذا كان هناك من هو أعلى منه وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلماذا تحمل علي محسن، مع أنني لست معنياً بالدفاع عن أشخاص. * الاعتذار لصعدة هي واحدة ضمن النقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للحوار وصادق عليها رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، برأيك من يقف حائلاً دون تنفيذها؟ - إذا اعتذر لصعدة والجنوب فهو فقط بالنيابة عن النظام السابق، وإلا من يجب عليه الاعتذار، هو علي عبدالله صالح ونظامه. * من هو النظام السابق، من هم رموزه؟ - سؤال جميل، رئيس الدولة ثم أصحاب القرار فيه، ولا يمكن أن يعفوا من المسئولية. * علي محسن قال إنه كان الرجل الأول في النظام، وبالتالي هو على أقل تقدير الرجل الثاني؟ - هذا شأنه، وإذا فتحت ملفات لتثبت مثل هذه الأدلة ويحاكم كل واحد بمقدار مسئوليته واختصاصه. * يعني إذا أخذنا بأقواله كأدلة، هو قال إنه كان الرجل الأول في النظام؟ - حتى ولو قالها مع احترامي أنا أعتبرها نكتة، علي عبدالله صالح من الرؤساء الذين لم يكونوا يسمحون لأحد أن ينازعهم المسئولية والاختصاص، علي عبدالله كان غيوراً. * معنى كلامك أن علي محسن كذاب في ما قاله؟ - يا عبدالناصر، إذا نجح محافظ ما في محافظة ما، كان علي عبدالله صالح يبعده. * هل علي محسن يكذب حين يدعي أنه كان الرجل الأول في النظام؟! - (يضحك) سؤال حلو، أنا أخشى يا عبدالناصر أن تصطاد بعض العبارات بطريقتك الخاصة، أنت معروف بحبك للصحافة والإعلام، المهم في التصريحات السياسية ليست القضية صدق أو كذب، علي عبدالله صالح رئيس كان معروف أنه ممسك بكامل زمام الحكم، حتى السلطة التشريعية، كان هو يحرك مجلس النواب، وحتى على مستوى وكلاء محافظات ومدراء عموم. * الرئيس عبدربه منصور هادي، أليس من النظام السابق؟ - كان منزوع الصلاحيات. * الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر (رحمه الله)، وأبناؤه اليوم.. أليسوا من النظام السابق؟ - كانت صلاحيات الشيخ عبدالله فيما يتعلق بمجلس النواب. * أليس من رموز النظام السابق؟ - عن إذنك، لا تسألني عن أشخاص. لماذا؟! لأنني سأطالب بأن يحاسب كل من ارتكب جرماً في حق الوطن، إذا فتحت ملفات حساب ومحاسبة قانونية كل واحد ينبغي أن يتحمل مسئوليته في إطار صلاحياته واختصاصه. * نظام الحكم هو منظومة وليس شخصاً، نظام الحكم السابق معروف أنه تحالف قبلي عسكري ديني، أبرز رموزه علي عبدالله صالح، علي محسن، الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ولكل تحالفاته؟ - لا لا، ركز معي، رأس الهرم علي عبدالله صالح، تم في إطار مصالحه ونظامه وخططه، هو يستخدم البقية أدوات، وهو قالها بنفسه، وأنت الآن تناقض كلام علي عبدالله صالح نفسه، هو قال: نعم استخدمت الإصلاح ككرت ثم صار الآن كرتاً محروقاً، يعني كلامك أنت عن نظام الحكم ورموزه يطبق في حالة الدولة المؤسسية، حيث تحاسب المنظومة ككل، لكن في ظل نظام كان الرئيس يتحكم بالكل.. هو من يعين رئيس الوزراء والقادة العسكريين، يتحمل هو المسئولية. * يا أستاذ شوقي؟ - (مقاطعا) لحظة.. وعندما نحمل علي عبدالله صالح لا نعفي أدواته من المسئولية. * الإصلاح، ألم يكن حليفاً استراتيجياً لعلي عبدالله صالح قبل وبعد الوحدة، ولسنوات طوال؟ - علي عبدالله صالح استخدم الإصلاح يوماً كرتاً وهو قال إنه استخدمهم كرتاً وأحرقهم ورمى، ومع ذلك إذا استطعت أنت أو غيرك أن تثبت انتهاكات في إطار هذه الوزارات التي تولاها الإصلاح وفي إطار المسئوليات والاختصاصات والفترة الزمنية والنطاق الجغرافي فأنا أول من سأرافع ضد الإصلاح. * اليدومي قال لقناة الجزيرة بعد تشكيل حكومة الوفاق والانتخابات الرئاسية "لقد عرفنا من الذي استخدم الآخر كرتاً"، المعنى الذي يريد إيصاله أن الإخوان المسلمين "الإصلاح" هم من استخدموا الرئيس صالح كرتاً، وبالتالي المسئول عن أخطاء النظام السابق هو الإصلاح وليس الكرت؟ - لا تأخذنا بالتصريحات السياسية، الأستاذ محمد اليدومي ممتعض بشدة من تصريح علي عبدالله صالح آنذاك، علي عبدالله غدر بأناس وقفوا مع اليمن يوماً ما، عندما هددت اليمن، الإصلاح وقف مع أمنها واستقرارها يوم أن جاءت مجاميع تريد أن تبث الرعب والتخريب في اليمن وزرعت الألغام بين الشطرين.. إلى غير ذلك، اصطف شباب الإصلاح وكانوا يومها شباب الحركة الإسلامية، اصطفوا مع أمن مناطقهم واستقرارهم. * يعني كانوا أدوات حرب؟ - لا لا، لم يكن الإصلاح أداة قمع يوماً ما، المسألة أنها تقاطعت المصالح وهذا أمر طبيعي جداً، الإصلاح وقف مع أمن اليمن واستقراره. * أفهم أن اليدومي لم يكن موفقاً عندما قال: لقد عرفنا من هو الكرت. - هي كانت ردة فعل غاضبة. * يعني اليدومي لم يكن موفقاً؟ - كانت ردة فعل... كانت ردة فعل. صعدة وهيبة الدولة * الإصلاح ما انفك يطالب بفرض هيبة الدولة في صعدة، لماذا صعدة بالذات؟! - في كل اليمن. * خطابكم مركز على صعدة فقط! - في كل اليمن. * راجع خطابكم في الإصلاح؟ - والله ما قد طالب الإصلاح، أو بالأصح خص في مطالباته فرض هيبة الدولة في صعدة، وهذه يمين لك.. * تقول والله؟!! - والله يا عبدالناصر إن الإصلاح في تصريحاته وبياناته يطالب بفرض هيبة الدولة وبسطها في كل شبر من أرض اليمن. * لكنكم ترفضون وجود الدولة في الأجزاء التي تفرضون سيطرتكم عليها؟ - أتحداك تثبت أن هناك منطقة يسيطر عليها الإصلاح. * لا نذهب بعيداً، عندك في حي الحصبة محيط أولاد الشيخ عبدالله، أو في مذبح حيث علي محسن. - من قال لك أن الإصلاح يمثل مصلحة زيد من الناس أو عمرو.. الإصلاح بحجم اليمن، وبالتالي الإصلاح يطالب ببسط هيبة الدولة في كل شبر من الوطن. * يا أستاذ، تم إطلاق النار على طقم أمني، وتم نهب شيول تابع للجنة العسكرية والأمنية لأنه توجه لإزالة متاريس في الحصبة؟ - (يضحك) وتحملها الإصلاح! * من نحمل إذا، أليس حميد وصادق قيادات في الإصلاح؟ - يا أخي، بلاطجة النظام السابق هجموا على وزارة الداخلية وأخذوا كرسي الوزير في المنطقة نفسها، هل نتهم الإصلاح؟! * جلستم سنة أو يزيد (تنصعوا) الداخلية بمختلف أنواع الأسلحة، واليوم تعيبوا ما قام به بعض منتسبيها لمطالب حقوقية.. سنة كاملة يا أستاذ وأنتم (تضربوا) والهاون والرشاش وصواريخ لو.. خزقتوها خزاق، الإصلاح بمليشياته هم أول من شرع اقتحام ونهب المرافق الحكومية! - لا أعرف أن للإصلاح مليشيات، أنا أعرف أن هناك شباب ثورة سلمية، وأعرف أن هناك مكونات عسكرية وأمنية وقبلية انضمت للثورة. * الأزمة أثبتت أن لدى الإصلاح جيشاً ومليشيات قاتلوا في أرحب ونهم مثلاً بمختلف أنواع الأسلحة؟ - لم يقاتل الإصلاح كإصلاح، وما حصل في أرحب وبني جرموز وغيرها، هي مكونات قبلية تحركت لوقف قوات الحرس التي تحركت باتجاه صنعاء لتنهي ساحة التغيير، الذي تم أن هذه المعسكرات. * (مقاطعاً) يا أستاذ شوقي، خلنا نكون منطقيين شوية، ما الذي سيجعل الحرس يلجأ إلى معسكر الصمع في أرحب لضرب المعتصمين في أمانة العاصمة ولديه قوة ضاربة لا تبعد عن ساحة الاعتصام سوى أمتار بالإمكان سحقهم من نقم أو الصباحة أو النهدين؟ - على كل حال هذه قضايا عسكرية، بالنسبة لي أنا أتحدث الآن كإصلاحي، بأن الإصلاح لا يمتلك مليشيات مسلحة، لكن مشكلة الإصلاح أنه عندما يحصل قتال بين فئات أفرادها إصلاحيون ودافعوا عن أنفسهم في منطقتهم يحشر معه تسمية "الإصلاح" بينما نحن لم نقل المؤتمر هجم في منطقة كذا.. لماذا، لأننا نعرف بأن المكونات القبلية دائماً داعي القبيلة فيها أقوى من أي حزب. * المشكلة أنكم تقاتلون الحرس مثلاً وتقولون القبائل والحرس، تقاتلون الحراك الجنوبي وتقولون شباب الثورة والحراك الانفصاليين، تقاتلون الحوثيين في الجوفوحجة وتقولون القبائل والحوثيين،.. إلخ، إنكم تتلاعبون بالمفاهيم! - بالعكس الإصلاح دقيق في مفاهيمه جداً. * في حجة مثلاً، قلتم إن القتال بين القبائل والحوثيين، لكن عند التوقيع على وقف القتال كان الحوثيون طرفاً والإصلاح طرفاً. - أبداً. * رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح الأستاذ زيد الشامي كان طرفاً في الاتفاق. - الأستاذ زيد وقع كشخصية قبلية. * الأستاذ زيد من إب وليس من حجة وكذلك الذي مثل الحوثيين في الاتفاق علي العماد هو من إب وليس من حجة بمعنى أن القتال تنظيمي؟ - ارسل لي صورة من الاتفاق * لا داعي، اسأل الأستاذ زيد الشامي ولا أعتقد أنه سيكذب.
