في 2008م تحدثت مع الاستاذ لطفي شطارة عبر البريد السريع(ياهو)عن الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له ابناء عدنوالجنوب من نظام علي عبدالله صالح وكان رده بان عدن وميناءها الدجاجة التي تبيض ذهبا للاحتلال اليمني وانه صعب يفرط فيها كونها ترفد خزينة صنعاء بالمليارات. تذكرت حديث الرجل اليوم وانا انظر الى حال عدن التي اصبحت تغتصب من الكل. ينظرون الى عدن واهلها بانهم هنود وصومال وملقطين لايحق لهم حكمها(وانها ارض وثروة بدون شعب). كانت مؤسسات عدن الايرادية(ميناء وجمارك واتصالات وغيرها)ترفد خزينة صنعاء بمليارات الدولارات والان هذه المؤسسات ترفد ليس خزينة الدولة وانما جيوب السرق والفاسدين بينما اهلها ياكلون من القمامة يسرقون ثروات عدن ويسيمون اهلها العذاب ويحرمونهم من ابسط حقوقهم. رسالة الى ابناء عدن: عدن التي احتضنتكم بمختلف دياناتكم ومذاهبكم واعراقكم ومناطقكم اليوم يقسمها اللصوص وتجار الحروب اراضي وينهبون ثرواتها وانتم لاتحركون ساكنا حتى ولو بكلمة. يحدث هذا بعدما تمكنوا في السابق من طرد معتنقي الديانات السماوية والهندوسية وابناء الطوائف(الشيعية والبهرية وغيرها)من عدن.
عندما اندلعت الحرب الاخيرة ثبتم وقاتلتم ودافعتم عنها وقدمتم مئات الشهداء في سبيل تحريرها من رجس المحتلين واليوم صمتم وكأن مايحدث لها لايعنيكم. مايحدث اليوم في عدن هو وصمت عار في جبين كل سكان عدن وكل جنوبي شريف لايرتضي الظلم والاضطهاد الذي تتعرض له عدن واهلها. باعتقادي لنخرج من هذه المأسي هناك حلين لا ثالث لهم: 1-المطالبة بحكم ذاتي لعدن وان تنضم لدول الكامنولث(مثلها مثل هونغ كونغ وسنغافورة واستراليا). 2-تبني مبادرة الرئيس علي ناصر محمد والتي تطالب اولا بوقف الحرب وتسليم الاسلحة وتشكيل هئية رئاسية من كل الاطراف وان يكون حل القضية الجنوبية بفدرالية من اقليمين(جنوب وشمال)وستعطي ابناء عدن الاحقية في حكم مدينتهم مثل باقي المحافظات. واذا تم في المستقبل القريب الاتفاق على شكل الدولة الاتحادية والفيدرالية فيمكن ان يكون لعدن وضع خاص يمايز بين كونها عاصمة وكونها محافظة مثل بقية المحافظات بحيث تدار من قبل ابنائها مباشرة. *مقتبس من حديث سابق مع الرئيس علي ناصر محمد.