كما ان للسلام اخلاقياته فإن للحروب اخلاقها ويعتمد بروز هذه الاخلاق او انعدامها اعتمادآ كليآ على طرفي النزاع , فحينما تكون الحرب حرب نظامية اطرافها دولة وأخرى مثلها او دولة وحركة ثورية منظمة تتميز بنظال شريف لتحقيق هدف سام فلاشك ان اخلاق الحروب تبرز جليآ على الرغم من اصوات المدافع وازيز الطائرات وهدير الدبابات , ففي هذه الحرب نجد ان حقوق المدنين مكفولة , وحقوق الاسراء والمعتقلين مصانه , حقوق الاطفال وكبار السن والنساء لاتمس من كل الاطراف , بل حتى للعدو المقاتل اذا كان جريح حقوق فله حق العلاج وانقاذ حياته من الموت إن امكن . وبناء على كل ماتقدم دعونا نعرج قليلا نحو هذه الحرب المجنونة التي اشتعلت في وطني ولازالت الى اليوم يصطلي بلهيبها عدد غير قليل من ابناء وطننا الحبيب مهد الحضرات والتاريخ والحكمة , ولكي نستبين اكثر ونرى الامور اكثر وضوحا سنطرح هذا السؤال هل هناك التزام أخلاقي في هذه الحرب المشتعلة ؟ وقبل الاجابة ومن خلال النظر الى طرفي الحرب في اليمن نجد ان طرفي الصراع تتكون من الطرف الاول وهو السلطة الشرعية ممثلة برئيس شرعي يقف خلفه غالبية الشعب اليمني , والطرف الاخر عبارة عن مليشيات مسلحة سيطرت في بداية الحرب على جميع مقدرات الدولة وامكاناتها المادية والعسكرية من خلال القيام بعمل انقلابي , والعجب العجاب يتمثل في دعوى هذه المليشيات انها عبارة عن حركة ثوية نظالية , بل وتجاوزت الى ابعد من ذلك من خلال قيامها بتشكيل حكومة في صنعاء من طرف واحد غير معترف بها خارجيآ الى اليوم حتى من اقرب حلفاء الانقلاب وداعميه كما انها قامت بتنصيب رئيسآ صوريآ لمايعرف بالمجلس السياسي مسلوب الارادة والقرار رئيسآ لايمتلك حتى صلاحيات روؤساء العصابات , وانني هنا أأكد جازما خصوصا وقد شرعنا بالولوج لبوابة العام الرابع منذ إعتقال الاستاذ محمد قحطان وأسر اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي والعميد فيصل رجب أأكد مرة اخرى ان الصماد وبن حبتور والذان يمثلان القناع السياسي للانقلاب لايعلمان مصير هذه القيادات ولا مكان اخفائهم ولا يدريان ان كانوا لايزالون احياء ام انهم قد اصبحوا في عداد الاموات , قد يقول قائل ومادليل صدقك على هذا الطرح ؟الاجابة هي ان مايمارس اليوم في صنعاء من ممارسات وما وصلت اليه حالات السكان من المعاناة بسبب ظروفهم المادية الصعبة وانعدام الرواتب انما هو دليل واضح وجلي ان من يحكمها اليوم انما هي مجرد مليشيات لاتلتزم بقانون ولا تعمل بنظام ولا تتحلى باخلاق . ولو عدنا الى موضوعنا وبالرغم من ان حقوق الاسراء والمعتقلين كفلتها كل الديانات والشرائع والقوانين السماوية والارضية الا انها منعدمة تماما اليوم تحت راية الصماد .... . اليس من حق ابناء المعتقلين والاسرى زيارة آبائهم ومعرفة مصيرهم المجهول ؟ اليس من حق زوجاتهم ان يعلمن هل هم احياء فتضل آمال اللقاء بهم حية في قلوبهن ام انهم قد ماتوا او تم تصفيتهم فيعلن الحداد ويدعين لهم بالرحمة والمغفرة ؟ لماذا كل هذا التكتيم ؟ هل هذه هي اخلاق الحروب ؟ هل هذه اخلاق قرئانية كما يدعون ؟ حقا ان فاقد الشيء لايعطية فمن لم يلتزم بأخلاق القرآن في السلم ففي الحرب سيكون منها ابعد . ان ممارسات مليشيات صنعاء ضد قحطان والصبيحي ومنصور ورجب ان دلت على شيء فأنما تدل على عمل مليشياوي لايلتزم بالحد الادنى من اخلاقيات الحروب واخلاقيات السلام فلاحقوق للمعتقلين ولا حقوق للاسراء ... لاحقوق للطفل ولا للمرأة ... لاحقوق للمدنيين ككل.. بل لاحقوق للانسان كآدمي كرمه الله وخلقه في احسن تقويم ... وختاما نقول ان كانت حكومة الانقلاب في صنعاء حكومة امر واقع كما يدعون فإننا نتحداهم ان يكشفوا عن مصير هاؤلاء القادة , حتى يعلم الجميع هل هم احياء ام انه قد تم تصفيتهم ؟ انه سؤال لمجرد السؤال فاما الاجابة فلاشك يعلمها الجميع فمن يخاطب مليشياء ليس كمن يخاطب دولة لها مؤسساتها وكيانها .... ....... #الحرية_لقحطان_الصبيحي_منصور_رجب #الحرية_لقحطان #FreeQahtan