أجرى الرئيس علي ناصر محمد خلال الأيام الماضية لقاءات مكثفة مع عدد من ممثلي الدول الكبرى لأجل وقف الحرب في اليمن والتي دخلت عامها الرابع . وحظيت مبادرته التي تتضمن إيقاف الحرب وتسليم الأسلحة الى وزارة الدفاع و تشكيل مجلس رئاسي(من جميع الأطراف المحلية)بالإضافة الى حل قضية الجنوب(فدرالية مزمنة من إقليمين) حظيت بترحيب محلي ودولي خصوصا وان الرئيس علي ناصر محمد يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف المتصارعة في اليمن حيث لاتفصله أي مسافة بينه وبين هموم الوطن والمواطن. وكان الرئيس ناصر ولا يزال موقفه واضحا من الحرب واصفا إياها بأنها دمار وخراب ولا تحقق أي أهدف سياسية منبها ومحذرا بأن السلام والحوار هو الطريق الوحيد والأفضل لحل كل الخلافات السياسية وان الوطن والسلطة تتسع للجميع. وجدت مبادرته الأخيرة التي أعلنها من موسكو وجدت ترحيبا محليا وسياسيا وشعبيا كبيرا بين أوساط الشعب اليمني العظيم هذا الشعب الذي انهكته الحرب وأصبح يبحث عن السلام ويلعن تجار الحروب الذين يعيشون ويترزقون ويتجارون بآلامه ومعاناته وبقوت يومه . و سارعت القوى الدولية إلى الترحيب بالمبادرة وسرعان ما تم ترتيب عن ذلك عدة لقاءات رسمية مع وفد من وزارة الخارجية البريطانية ضم السيدة ناتاشا بولجر مسؤولة السياسات الخارجية والسيد كريس هاليداي رئيس فريق اليمن في الوزارة وبوفد من مكتب المبعوث الأممي الى اليمن وأخر تلك اللقاءات كان صباح اليوم مع سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن السيدة انتونيا كالفو بيورتا. وهنا يتفق الجميع على وقف الحرب والشروع في الدخول إلى مرحلة السلام ويتم خلالها إعادة إعمار اليمن والبدء بتنفيذ المشاريع التنموية لإنقاذ الشعب الذي بات على حافة المجاعة التي لم يشهد لها العالم مثيل بحسب حديث الأممالمتحدة .