تميز العلم الوطني الجنوبي برموز ودلالات وطنية وقومية عربية وإسلامية فريدة باحتفاظه بأهم الألوان المتفق عليها في الرايات الثورية العربية منذ قيام الثورة العربية التي مثلت اتجاهاً واحداً نحو التحرر والاستقلال ، على الرغم من أنه مر بمرحلتين مختلفتين عن بعضهما: (الأولى) هي مرحلة الثورة المسلحة ضد الاستعمار: وفيها كان يعتبر علماً للجبهة القومية للتحرير (NLF) ، ويتكون من ثلاثة مستطيلات متساوية ومتوازية لكل منها لون من ثلاثة ألوان مرتبة من الأعلى إلى الأسفل: الأسود ، الأبيض ، الأحمر .. ليرمز الأسود إلى الاحتلال ، والأبيض إلى المستقبل المشرق ، والأحمر إلى الحرية والثورة . (الثانية) هي مرحلة الاستقلال: تحول العلم منذ يوم الاستقلال إلى علم الدولة المستقلة مع تعديلات جوهرية المعنى ، حيث انعكس ترتيب الألوان الثلاثة ليدل الأسود في الأسفل على ماضي احتلال ، وأضيف اللون الأزرق في مثلث قاعدته إلى السارية ورأسه يشير إلى الاتجاه ليدل على السمو والاتساع ، وتتوسطه نجمة حمراء ... والرمزان معاً (المثلث والنجمة) يدلان على الاتجاه الواحد للثورات العربية . ويدل اللون الأحمر في النجمة والمستطيل على الثورة والحرية وعلى تخليد دماء شهداء الثورة ... وترمز خماسية الأضلاع المنتظمة في النجمة إلى أركان الإسلام الخمسة وإلى الصلوات الخمس ، حيث لم تظهر النجمة الخماسية إلى الوجود إلا في الحضارة الإسلامية على يد العلماء المسلمين في الفلك والهندسة الذين اعتمدوا رسمها بتنسيق منتظم لأضلاعها الخمسة بحيث يشير أحد رؤوسها الخمسة إلى الأعلى ليرمز إلى التوحيد . وترمز النجمة بشكل عام إلى العلياء والتفوق. ولما كان من واجبنا التمسك بشرعية استقلال وطننا ، وشرعية هويتنا ، وشرعية ثباتنا على أرضنا ، وشرعية علمنا الوطني الذي يحمل رمزية الإسلام ودلالة الثورة والحرية والمستقبل المشرق ، فعلينا أن نظل نعتز بعلم دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بما احتواه من رموز ودلالات للدولة منذ قيامها في 30 نوفمبر 1967م. وللعلم الجنوبي مقاسات رسمية كالتالي: - الطول يساوي ضعف الإرتفاع. - تقع قاعدة المثلث الأزرق على السارية ورأسه في نهاية الثلث الأول من المسافة الطولية للعلم. - النجمة الحمراء تتوسط المثلث الأزرق لتملأ الثلث الأوسط من المسافة بين قاعدته وراسه.